يعد امتصاص العناصر الغذائية الكافية في الطعام من الأمور الضرورية للغاية عند الرغبة في ضمان نمو الطول الأمثل، فالجدير بالذكر أنه حتى لو تم تحديد الارتفاع والطول إلى حد كبير بواسطة العوامل الوراثية، فسوف يظل للغذاء دورا هاما تجاه هذا الأمر، وخاصة خلال الفترة الذهبية للأطفال. من هنا قد قمنا بإتخاذ القرار بأهمية القيام بذكر أهم الأطعمة ذات الدور الرائع والفعال في العمل على زيادة معدلات الطول بشكل طبيعي وصحي سليم.
أهم أنواع الأطعمة ذات الدور الفعال في زيادة معدلات الطول بشكل طبيعي
أولا: لحم الدجاج
يعد لحم الدجاج من أفضل أنواع الأغذية المعنية بلعب دورا هاما في زيادة الطول، وهذا لأنه عنصر غني بالبروتين والعديد من المكونات المهمة الأخرى. على سبيل التوضيح يحتوي الدجاج بشكل خاص على فيتامين ب 12، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء وضروري في آلية الحفاظ على الطول وزيادته.
إلى جانب هذا، يحتوي لحم الدجاج أيضا على التورين وهو عبارة عن حمض أميني يتحكم في نمو العظام وتكوينها، بالإضافة إلى البروتين، فالجدير بالذكر أن مقدار 85 غرام من الدجاج يحتوي على حوالي 20 غرام من البروتين.
لا يمكننا أيضا غض الطرف على أن الدجاج هو مصدر جيد لبعض الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل النياسين والسيلينيوم والفوسفور وفيتامين B6، على الرغم من أن التركيب الغذائي الفعلي قد يختلف قليلا اعتمادا على تقنيات التحضير والطهي.
ثانيا: البيض
يعد البيض مصدر غذائي جيد ورائع لزيادة الطول في مرحلة المراهقة حيث تحتوي البيضة الكبيرة على 6 جرام من البروتين، ومن هنا يمكن وصفها بأنها عنصر فعال وصحي غني بالبروتين.
يحتوي البيض أيضا على العديد من العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين د ذات الدور المساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم والحفاظ على صحة العظام. إلى جانب هذا، ووفقا للأبحاث والدراسات فمن الواجب علينا معرفة أنه عند القيام بتناول مكملات فيتامين (د) مع الأطفال الذين يعانون من انخفاض مستويات هذا الفيتامين، فسوف يؤدي ذلك إلى نمو الطول بشكل أسرع في خلال 6 أشهر.
ثالثا: سمك السلمون
يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، فالجدير بالذكر أن هذه الدهون صحية للقلب وضرورية للنمو والتطور حيث أظهرت بعض الدراسات أن هذه النوعية من الأحماض قد تكون مرتبطة بصحة العظام، مما يعزز هذا الأمر من استقلابها لتحقيق النمو الأمثل.
من الهام أيضا معرفة، أنه فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من مستويات منخفضة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، فسوف يشكون من مشاكل النوم المتعددة، والتي يمكن أن تكون ضارة بالنمو، ومن هنا يأتي دور سمك السلمون الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين وفيتامينات ب والسيلينيوم والبوتاسيوم.
رابعا: الفاصوليا
تعد الفاصوليا من أفضل المصادر الممتازة للبروتين النباتي ذات الدور المغذي للجسم حيث قد ثبتت فاعليته في زيادة مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1، وهو هرمون هام ورئيسي يتحكم في طول الطفل المتزايد.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفاصوليا أيضا على عنصري الحديد وفيتامينات ب، ومن ثم يلعبا هذان العنصران دورا رئيسيا في منع حدوث الإصابة بفقر الدم، وتدعيم عملية نمو الأنسجة،فالجدير بالذكر أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يمكن أن يتسبب أيضا في نمو طول الأطفال بشكل أبطأ.
إلى جانب هذا تعد الفاصوليا هي أيضا مصدر جيد للألياف والنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك جنبا إلى جنب مع العناصر الأخرى السابق ذكرها.
خامسا: الحبوب الكاملة
تتوفر في الحبوب الكاملة العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامينات ب والمغنيسيوم والكالسيوم والسيلينيوم والزنك والحديد، بالإضافة إلى إحتوائها أيضا على كميات صغيرة من الكالسيوم.
يجب العلم أن مجموعة فيتامينات ب تدعم بشكل خاص نمو الخلايا والعظام، وهذا من أجل أن يخلق الجسم أفضل حالة صحية ومن ثم التمتع بهيكل عظمي صحي سليم، بالإضافة إلى ذلك فيمكننا أيضا أن نقوم بذكر عنصر المغنيسيوم الذي يزيد من كثافة العظام، وفي حالة نقصانه فسوف يؤثر هذا على قدرة الجسم نحو امتصاص الكالسيوم.
سادسا: الحليب
غالبا ما يتم إعتبار الحليب جزءا أساسيا من أفضل الأنظمة الغذائية المتوازنة والمفيدة لصحة الجسم، وهذا لما له من دور فعال وداعم لعملية النمو البدني والعظمي، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تحقيقه بسبب توفير الحليب العديد من العناصر الغذائية ، بما في ذلك الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم حيث تعتبر جميع هذه العناصر مهمة لصحة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات أن حليب البقر قد يعزز من عملية النمو لدى الأطفال وقد يزيد هذا من كفاءة العضلات والوزن. ولكن في حالة المعاناة من الحساسية تجاه هذا العنصر، فيجب محاولة التوقف عن تناول الحليب قدر الإمكان لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
سابعا: البطاطا الحلوة
تعتبر البطاطا الحلوة من أفضل العناصر الغنية بشكل خاص بفيتامين أ والذي يعزز من صحة العظام ويدعم عملية زيادة الطول.
إلى جانب هذا، فتحتوي البطاطا الحلوة أيضا على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد في صحة الجهاز الهضمي وتساعد البكتيريا المفيدة على النمو بسهولة أكبر في الأمعاء حيث يحدث هذا من خلال الحفاظ على صحة فلورا الأمعاء وزيادة قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية والتأكد من حصوله على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها للنمو والتطور.
تشمل البطاطا الحلوة أيضا كميات كبيرة من فيتامين C والمنغنيز وفيتامين B6 والبوتاسيوم، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر تدعم من بنيان الحالة الجسمانية والطول المثالي.