تعد الإصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة من الأمور الشائع الإصابة بها في أي مرحلة عمرية، ولكنها تنتشر بصورة كبيرة عند الأطفال. فمن الهام معرفة أنه إلى جانب العوامل التي قد تسبب حدوث الإصابة بهذه الامراض مثل الطقس والمناخ والبيئة والضباب الدخاني إلا أن هناك بعض من العادات السيئة أيضا يمكن أن تتسبب في حدوث هذا الأمر. لذا قررنا اليوم أن نقوم بالتعرف على أسوء العادات التي يمكن أن يقوم بممارستها الطفل ومن ثم قد تتسبب في حدوث إصابته بأمراض الانف والأذن والحنجرة.
العادات السيئة التي تؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض الأنف والأذن والحنجرة
توجد العديد من العادات الغير صحية والتي قد تتسبب في حدوث الكثير من المشاكل المتعلقة بالانف والأذن والحنجرة. فالجدير بالذكر أن هذه العادات قد تتمثل فيما يلي:
أولا: عادة قطف الأنف
تعد عادة قطف الأنف من أهم العادات الشائعة عند الأطفال الصغار أي نعم تعد هذه العادة ليست من العادات الخطيرة، ولكنها قد تتسبب في إصابة الأطفال ومعاناتهم من بعض الأمراض والتي تتمثل في الآتي:
– حدوث نزيف الأنف حيث تعد هذه الإصابة شائعة جدا عند الأطفال الذين يلتقطون أنوفهم وتكون الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف الأمامي في حالة تلف.
– يمكن أن يتسبب سلوك قطف الأنف المتكرر في تلف الجلد المتواجد في المنطقة الدهليزية الأنفية مما يسبب هذا الأمر بعض التقرحات، ودمامل دهليزي الأنف.
– عند ممارسة عادة قطف الأنف فإن هذا الامر يعد وسيلة فعالة لجلب الفيروسات والبكتيريا والفطريات من اليدين إلى الأنف مما يزيد هذا من خطر إصابة الطفل بالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة.
بوجه عام يمكننا القول بأن هذه العادة السيئة تحدث بسبب حدوث التهاب الأنف الذي يسبب الحكة، أو انسداد مجرى الهواء، أو زيادة احتقان الأنف أو لأن الطفل يعاني من جفافها، أو أن جسم غريب يتواجد في داخلها.
الآباء وطريقة تعاملهم مع هذه العادة السيئة
عند قيام الآباء بالتعامل مع هذه العادة السيئة، فيجب عليهم أن يتميزو بالكثير من الفطنة والذكاء حتي يتم التعامل مع هذا الامر بشكل سليم، فيجب معرفة أن هذا يتم من خلال الخطوات التالية:
– تجنب توبيخ الطفل عند قيامه بممارسة هذه العادة، ولكن يجب أن نذكرهم بانتظام بضرور عدم اختيار أنوفهم للعبث فيها .
– تقليم أظافر الأطفال بصورة مستمرة، وإخبارهم دائما بضرورة غسل أيديهم كثيرا.
– نطلب من الأطفال بضرورة تعلم الطريقة السليمة لتنظيف أنوفهم بشكل صحيح مثل القيام بمسحها برفق وبإستخدام مناديل ورقية نظيفة أو من خلال قطعة قماش مبللة قليلا.
– إذا كان الطفل يعاني من حكة أو جفاف في الأنف خاصة في مواسم المرض، أو في أماكن تواجد مكيفات الهواء، فيمكن أن نساعده على تقطير أنفه بمحلول ملحي فسيولوجي.
– من الضروري مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة إذا لم تتغير عادة قطف الأنف عند الطفل أو في حالة ظهور بعض الأعراض المرضية أو النزيف.
ثانيا: عادة نفخ الأنف
يعتقد معظم الناس أن عادة نفخ الأنوف من العادات المناسبة التي تساعد في عملية دفع السوائل الأنفية والأوساخ. لذلك، يوجه العديد من الآباء أطفالهم إلى ضرورة تنظيف أنفهم عن طريق النفخ الشديد وبالأخص عندما يرون أن طفلهم يعاني من سيلان الأنف. ولكن من الضروري جدا معرفة أن هذه العادة السيئة قد تتسبب في حدوث الآتي:
– ارتفاع الضغط في تجويف الأنف.
– احتواء سائل الأنف الناتج عن عملية النفخ على الفيروسات والبكتيريا والفطريات والغبار الكيميائي، ومن ثم إنتقاله إلى الجيوب الأنفية وحدوث الاصابة بالالتهابات أو دفعه إلى الأذن الوسطى عبر قناة الأذن مما يسبب التهاب الأذن الوسطى الحاد، واحتباس السوائل بداخلها، وانسداد أنبوب طبلة الأذن.
– يمكن أن تؤدي عملية النفخ الأنف بقوة إلى تمزق الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف، مما يتسبب هذا في حدوث نزيف الأنف.
يجب الإنتباه أنه عندما يكون الطفل مصابا بإفرازات أنفية، فإن احتقان الأنف الواقع يشير إلى أن الطفل يعاني من أمراض الجيوب الأنفية. ومن هنا يجب على الآباء إصطحاب أطفالهم إلى الطبيب لكل يقومو بتلقي العلاج في وقت مبكر.
ثالثا: وضع الأشياء في الأنف والأذنين والفم
من الأمور الشائعة جدا عند الأطفال الصغار هو قيامهم بوضع الأشياء في الفم والأذن والأنف. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب أن الأطفال مفرطو النشاط، ولديهم فضول بشأن الأشياء الصغيرة المستديرة، إلى جانب رغبتهم في تقليد الكبار بأي شكل مع عدم إدراكهم لما يفعلون.
من الضروري جدا الإنتباه لهذه العادة الخطيرة، فيجب العلم أنه إذا لم يتم اكتشافها من قبل البالغين، فسوف تبقى الأجسام الغريبة في الأذنين والأنف لفترة طويلة مسببة الألم والتهاب قناة الأذن وتقرحات الأنف والتهاب الجيوب الأنفية ونزيف الأنف.
بوجه عام يمكن أن يكون الأمر أكثر خطورة إذا قام الطفل بوضع جسما صغيرا في فمه، مما قد يتسبب هذا الأمر في سقوط جسم غريب في مجرى الهواء، وهو ما يهدد الحياة بصورة كبيرة.
إجراءات الأمان لتجنب وقوع الضرر على الأطفال جراء ممارسة هذه العادات السيئة
- ضرورة تجنب ترك الأطفال يلعبون بالألعاب والأشياء الصغيرة مثل (الخرز، والسدادات المطاطية، والبلاستيك، والأزرار، والبطاريات، والورق، والخرز المقاوم للرطوبة)، بالإضافة إلى أهمية ملاحظة العمر المدون على اللعبة قبل القيام بشراؤها للطفل.
- عند ظهور أي مشكلة مرضية فمن الضروري الخضوع للكشف المبكر، ونقل الطفل إلى أقرب منشأة طبية أو عيادات الأنف والأذن والحنجرة وهذا حتي تتم إزالة الأجسام الغريبة إن وجدت.