الأمر يحدث لدى الجنسين رجالا ونساءا اللذان يشكلان طرفي العلاقة الجنسية ألا وهو التبول المؤلم الذي يعد من الحالات المزعجة ,ويتم تصنيفها ضمن الظواهر المحبطة التي تبعث شعورا بالضيق والنفور الجنسي بل وتقضي تماما على رغبتك الجنسية , كما يعد من الأعراض المؤلمة التي يجب التعامل معها بنوع من الحذر فربما تكون مرتبطة بالكثير من الحالات الإلتهابية الأكثر إثارة للقلق لذلك كان من الهام التحدث عن أسباب التبول المؤلم بعد ممارسة العلاقة الجنسية وطرق علاجه .
التبول المؤلم بعد ممارسة العلاقة الجنسية
إنه لأمر كثيرا مايترك إحساسا بعدم الراحة لدى الجنسين حيث من المتوقع أن يواجهك كإمرأة أو يواجه شريك حياتك , وعند مقارنة معاناة الأشخاص من التبول المؤلم بعد إتمام العملية الجنسية وجد أنه من الحالات الشائعة لدى فئات النساء بدرجة أكبر من الرجال ( ويمكن تفسير ذلك من الناحية الطبية العلمية إلى البنية الهيكلية لمجرى البول لدى الأنثى الذي يكون أقصر مقارنة بالعضو الذكري لدى الرجل ),وعلى الرغم من عدم اقتران تلك الحالة بأي خطورة محتملة , إلا أنه في حال استمرارها بالإضافة إلى بروز البول المخلوط بالدم ,مع القيح أو الصديد فإن هذا يستوجب الفحص الفوري من قبل أخصائي صة جنسية بما يفيده في وصف العلاج المناسب حتى لايمتد تأثير ذلك على صحتك الفيسيولوجية مستقبلا
أسباب التبول المؤلم بعد ممارسة العلاقة الجنسية
توجد عدد من الأعراض التي غالبا مايعاني منها الأشخاص في ظل التبول المؤلم عقب الإنتهاء من ممارسة العلاقة الجنسية والتي تنطوي على الشعور بالألم الحارق, والإنزعاج ,خاصة عند القيام بفعل التبول , وينطلق الألم بشكل شائع من مجرى البول والمثانة ومنطقة العجان الواقعة بين المهبل والعجان .ويرتبط منشأ تلك الظاهرة من مصادر عديدة ومختلفة ، إلا أن الخبراء يسعون إلى تقسيمها إلى مجموعتين أساسيتان من العوامل المسببة : الفسيولوجية والمرضية.
اقرأ أيضا 5 عادات سلبية تعمل على قتل الرغبة الجنسية
1-أسباب فسيولوجية
يشترك جميع الأشخاص ضمن تلك المجموعة في ظل معاناتهم من آلام التبول بعد ممارسة العلاقة الجنسية في تبني عدة عادات خاطئة غير صحية تماما في الحياة الروتينية اليومية ويتم وصفها على النحو التالي :
- عدم الإهتمام بالحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة بشكل جيد سواء كان ذلك قبل أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة , حيث أن ذلك من شأنه زيادة بقايا سوائل العلاقة المتراكمة في الأعضاء التناسلية للجنسية مما يعمل على تهيئة ظروف بيئية مثالية لنمو وتكاثر الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفطريات الضارة،وبالتالي التسبب في إحداث التهابات وتهيجات وتورم في الأعضاء الخاصة جنبا إلى جنب مع أعراض التبول الرئيسية .
- بعض الأشخاص لايلقون بالا للممارسات الجنسية الآمنة بل يتبنون أساليب غير آمنة (مثل ممارسة الجنس العنيف ، أو السعي لإختيار وضعية جنسية غير مناسبة، أو عدم الإهتمام باستخدام الواقي الذكري) وهذا مايتسبب في تفاقم مخاطر إصابات المنطقة الخاصة. وهذا مايزيد من فرص انتشار السريع للبكتيريا والطفيليات من خلال انتقالها من الشخص الحامل للعدوى إلى الشخص السليم، وهذا يشكل أحد أسباب التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس.
