البروتينات ليست مصدرا واحدا بل يمكن الحصول على هذا العنصر الغذائي الهام من تناول الدجاج ويمكن أيضا الحصول عليه من تناول العدس أو البيض الذي يشكل مصدرغني بالبروتين وهذا مايجعلنا نقوم بتصنيف مصادر البروتين إلى البروتين الحيواني والنباتي وعلى الرغم من أهمية كلاهما في وجباتك اليومية إلا أنه يتم ترجيح كفة أحدهما على الآخر فيما يخص فقدان الوزن الصحي وهنا سوف نشير إلى الدور الهام الذي يقوم به البروتين كواحد من المقومات الأساسية للمساعدة في التحكم وإدارة الوزن على النحو الأمثل ويرجع ذلك إلى تأثيراته الفعالة والمؤثرة على عملية فقدان الدهون وبناء العضلات وبما أن تلك المسألة أصبحت مثيرة لقلق كثيرا من الأشخاص فسيكون من الضروري أن نعلم أيهما أكثر فاعلية البروتين الحيواني أم النباتي ؟
هل اختار البروتين الحيواني أم النباتي لتدعيم عملية فقدان الوزن ؟
على الرغم من معرفتنا بأهمية كافة العناصر الغذائية للصحة العامة ولايوجد تفضيل لأحدهما على الآخر إلا أنه بالتأكيد سوف يكون هناك نصيحة متعلقة بمصادر أطعمة معينة يجب علينا التركيز عليها للحصول على وزن صحي
وتوجد بعض الحالات المرضية التي تتطلب من الأشخاص وضع خطة معينة للحفاظ على الوزن ومنها مرضى التصلب المتعدد والذي ينضم إلى أمراض المناعة الذاتية التي تستهدف الجهاز العصبي المركزي حين يهاجم الجهاز المناعي للجسم طبقة الغشاء الواقي للخلايا العصبية في الدماغ أي يقوم بمهاجمة نفسه وهنا توجد حقيقة لابد من معرفتها خاصة بأن الأشخاص أصحاب الوزن الزائد يمكن بسهولة أن يصابوا بمرض التصلب لذلك بينما إذا كنت تعانين وزنا زائدا بالفعل فإنك معرضة بدرجة أكبر في ظل تقدم مراحل المرض لإكتساب المزيد وسوف يكون لزاما على هؤلاء المصابين الحرص على تضمين الألياف كعنصر هام ضمن خطة نظامهم الغذائي دعما لمنظومة الوزن الصحي
دور البروتين في الجسم
يحتاج الجسم إلى تلبية نداء حاجته من مختلف العمصر بنسب مختلفة ويعد البروتين أهم تلك العناصر الغذائية ويجب أن يكون في قمة الهرم الغذائي ودعما للصحة البدنية لابد من الحصول على مكملات البروتين بشكل يومي وأمامك كثيرا من مصادر البروتين الحيواني والنباتي يمكنك الإختيار من بينها للتمتع بحياة صحية جيدة وقد تم إيجاد هذا النوع من المغذيات الرائعة في العديد من المصادر الغذائية سواء كانت مشتقة من البروتين الحيواني كتلك الموجودة في اللحوم والأسماك والبيض والمأكولات البحرية فكلها غنية بالبروتين لذلك كثيرا مانجدها متضمنة ضمن الأطباق اليومية , أما عن المصادر النباتية فقد تم العثور عليها في المكسرات والفاصوليا والخضروات الخضراء والحبوب الكاملة وبذور عباد الشمس والزبدة النباتية والحليب النباتي ومسحوق الكاكاو غير المحلى.
