تتعدد وتتنوع أمراض الأنف والأذن والحنجرة التي عادة ما تكون شائعة وتحدث مع أي مرحلة عمرية، وبالأخص في أوقات تغير الطقس والفصول. فعلى الرغم من أن هذه الحالات نادرا ما تكون خطيرة، إلا أن أعراض المرض يمكن أن تصيب المريض بمشاعر عدم القدرة والارتياح حيث يتداخل هذا الأمر مع الأنشطة اليومية، وغالبا ما يتكرر إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. لذلك قررنا اليوم التعرف على أشهر 3 أمراض تصيب الأنف والأذن والحنجرة وما هي طرق التعامل السليمة معها؟
أهم 3 أمراض شائعة تصيب الأنف والأذن والحنجرة
أولا: التهاب البلعوم (الحلق)
التهاب البلعوم هو عبارة عن حالة مرضية يحدث فيها إلتهاب يصيب بطانة البلعوم، مما يسبب هذا الأمر ألما حارقا وحكة وزيادة تهيج. الجدير بالذكر أنه عادة ما تزداد الأعراض غير السارة أثناء القيام بعملية البلع.
يجب معرفة أن أسباب الإصابة بالتهاب البلعوم كثيرة ومتنوعة وتتمثل فيما يلي:
- الأسباب البيئية المرتبطة بالتغير في الطقس.
- الالتهابات الفيروسية مثل الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- الالتهابات البكتيرية مثل المكورات العقدية من المجموعة أ.
- الحساسيه.
- التدخين بجميع حالاته سواء كان المباشر أو السلبي.
من الضروري علينا أن نعلم أنه اعتمادا على سبب التهاب الحلق ، قد يواجه المريض أعراضا مختلفة ومتنوعة تظهر من خلال الآتي:
- حرقان الحلق.
- السعال.
- بحاح الصوت.
- رشح الأنف.
- التهاب ملتحمة العين.
أما بالنسبة لالتهاب البلعوم العقدي من المجموعة أ، فقد تشمل الأعراض عادة:
- الحمى.
- الآلام الشديدة والتي تزداد عند البلع.
- تورم اللوزتين.
- ظهور بقع بيضاء أو قيحية على اللوزتين.
- تواجد بقع حمراء على البلعوم الأنفي.
- ألم وتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
يجب العلم أنه عادة ما يتم شفاء معظم حالات التهاب الحلق من تلقاء نفسها في غضون أسبوع، فإذا لم يكن الأمر خطيرا، فيمكننا أن نقوم بتطبيق بعض الحلول المنزلية لتهدئة الأعراض ومساعدتها على التحسن بشكل سريع وهذا من خلال :
- الغرغرة بالماء المالح الدافئ.
- شرب الكثير من الماء.
- تناول الأطعمة اللينة.
- التوقف عن التدخين وتجنب استنشاق دخان السجائر السلبي.
- استخدم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم أو أدوية احتقان الأنف أو الأدوية المضادة للالتهابات أو أقراص الاستحلاب أو بخاخات الحلق لتخفيف الألم.
إلى جانب ما سبق ذكره فيمكن أيضا علاج التهاب الحلق البكتيري بالمضادات الحيوية التي لا يكون لها أي فائدة في علاج الفيروسات. لذلك، من الأفضل مراقبة أعراض هذه الحالة المرضية بكل إهتمام ، وفي حالة عدم الشفاء، وظهور أعراض أكثر خطورة مثل ضيق التنفس وصعوبة البلع وركود اللعاب والصفير، فيجب على الفور التوجه إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص.
إقرأ أيضا: التهاب الشعيرات الدموية التحسسي وأهم المعلومات عنه
ثانيا: التهاب الجيوب الأنفية
تعد الجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء، مرتبة بشكل متناسب تتواجد جانبي الأنف، وتقع في كتلة عظم الوجه وتتمثل وظيفتها في تخفيف وزن الرأس حيث أنها تعتبر سادة لدعم امتصاص الصدمات عند التأثر، وتدفئة وترطيب الهواء عند التنفس.
يجب العلم أن الجهاز المخاطي يساعد الشعيرات المتحركة لبطانة الجيوب الأنفية في الحفاظ على نظافتها. ومع ذلك، إذا كان الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي ملتهبا، فإن هذا الأمر يعمل على سد فتحة البلعوم الأنفي للجيوب الأنفية حيث أنه من الوارد أن تتداخل هذه الحالة المرضية مع الدورة الدموية وتصريف المخاط، مما يؤدي هذا إلى الركود واللاهوائية وخلق بيئة مواتية لنمو البكتيريا والفطريات ومن هنا تصبح الإلتهابات الأنفية أكثر حدة.