- فقدان اهتمام النساء بالتشحيم المهبلي الطبيعي (وقد يكون ذلك نابعا من طول مدة الجماع الجنسي لوقت طويل ، أوالمعاناة من الإرهاق والإجهاد المزمن أو خلل المنظومة الهرمونية) وهذا مايزيد من احتمالية مواجهة التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس. ولعل السبب الرئيسي الذي يكمن وراء ذلك هو قلة ترطيب المنطقة الخاصة مما يصيب المهبل بأضرارجراء التلامس والإحتكاك وعادة مايكون الألم أكثر حدوثا بعد انتهاء العلاقة الجنسية مع استمراره لبضعة أيام فيما بعد .
- ارتداء الملابس الداخلية شديدة الضيق أو تجاهل نظافتها من شأنه خلق بيئة خاصة وظروف مناسبة لنمو وانتشار البكتيريا لتكون النتيجة المتوقعة ذلك الشعور الحارق بالتبول المؤلم بعد ممارسة الجنس.
- ارتفاع مستويات القلق والتوتر واستمرار ذلك الشعور المسيطر على الشخص على المدى الطويل يمكن أن ينتج عنه تقلبات في منظومة الهرمونات الأمر الذي يتصل بتفاعل الجسم وإصدار نوعا من الإستجابات الممثلة في التخلص من النسب الأكبر من المواد بشكل أسرع في سبيله لإستعادة التوازن والإستقرار, الأمر الذي يسبب الإفراط في التبول
2- الأسباب المرضية
أولا التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس عند الرجال
بالنسبة للرجال فإنه توجد بعض المشكلات الصحية التي تفسر معاناة الرجل من التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس وتشكل مقدمة لبعض الامرض الخطيرة وتشمل :
-عدوى المسالك البولية
تعلن نوع من البكتيريا التي يطلق عليها سالبة الجرام مسئوليتها عن حدوث تلك العدوى في الجهاز البولي ومن أكثر أشكالها شيوعا E. coli يعقبها Klebsiella، Enterobacter والتي تصيب الشخص رجلا كان أو امرأة من خلال التغلغل واختراق مجرى البول مما يتسبب في حدوث التهابات مجرى البول والمثانة مع الأعراض التي سبق ذكرها التي تشمل ، التبول المؤلم المصحوب بحرقان ، أو الإحساس بوجود بول محتبس في المثانة مع انتهائك حالا من التبول وهنا يمكننا القول بأن الشعور بآلام لاتطاق في المثانة أثناء فعل التبول بعد ممارسة العلاقة الحميمية يمكن أن يعد من أسباب التهاب المسالك البولية
-التهاب الكلية
يوجد سبب آخر قد يؤدي بالشخص إلى شعور التبول المؤلم وهو حدوث التهاب الكلية الذي تسببه بكتيريا العصيات سلبية الجرام , ويقترن بأنواع خطيرة من المضاعفات, ومن أمثلتها الفشل الكلوي , ، خراج الكلى، النخر الحليمي كلوي ) والذي ماإن تم التعامل معه بشىء من التجاهل ولم يخضع للإستكشاف المبكر يمكن أن يتطور ليصبح أشد خطورة لذلك من الضروري التدخل العلاجي الفوري وتتضمن أكثر الأعراض شيوعا والتي يمكن تحديدها بمنتهى السهولة والوضوح بالنسبة للأشخاص المصابين بإلتهاب في الكلية :مابين حرقان مؤلم عند التبول , زيادة عدد مرات دخول الحمام للتبول مرارا وتكرارا ، مع آلام وتشنجات في الظهر وفي منطقة أسفل البطن، ويتسم البول بأن له رائحة كريهة وغائم في الوقت نفسه (خاصة عندما يأتي مصحوبا بالحمى)
-الأمراض المتعلقة بالبروستاتا
