لا يغفل علينا جميع أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد بشكل مباشر في العمل على تحسين الصحة العامة وتعزيز مستويات الطاقة ومقاومة الجسم وخاصة مع مرضى سرطان الرئة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يساهم بشكل مباشر في عملية اكتساب المزيد من القوة البدنية أثناء تلقي العلاج. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم من خلال مقالنا على أهم وأفضل الأطعمة التي يجب على مرضى سرطان الرئة أن يقوموا بإعتياد تناولها بصورة منتظمة للتغلب على هذه الحالة المرضية قدر الإمكان.
سرطان الرئة والتغذية
يمكن أن يؤثر سرطان الرئة والعلاج المستخدم في علاج هذا الوضع المرضي في بعض الأحيان على الشهية، مما يجعل هذا الأمر من الصعب على المرضي أن يقوموا بإتمام نظامهم الغذائي المتوازن.
في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي هذا الوضع بكل سهولة إلى الضعف والوهن حيث فقدان الوزن وضمور العضلات التي تزيد من سوء صحة المريض. لذلك ينصح الأطباء وخبراء التغذية مرضى سرطان الرئة بضرورة وضع خطة غذائية متوازنة تساعد في الحفاظ على الوزن والصحة أثناء تلقي العلاج.
الأطعمة التي يجب على مرضى سرطان الرئة القيام بتناولها
تختلف الاحتياجات الغذائية لمن يعانون من سرطان الرئة من مريض لآخر، ولكن بوجه عام تتمثل الأطعمة المفيدة للأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية فيما يلي:
أولا: الحبوب الكاملة
تعتبر الحبوب الكاملة من أفضل العناصر الغنية بالألياف والمواد المغذية، فالجدير بالذكر أنه قد تم إثبات أن الفيتامينات والمعادن، وخاصة مضادات الأكسدة الموجودة في الحبوب الكاملة ، تقلل من محاطر الإصابة بالأورام السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك، فتقوم بعض الحبوب مثل الأرز والشعير والدخن والذرة والشوفان، بالعمل على توفير فيتامينات B والكربوهيدرات مما يساهم هذا الأمر في تحفيز الدماغ على إنتاج السيروتونين وهو عبارة عن هرمون يساعد الجسم على ضبط الشهية والتخلص من القلق والتوتر.
ثانيا: الخضروات الصليبية
عند الحديث عن الخضروات الصليبية، فيجب علينا أن نقوم بذكر البروكلي والقرنبيط والملفوف، فمن الهام معرفة أن جميع هذه الأطعمة غنية بمركب الكبريت الذي يعتقد بأنه أحد أقوى المواد المضادة للسرطان الموجودة في الطعام.
تحتوي هذه الأطعمة الغنية بالطاقة أيضا على الإندول -3 كاربينول، والذي يمكن أن يساعد في إصلاح تلف الخلايا الناجم عن التعرض للمواد المسرطنة، وإزالة الضرر قبل أن يتسبب في تحول الخلايا وتصبح سرطانية.
ثالثا: الفواكه البرتقالية
وهنا نخص بالذكر كل من البرتقال واليوسفي والخوخ والبابايا والفلفل الأحمر والجزر، فجميع هذه الأطعمة تحتوي على صبغة كاروتينويد الطبيعية والتي تسمى بـ البيتا كريبتوكسانثين، ولها تأثير وقائي للمساعدة في الوقاية من الأورام السرطانية.
على وجه التحديد، أظهرت بعض الدراسات أن المستويات العالية من بيتا كريبتوكسانثين من الأمور التي يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.
رابعا: الشاي الأخضر
عند الحديث عن الشاي الأخضر، فيجب معرفة أن له دور رائع وفعال في منع تطور سرطان الرئة، ومفيد بصورة كبيرة مع الأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذا المرض.
الجدير بالذكر أنه بالنسبة لمرضى سرطان الرئة، فإن شرب 2 كوب من الشاي الأخضر يوميا يمكن أن يساعد الجسم على امتصاص مادة البوليفينول الموجودة في هذا المشروب، مما يساهم هذا الأمر في تعزيز التأثيرات المضادة للأكسدة والوقاية من السرطان.
خامسا: منتجات الألبان
تقوم منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي بالعمل على توفير نسبة كبيرة من الكالسيوم والبروتين للجسم، مما يساعد هذا الأمر بصورة رئيسية على تقوية جهاز المناعة وتعزيز كفاءته.
فعلى أرض الواقع غالبا ما يكون مرضى سرطان الرئة متعبين ويقومون بفقدان شهيتهم، لذلك يجب أن نعمل على توعيتهم بأهمية تناول الحليب في الوجبات الجانبية لتوفير العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
سادسا: الدهون النباتية
تعد هذه النوعية من الدهون مفيدة جدا لصحة الجسم، مما يساعد هذا الأمر على تعزيز امتصاص العناصر الغذائية ومنع فقدان الوزن غير الطبيعي لدى مرضى سرطان الرئة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على أصحاب هذا المرض محاولة تناول المزيد من الحبوب وزبدة الفول السوداني الممزوجة بالخضراوات والفواكه واللبن. فيجب العلم أن من أهم مصادر هذه الدهون زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت الفول السوداني وزيت الأفوكادو.
سابعا: الأسماك الدهنية والمحار
تتمثل الأسماك الدهنية في سمك السلمون والماكريل والسردين والتونة حيث أنها تعد مصادر طبيعية رائعة لفيتامين د المفيد لمرضى سرطان الرئة حيث يتمثل دوره الفعال في العمل على تقليل نمو الخلايا السرطانية في الرئتين.
أما فيما يخص المحار فهو يحتوي على كميات عالية من الزنك، مما يساهم هذا الأمر في جعل العلاج الكيميائي لسرطان الرئة أكثر فعالية حيث أنه يقوم بتقوية جهاز المناعة وتعزيز مقاومة الجسم.
ثامنا: الماء
أثناء تلقي علاج السرطان يوصى بشرب كمية كافية من الماء حيث يساهم هذا الأمر في التقليل من جفاف الجسم والحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي.
يجب على المرضى شرب حوالي 2000 مل من الماء يوميا أي بمعدل 2 لتر، والبعد تماما عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث يمكن أن تؤدي هذه المشروبات إلى إصابة الجسم بالجفاف.