في جميع أنظمتنا الغذائية توجد العديد من الأطعمة التي تعمل وبشكل جاد على قتل بكتيريا الملوية البوابية بسبب إحتواءها على مكونات نشطة وفعالة في التعامل مع هذا الوضع الصحي، لذا يجب علينا وبشكل جاد أن نعمل جاهدين على الإلتزام بتناول هذه العناصر لكي نساعد بشكل مباشر في قتل هذه البكتيريا بشكل سريع وفعال. لهذا الأمر قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم الأطعمة التي تساهم بشكل مباشر في القضاء على البكتيريا الملوية البوابية والتخلص من مشكلة جرثومة المعدة المزمنة التي يعاني منها الكثير في هذه الآونة
ما هي بكتيريا الملوية البوابية؟
الملوية البوابية أو الهيليكوباكتر بيلوري هي عبارة عن بكتيريا تنمو عادة في بطانة المعدة، ومن ثم تتسبب في حدوث أغلب مشاكل المعدة الصحية والتي من ضمنها حالات القرحة الهضمية ومن ثم إزدياد مخاطر حدوث الإصابة بسرطان المعدة.
ما هي أهم الأطعمة التي ينصح بتناولها للعمل على قتل بكتيريا الملوية البوابية؟
في بداية الأمر يجب علينا معرفة أن النظام الغذائي له تأثير مباشر على عملية الهضم والميكروبات المعوية. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تقوم المكونات النشطة الموجودة في بعض الأطعمة بالعمل على قتل البكتيريا الملوية البوابية، مما يساعد هذا الأمر في دعم العلاج الفعال.
عندما يقوم كثير من الناس بتلقي تشخيص عدوى الملوية البوابية، فإنهم في ذات اللحظة غالبا ما يتساءلون ماذا نأكل لقتل بكتيريا الملوية البوابية والتخلص من مشاكل المعدة التي نشعر بها؟ وهذا ما سنقوم بذكره تفصيليا في العناصر التالية:
أولا: الخضار والفاكهة
تعد الفواكه والخضروات من العناصر المفيدة جدا للأشخاص المصابين بعدوى الملوية البوابية وهذا لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ، والتي يمكن أن تساعد في التئام الآفات وحماية بطانة المعدة والحد من نمو البكتيريا.
يحتاج الأشخاص المصابون بهذا النوع من البكتيريا إلى تناول الكثير من الخضار والفواكه التي لا تحتوي على الكثير من الأحماض مثل التوت والفراولة والعنب البري والتفاح إلى جانب البروكلي والقرنبيط والكرنب حيث تعد هذه الخضراوات من الأنواع الجذرية التي تحتوي على الـ (أيزوثيوسيانات) والتي يمكنها أن تساعد في الوقاية من السرطان ومحاربة بكتيريا الملوية البوابية وتقليل انتشار هذه البكتيريا في داخل الأمعاء.
ليس ذلك فقط، بل إن هذه الخضروات سهلة الهضم أيضا مما قد يساعد هذا الأمر في تخفيف آلام المعدة أثناء العلاج. لذا يجب على الأشخاص المصابين ببكتيريا الملوية البوابية وبشكل يومي أن يقومو بتناول حوالي 70 جراما من هذه الخضراوات.
ثانيا: الشاي الأخضر والعسل
كثير من الناس غالبا ما يتساءلون ماذا يشربون عندما يعانون من بكتيريا الملوية البوابية وهذا حتى يتم التخلص منها بشكل سريع وصحي؟ فالجواب هو أنه يجب علينا إضافة الشاي الأخضر والعسل إلى نظامنا الغذائي وبشكل منتظم.
يجب العلم أن الشاي الأخضر والعسل من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة ولها خصائص مضادة للجراثيم. فعلى وجه التحديد، يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مادة البوليفينول، والتي تعمل بشكل رئيسي على محاربة الإجهاد التأكسدي والبكتيريا مثل المبيضات البيض، والإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، والـ H. بيلوري وغيرها من البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض المعوية.
ثالثا: الأطعمة التي تساعد على تكملة البروبيوتيك
يوجد داخل الأمعاء البشرية ميكروفلورا متنوعة تحتوي على أكثر من 85٪ من البكتيريا المفيدة. فيجب العلم أن المكملات المنتظمة للكائنات الحية الدقيقة المفيدة ستساعد على منع فرط نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك بكتيريا الـ H. Pylori.
ليس ذلك فقط، بل تساعد هذه الكائنات الحية الدقيقة المفيدة أيضا في إنتاج حمض اللبنيك وبيروكسيد الهيدروجين والمركبات المضادة للبكتيريا، مما يعمل هذا على تقليل عدد البكتيريا الضارة. لذا فيجب علينا عدم تجاهل المجموعة الغذائية التي توفر هذه الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للمعدة وصحة الجهاز الهضمي.
يمكننا الحصول على البروبيوتيك من خلال بعض الأطعمة التي تتمثل في منتجات الألبان والزبادي وبعض أنواع الجبن. فالجدير بالذكر إن إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي لا يساعد فقط في دعم علاج عدوى الملوية البوابية ولكنه يساعد أيضا في تقليل الانتفاخ والإسهال والعديد من المشاكل الهضمية.
رابعا: الأطعمة الغنية بالدهون الجيدة
من الهام جدا معرفة أن الدهون الجيدة هنا يقصد بها الأطعمة الغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة التي تحتوي على الـ (أوميغا 3، أوميغا 6) والتي تتمثل فيما يلي:
- زيت الزيتون البكر الممتاز.
- زيت عباد الشمس.
- زيت الكانولا.
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل.
- المكسرات المغذية مثل الجوز واللوز وبذور الشيا وبذور عباد الشمس.
يجب العلم أن الأطعمة الغنية بالدهون الجيدة المذكورة أعلاه يمكن أن تساعد في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية، واستعادة بطانة المعدة، وتقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية. لذلك، يمكننا القول أن هذه المجموعة من الدهون رائعة جدا للجسم حيث أنها مفيدة أيضا للقلب ومضادة للالتهابات وتقلل من أعراض التهاب المفاصل الشائعة.