من بين التخصصات الطبية المعروفة يظهر الأنف والأذن والحنجرة حيث يتم جمعهما في تخصص واحد , ولكن هذا ليس من قبيل الصدفة حيث أن العلاقة بينهما هي مااستدعت ذلك , فمن خلال هذا الإرتباط القوي الذي تقوم به قناة استاكيوس الواصلة بين الأذن الوسطى , والبلعوم الأنفي يمكننا أن نعرف أن هناك تأثيرات لحالة التهابية في الأنف يمكن أن ينتقل كذلك إلى الأذن مسببا بعض المشكلات وهذا مايحدث في الحالات غير المعالجة من التهاب الجيوب الأنفية كشكل من أشكال المضاعفات , فمع تزايد فرص الإصابة بإلتهابات الجيوب الأنفية التي تعبر عن تلك التجاويف الواقعة داخل عظام الجمجمة المحيطة بكلا من الأنف والوجه والتي تنطلق مع قدوم فصلي الخريف والشتاء , الأمرالمؤدي إلى صعوبات تنفسية تشكل معوقات تترك تأثيراتها السلبية على الأعضاء الجسدية المختلفة , ولكن هل ينطبق ذلك على الحواس ليبقى السؤال المطروح هل يمكن أن يؤثر التهاب الجيوب الأنفية على صحة الأذن ؟
هل يمكن أن يؤثر التهاب الجيوب الأنفية على صحة الأذن ؟
هل يمكن أن يؤثر التهاب الجيوب الأنفية على صحة الأذن ؟
في بعض الأحيان , يمكن أن يكون منشأ التهاب الجيوب الأنفية نابعا من عدوى فيروسية يليها نوع آخر من العدوى التي تسببها الكائنات البكتيرية الدقيقة , ويصاحب ذلك ظهور عدد من العلامات المرضية ومن أبرزها :
- نوبات من صداع الرأس المؤلم والذي يحدث نتيجة احتقان الجيوب الأنفية وينتشر في أجزاء محددة من الوجه
- وتحديدا فيما فوق الجيوب الملتهبة ويصنف ضمن أكثر الأعراض شيوعا
- افرازات من البلغم الصديدي
- سعال رطب مصحوب بالمخاط
- آلام شديدة في الأسنان
- انبعاث رائحة كريهة من الفم
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في صورة حمى
- تعب وتكسير في الجسم
أشكال المضاعفات الشائعة من التهاب الجيوب الأنفية
أشكال المضاعفات الشائعة من التهاب الجيوب الأنفية
1-المعاناة من احتقان الجيوب الأنفية من النوع الحاد أو المزمن والذي يظل مستمرا فترة طويلة
2-تأثيرات جسيمة على صحة الدماغ نتيحة انتقال العدوى إلى المخ مسببا التهاب السحايا
3-حدوث اضطرابات بصرية نتيجة انتقال العدوى إلى العين
4-أنماط أخرى من المضاعفات التي تطرأ على صحة الجلد والعظام
تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الأذن
تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الأذن
بالنسبة للأذن التي يشار إليها بذلك العضو المسئول عن حاسة السمع فإنه يمكن أن تحدث بعض التداعيات الصحية عند ترك التهاب الجيوب الأنفية بدون علاج لتنعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على القدرات السمعية , حيث يكون مصدر تلك العلاقة التي تربط بين جيوب الأنف والأذن نابعا من القرب بين موقعهما ودرجة الإتصال الوثيقة عبر القنوات الأنفية والأذنية مثل قناة استاكيوس
آلية التأثير المتوقعة لإلتهاب الجيوب الأنفية على صحة الأذن
قد يشكو بعض مرضى الجيوب الأنفية الملتهبة من انعكاساتها السلبية على الأذن نتيجة تداخل بعض العوامل ومن أبرزها :
1- انسداد قناة استاكيوس
انسداد قناة استاكيوس
من ضمن الحالات الشائعة التي يمكن أن يصاب بها الأشخاص من جميع الأعمار لكنها أكثر شيوعا بين فئات الأطفال والتي تكون أحد أشكال المضاعفات التي تنشأ نتيجة التهاب الأذن الوسطى , ومن خلال العودة للحديث عن الوظيفة الرئيسية لقناة استاكيوس سوف نجد أنها تشير إلى تلك القناة التي تعد حلقة الوصل المسئولة عن ربط الأذن الوسطى بالبلعوم الأنفي , فضلا عن دورها في العمل على تعادل ضغط الأذن .
فعندما يحدث احتقان في الجيوب الأنفية فإن الأنسجة المحيطة تتورم مع تفاقم الإفرازات المخاطية المنتجة , وهذا مايترتب عليه تعرض القناة للإنسداد وقد يرافق ذلك ظهور عدة أعراض مابين إحساس بالثقل والإمتلاء والضغط الشديد في الأذن , مع صوت طنين مزعج بالأذن هذا بالإضافة إلى ضعف مؤقت في حاسة السمع
2- العدوى البكتيرية أو الفيروسية
العدوى البكتيرية أو الفيروسية
ليس الدماغ والعين فقط مايمكن أن تنتقل إليهما عدوى الجيوب الأنفية بل يمكن أن تمتد العدوى إلى الأذن الوسطى مسببا الشعور بالألم مع ضغط متزايد في الأذن ووخز في الحلق
4-الضغط المتزايد داخل جيوب الأنف
عند إهمال علاج هذا الإلتهاب فإنه سوف يولد تراكم للضغط المتزايد على منطقة الرأس , وهذا مايؤدي إلى ارتفاع درجة الشعور بآلام مزعجة وغير مريحة في الأذن
اقرأ أيضا طرق علاجية فعالة للوقاية من صداع الجيوب الأنفية
4- الدوخة واختلال توازن الجسم
الدوخة واختلال توازن الجسم
في حالات معينة يمكن أن يتطور نطاق الإلتهاب في الجيوب الأنفية إلى اضطرابات الأذن الداخلية التي لاتترك تأثيرها على القدرات السمعية فقط بل أن المريض يعاني من خلل في مستويات التوازن الجسدي ومن ضمن المشكلات الشائعة قوقعة الأذن والدهليز والتي تجعل الشخص يشعر بالدوار , مع صوت الطنين في الأذن
الأعراض ذات الصلة بتأثير التهاب الجيوب الأنفية على الأذن
طنين الأذن المستمر
1-آلام ضاغطة في الأذن
2-سماع صوت طنين , أو تأثير مكتوم في الأذن
3-ضعف شديد في السمع
4-الدوار والدوخة
5-خروج افرازات شمعية في الأذن خاصة إذا اقترن بوجود التهاب الأذن الوسطي
الخيارات العلاجية لمشكلات الأذن الناجمة عن التهاب الجيوب الأنفية
الخيارات العلاجية لمشكلات الأذن الناجمة عن التهاب الجيوب الأنفية
1-بوصولنا إلى مرحلة العلاج , فإن الأطباء عادة مايقومون بالتوصية بمضادات الإحتقان التي تمثل الخيار العلاجي الرئيسي بناءا على إشراف طبي بالإضافة إلى أهمية وصف مسكنات الألم لتقليل مقدار الضغط , مع الإستعانة برذاذات الأنف الملحية
2-تعد المضادات الحيوية الفئة الدوائية الأمثل للتعامل مع العدوى البكتيرية
3- من أجل منح الأذن التهدئة المطلوبة فسوف يفيدك القيام بمضغ العلكة كإجراء لتحفيز قناة استاكيوس , مع تطبيق كمادات الماء الدافىء لتقليل شدة الألم