في هذه المرحلة، سوف يظهر التهابات الجيوب الأنفية الحقيقية من خلال بعض الاعراض المتمثلة في الأتي:
- إفرازات أنفية خلفية (مخاط يتدفق إلى أسفل الحلق) أو إفرازات أنفية أمامية (إفرازات إلى فتحة الأنف).
- احتقان الأنف سواء كان بشكل كلي أو جزئي.
- ثقل وآلام الوجه خاصة في المنطقة المحيطة بالأنف والعينين والجبهة.
- صداع في المنطقة الزمنية، وبالأخص على الجزء الخلفي من الرقبة .
- إصابة الأذن ببعض الآلام.
- الحمى.
- السعال.
- الإرهاق والتعب.
- رائحة الفم الكريهة.
اعتمادا على مرحلة الالتهاب أو اعتمادا على شدته فسوف يكون هناك طرق علاجية مناسبة لالتهاب الجيوب الأنفية للعمل على شفاؤها بدون أي مضاعفات أو التعرض المضادات الحيوية واللجوء للتدخلات الجراحية مثل والتي تتمثل في الآتي:
- شرب الكثير من الماء.
- الحصول على قسط وافر من الراحة.
- شطف الأنف بمحلول ملحي فسيولوجي لتنظيف الممرات الأنفية وتخفيف احتقان الأنف.
- تجنب التدخين السلبي وتجنب ملامسة المواد المسببة للحساسية.
- يمكن تناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؟
إذا لم تتحسن أعراض التهاب الجيوب الأنفية، فقد يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية أو بخاخات الأنف أو قطرات الأنف الستيرويدية. ومع ذلك ، لا ينبغي استخدام بخاخات أو قطرات الأنف المضادة للاحتقان لأكثر من 3 إلى 5 أيام، وهذا لتجنب حدوث التهاب الأنف الناجم عنها كأحد أهم آثارها الجانبية، مما يؤدي ذلك إلى تفاقم الإنسداد.
ثالثا: التهاب الأذن
تفهم هذه الحالة من الالتهابات على أنها عدوى تصيب الأذن وتسبب لها بعض الآلام والإفرازات وتؤثر على سمع المريض. من بينها ، شعبية هي:
- التهاب الأذن الخارجية: وهي عبارة عن عدوى تحدث في قناة الأذن يشيع حدوثها في فصل الصيف بسبب دخول الماء إليها.
- التهاب الأذن: تصيب هذه الحالة المرضية بطانة الأذن الوسطى أي المنطقة المتواجدة داخل طبلة الأذن بالجراثيم من خلال الأنبوب الذي يدخل للأذن الوسطى.
تشمل أعراض التهاب الأذن الخارجية بعض العلامات مثل:
- آلام الأذن التي من الممكن أن تنتشر على جانب واحد من الوجه.
- الاحمرار والتورم الذي يصيب الأذن الخارجية.
- حكة داخل الأذنين
- في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك شعور بالامتلاء في الأذن.
- صدور إفرازات من فتحة الأذن.
- في بعض الأحيان قد يكون هناك انخفاض مؤقت أو فقدان للسمع، وبالأخص إذا كان التورم يملأ قناة الأذن
- الإصابر بأعراض الحمى الطفيفة.
بالنسبة لالتهاب الأذن بشكل عام، فغالبا ما تكون الأعراض هي نفسها المسببة لأعراض التهاب الأذن الخارجية.
عادة ما يكون جهاز المناعة في الجسم قويا بما يكفي لمحاربة التهابات الأذن، لذلك لا تكون هناك حاجة دائما إلى المضادات الحيوية، فالأفضل من ذلك هو الإستعانة ببعض العلاجات المنزلية الموصى بها لالتهاب الأذن والتي تكون كالآتي:
- الحصول على فترات الراحة المناسبة.
- تناول كمية كافية من الماء.
- تناول المسكنات وخافضات الحرارة الآمنة.
يجب العلم أنه إذا لم يتحسن التهاب الأذن الوسطى ولكنه أصبح أكثر حدة خاصة عند الأطفال، فمن المستحسن التماس العناية الطبية للتشخيص والعلاج في الوقت المناسب حيث أنه من المرجح أن يصف الطبيب المضادات الحيوية أو قطرات الأذن أو التدخلات الإجرائية البسيطة المصممة خصيصا لحالة المريض.