ولكي تؤدي أجهزة الجسم وظائفها بشكل أفضل لابد من الإستجابة لمتطلبات الجسم من البروتين يوميا وقد تم تقدير ذلك بحصص يومية تختلف بين كلا من الرجال والنساء حيث أن أجسام النساء تحتاج إلى قرابة 46 جرامًا من البروتين بصفة يومية , أما عن الرجال الذين دائما مايبذلون مجهود بدني أعلى مقارنة بالنساء فإن مقدار احتياجهم إلى البروتين يكون أعلى حيث يصل إلى حوالي 56 جرامًا يوميًا وذلك استنادا إلى عاملين هامين هما درجة ممارسة النشاط البدني والحالة الجسدية
أهمية البروتين في عملية التحكم بالوزن
لعل الآلية الرئيسية لعملية فقدان الوزن تقوم على شعورنا السريع بالشبع بأن تظل المعدة مكتفية بقدر معين من الطعام مما يعطي لنا إيحاء بأنه تم التخلص من حالة الجوع وسوف يفيد جعل البروتين جزء من نظامك الغذائي على تحقيق هذا الهدف في تعزيز الشعور بالإمتلاءوبالتالي تنخفض أعداد السعرات الحرارية المستهلكة بما يزيد من فرص النجاح في التحكم في الوزن
– تحفيز الشعور بالشبع
أكدت بعض الأبحاث أن السير وفقا لنظام غذائي متوازن مدعم بالبروتينات له دور فعال في السيطرة على مايتملكك من رغبة شديدة في تناول الطعام فضلا عن مساهمته في جعلك أكثر شعورا بالشبع
– حرق السعرات الحرارية
القائم على منهج ثابت في تخفيف الوزن وسوف يكون بالإمكان فعل ذلك من خلال تناول المصادر الغذائية الغنية بالبروتين , حيث يكون الجسم في حاجة لإستهلاك كمية كبيرة من الطاقة ثم تتولى المعدة بعد ذلك عملية هضمها والعمل على تحويلها إلى مستويات من الطاقة بما يسمح بإستخدامها ومن هنا سوف يساهم البروتين في تدعيم عملية حرق السعرات الحرارية وزيادتها , بالإضافة إلى السيطرة على الوزن بدون أن يفلت زمام الأمور ودعم خسارة الوزن الصحي
اقرأ أيضا 5 عادات غذائية تساعد على الإمتلاء لفترة طويلة وفقدان الوزن
الحفاظ على كتلة العضلات الهزيلة
يتم تمثيل الكتلة العضلية بوزن العضلات في الجسم والتي غالبا ماتتعرض للإنخفاض بداية من بلوغ الشخص سن 40 عاما ثم يتوالى انخفاضها بدرجات أسرع مع التقدم في العمر وعند خسارة الوزن من الطبيعي أن تتأثر كتلة الدهون والعضلات الضعيفة وقد أكدت الأبحاث على أن أصحاب الوزن الزائد والسمنة المفرطة يواجهون صعوبات كثيرة في فقدان الوزن مقارنة بغيرهم أما أن فئات الأشخاص الذين يحرصون على إتباع نظام غذائي أساسه البروتين بنسب عالية جنبا إلى جنب مع ممارسة الأنشطة الرياضية فسوف يكونوا أكثر حفاظا على كتلة العضلات الهزيلة أثناء فقدانهم للوزن
-ثبات الوزن والوقاية من عودنه للزيادة مرة أخرى
سوف تشعرين بالسعادة أخيرا مع نجاحك في تثبيت وزنك وذلك من خلال مراعاة أن يكون تناولك لمصادر البروتينات بنسب ثابتة لمنع أي احتمالات لزيادة وزن الجسم بعد فقدانه
البروتين الحيواني مقابل النباتي أيهما أفضل ؟
عند الرغبة في اختيار الأفضل هذا لايعني أن فوائد نوع تطغى على فوائد الآخر فكلا من البروتينات بنوعيها سواء كانت النباتية أو الحيوانية تم إثبات فاعليتها في التحكم الجيد في الوزن ورغم ذلك بحسب آراء الخبراء تم اختيار البروتين النباتي ومنحه الأهمية الأفضل نظرا لإحتوائه على نسب أعلى من الألياف
نسبة عالية من الألياف
فيما يتصل بخسارة بعض من الكيلوجرامات الزائدة سوف يكون البروتين النباتي هو أفضل خيار بفضل كميات الألياف المتضمنة بداخل مصادره والتي تم اكتشاف أنها أمثر مقارنة بالبروتينات الحيوانية في مجال انقاص الوزن فالعبرة هنا ليست في كون الأشخاص يتبعون نظام غذائي غني بعنصر البروتينات ولكن يجب أن يكون غنيا بالألياف وهذا ماتوفره المصادر النباتية للبروتين بشكل أفضل .
لإستكمال منظومة الوزن الصحي سوف تساهم البروتينات النباتية بالإضافة إلى الألياف على الحفاظ على المعدة ممتلئة لأطول فترة دعما للشعور بالشبع وفي الوقت نفسه تنشيط حركة الأمعاء وتحسين صحة الجهاز الهضمي والوقايية من اضطراباته الشائعة الممثلة في غازات البطن والإنتفاخات والإمساك الأمر الذي ينظم فقدان الوزن بفاعلية علاوة على ذلك سوف يفيد البروتين النباتي في تعزيز صحة الجسم بوجه عام .
انخفاض مستويات الدهون المشبعة
سوف نحتاج أيضا إلى وجود الدهون الصحية غير المشبعة وتجنب الأطعمة السريعة المصنعة التي تحتوي على دهون ضارة غير صحية وتكسب الجسم مزيدا من السعرات الحراريةوالوزن الزائد الذي يصعب إنقاصه كما أن تأثيرها سلبيا على الصحة وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والأمراض القلبية ومرض السكري من النوع الثاني وهذه الميزة متوفرة في البروتين النباتي فهو يحتوي على كميات أقل من الدهون المشبعة مقارنة بالبروتين الحيواني
من خلال الحديث عن كمية البروتين التي يكون الأشخاص البالغين في حاجة لها فعادة، تبلغ يوميًا حوالي 0.8 جرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لضمان الصحة،
على الرغم من أن البروتين النباتي هو الخيار الأكثر صحة للصحة وكذلك للراغبين في إنقاص الوزن، إلا أنه وفقًا للخبراء، يجب عليك اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن مزيجًا متناغمًا من البروتين الحيواني والنباتي.