من خلال الحديث عن البروستانا وهي غدة موجود أسفل المثانة لدى الرجال ويمكن أن تصاب بمشكالة الإلتهاب والتضخم والتي تتعدد أسبابها فيما بين حدوث انخفاض في مستويات الهرمونات الجنسية أو العدوى البكتيرية التي تسببها الأنواع الضارة من البكتيريا ويكون أكثر أعراضها شيوعا نوبات التبول المتكرر بالذهاب المنتظم إلى دورة المياة ، أو التبول المؤلم بعد ممارسة العلاقة الحميمية ، أو التبول لأكثر من مرة على مدار اليوم
ثانيا التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس لدى النساء
الإلتهابات النسائية
من الأمور الهامة التي تتطلب التوضيح أن التبول المؤلم يمكن أن يواجهك بنسبة كبيرة نتيجة إصابتك بإلتهابات تناسلية نسائية مما يتسبب في احساس شديد بالحرقان والتبول المؤلم بعد ممارسة العلاقة,ويتم إدراج تلك الحالة ضمن الحالات المنتشرة على نطاق واسع لأن مجرى البول الأنثوي يتميز بكونه بالغ القصر مع وقوعه في منطقة قريبة من فتحة الشرج مما يتسبب في غزو البكتيريا والفطريات المسببة للمرض
كيفية علاج التبول المؤلم بعد ممارسة الجنس
فيما يتعلق بعلاجات التبول المؤلم فمن الأفضل تحديد السبب أولا حتى يتمكن الطبيب من وصف العلاج خاصة إذا كان متصلا بحالة طبية كامنة ليصبح من المهم الذهاب إلى أقرب مركز طبي من أجل الخضوع للفحص والعلاج (وعادة مايصف الأطباء المضادات الحيوية، أو مضادات الالتهاب) كما أن بعض الحالات تتطلب اجراءا جراحيا (في حالة وجود حصوات الكلى أو الأورام الليفية في البروستاتا).
إذا تم التأكد جيدا من أن أسباب التبول المؤلم لديك خاليا من أي أسباب طبية مرضية فإنه بالضرورة يتضمن النوع الثاني من الأسباب التي تعرف بالفسيولوجية وتتطلب العمل على إجراء بعض التعديلات في أنماط حياتك والإستناد إلى مجموعة النصائح التالية:
مراعاة قواعد وممارسات النظافة الشخصية وتحديدا في المناطق التناسلية الخاصة على نحو جيد ويتضمن ذلك قبل ممارستك للجنس, ومابعده على أن يتم ذلك دون إفراط ,وهنا يصبح من الضروري توخي الحذر في الغسل المهبلي العميق أو اعتماد أنواع المنظفات القاسية التي ينتج عنها حدوث إختلال في درجة توازن الحموضة المهبلية.
إتباع نظام صحي ومتوازن يتضمن مصادر غذائية تجمع بين مكملات الفاكهة والخضراوات وخاصة الأنواع الورقية الخضراء الغنية بمختلف الفيتامينات والمعادن الأساسية دعما لخصائص مقاومة الجسم للعدوى المسببة للأمراض من البيئة الخارجية .مع الإلتزام بشرب كمية كافية من الماء بما يتراوح بين 2 – 2.5 لتر بشكل يومي لتصفية الجسم وطرد السموم والشوائب بما يفيد أيضا في التخلص من رواسب البول التي تكون سببا محتملا لحدوث العدوى وألم التبول بعد ممارسة الجنس.
ممارسة العلاقة الجنسية الآمنة حيث ينبغي أن تناقشي الأمر مع شريك حياتك بضرورة تجنب الممارسات الجنسية العنيفة التي من شأنها إلحاق أضرار وتمزقات بالأعضاء التناسلية وتهيئة الظروف لغزو البكتيريا.
محاولة تجنب ارتداء الأنواع الضيقة من الملابس لأن هذه العادة ستؤدي إلى إفراز المزيد من العرق بمعدلات أكبر، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأأمراض المعدية
يجب أن يهتم كلا من الرجال والنساء بإجراء اختبارات فحص بشكل منتظم كل 6 أشهر للكشف المبكر عن الأمراض المحتملة بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالصحة الإنجابية.