تعد الأدوية التي تعمل على خفض نسب الكوليسترول من أهم أنواع العقاقير التي يقوم الكثير من الأطباء باللجوء إليها عندما تتطلب الحالة المرضية أن يتم العمل على علاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم لما لهذا الأمر من تداعيات صحية مقلقة وخطيرة. بوجه عام، سوف نقوم اليوم بالتعرف على أشياء هامة يجب أن نكون على دراية وعلم بها عند القيام بوصف الطبيب للأدوية الخافضة للكوليسترول.
ما هو الدور الذي تلعبه الأدوية الخافضة للكوليسترول؟
ما هو الدور الذي تلعبه الأدوية الخافضة للكوليسترول؟
تساعد الأدوية التي تعمل بشكل رئيسي على خفض مستويات الكوليسترول في الدم (دهون الدم)، في القيام بالتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية مثل أمراض القلب التاجية والذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك.
من هنا وطبقا لآراء العديد من الخبراء، فتصنف العقاقير المخفضة للكوليسترول من الأدوية الوقائية، وغالبا ما لا يرغب الناس في تناولها عندما يشعرون بصحة جيدة. ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق لأن العقاقير المخفضة للكوليسترول تعد من الخيارات الصحية الأخرى في الحياة بصورة عامة.
ما مدى آمان تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول؟
ما مدى آمان تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول؟
بشكل علمي تعد العقاقير الخافضة للكوليسترول هي واحدة من أكثر الأدوية التي تمت دراستها، وهناك الكثير من الأدلة الموثوقة على أنها آمنة وفعالة عند استخدامها. بالرغم من ذلك، وإذا تم هذا الأمر بدون إشراف طبي فمن الممكن أن يسبب الدواء بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص مثل زيادة إنزيمات الكبد والألم وضعف العضلات.
يعتمد هذا التأثير الجانبي للعقاقير المخفضة للكوليسترول على الجرعة، مما يعني أنه كلما زادت الجرعة ، زادت احتمالية الإصابة بآثار جانبية، ومن هنا وعند الرغبة في معرفة المزيد المتعلق بالآثار الجانبية بشكل أفضل، فمن الواجب التحدث مع المختصين للوقوف على أرض ثابته.
إلى جانب هذا، فمن الهام معرفة أن هناك 5 أنواع من العقاقير المخفضة للكوليسترول الموصوفة مثل (أتورفاستاتين – فلوفاستاتين – برافاستاتين – روسوفاستاتين – سيمفاستاتين)، ومن هنا يجب العلم أن بعض العقاقير الخافضة للكوليسترول هذه لها تأثير أقوى في خفض الكوليسترول من العقاقير المخفضة للكوليسترول الأخرى وهذا عند تناول نفس الجرعة.
على سبيل المثال عند القيام بتناول 10 مجم من أتورفاستاتين، فسوف يكون لها تأثير أقوى في خفض الكوليسترول عن تناول 10 مجم من سيمفاستاتين.
هل يمكن وصف العقاقير الخافضة للكوليسترول بدون إجراء فحوصات؟
هل يمكن وصف العقاقير الخافضة للكوليسترول بدون إجراء فحوصات؟
عند تحديد ما إذا كان سيتم إعطاء المريض العقاقير الخافضة للكوليسترول أم لا، فسوف ينظر الطبيب في المخاطر العامة التي من الوارد أن تصيب المريض مثل لإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية في المستقبل، بالإضافة إلى الوضع في الإعتبار بعض العوامل مثل العمر والجنس والتدخين والسكري وضغط الدم.
في معظم الحالات، سوف يقوم الطبيب بتوجيه المريض نحو ضرورة إجراء فحص الكوليسترول قبل البدء في تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول. ولكن، إذا كان الفرد معرضا لمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، فقد يوصى بضرورة تناول هذه العقاقير دون إجراء اختبار الكوليسترول، وذلك لأن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالات المرضية الخطيرة وهذا بغض النظر عن مستويات الكوليسترول لدى المريض.
لذا، وعند حدوث الإصابة المسبقة بالنوبات القلبية ولا يتم تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، فمن الطبيعي أن يبدأ المريض على الفور في تناول هذه النوعية الدوائية للمساهمة بشكل رئيسي في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية المتكررة.
يجب العلم أنه مع هذه الحالة، عادة ما يقوم الطبيب بوصف العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل فحص مستويات الكوليسترول للمواجهة الأزمة الصحية بصورة سريعة.
متى يجب تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول؟
متى يجب تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول؟
غالبا ما ينصح الأطباء بأهمية تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول في المساء لأن بعض النوعيات من هذه العقاقير تعمل بشكل أفضل عند تناولها في هذا الوقت.
ومع ذلك، يعد الشيء الأكثر أهمية هو ضرورة تناول هذه النوعية من العقاقير قي الأوقات المناسبة لتذكرها وتجنب نسيانها. على سبيل المثال، من الممكن تناول الدواء عند الاستعداد للنوم قبل أو بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة، والعمل على تثبيت هذا الميعاد.
هل يجب التوقف عن تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول عندما تنخفض الدهون في الدم؟
هل يجب التوقف عن تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول عندما تنخفض الدهون في الدم؟
معظم الأشخاص الذين يتم وصف لهم الأدوية الخافضة للكوليسترول سوف يأخذون الدواء مدى الحياة، وذلك لأن هذه النوعية من الأدوية تقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومع التقدم في العمر تزداد الفوائد بوجه عام.
لذلك، يمكن القول بأن انخفاض الكوليسترول يرجع إلى الأدوية التي لها تأثير جيد وفي حال توقف المريض عن تناول العقاقير الخافضة للكوليسترول، فقد يرتفع الكوليسترول مرة أخرى.
في النهاية، يمكن للفرد منا عند الرغبة في معرفة المزيد عن الأدوية والعقاقير المعنية بالتغلب على مشاكل ارتفاع الكوليسترول في الدم أن يقوم بإستشارة الطبيب المختص أو الذهاب للصيدلي وهذا للعمل على استخدام هذه الأدوية بمزيد من الآمان والفاعلية.