يالها من فترات صعبة يجب على كل أنثى مواجهتها, والمرور خلالها بمجموعة من التغيرات التي لاتؤثر على صحتها الجسدية فقط بل أن صحتها النفسية أيضا سوف تعاني من لحظات من عدم الإستقرار, وهنا سوف تظهر الحاجة إلى مزيد من الهدوء للتعامل الجيد مع مجموعة الاضطرابات التي تعد جزءا لايتجزأ من مرحلة ماقبل انقطاع الطمث والتي تشكل علامات يمكنها إخبارك بإقتراب الوصول إلى فترة انتقالية أخرى طبيعية تماما لدى جميع النساء وهي سن اليأس, وسوف يكون للنظام الغذائي الصحي والمتوازن أهمية كبرى لتخطي تلك الفترة بأمان دون إنزعاج لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أفضل المكملات الغذائية للتغلب على أزمة ماقبل انقطاع الطمث.
أفضل المكملات الغذائية للتغلب على أزمة ماقبل انقطاع الطمث
لكي لايكون الأمر مرهقا بدنيا أو عقليا يجب أن تبتعدي عن كل مايثير أعصابك خلال تلك الفترة الحساسة ,وفي الوقت نفسه حالات فقدان المغذيات بما يعمل على إمداد جسمك بمختلف العناصر لتعويض مجموعة الآثار الجسدية والنفسية التي تخلفها اضطرابات الهرمونات
نوصيكي بالأنواع الثلاثة التالية من المكملات الضرورية خلال تلك المرحلة وكل مكمل منهم سوف يفيد في علاجة مشكلة ما من الأعراض التي تجلبها مرحلة انقطاع الطمث :
- مكمل المغنيسيوم :من ضمن مكملات المعادن الضرورية في تقوية بنية العظام ووقايتها من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام فضلا عن دورها في الإحتفاظ بهدوء اعصابك وتقليل مستويات القلق والتوتر العالية
- مكملات الاستروجين النباتي: من الضروري الحصول على تلك المكملات الهرمونية التي تقوم بعمل الهرمونات الطبيعية في الجسم وذلك لمحاولة السيطرة والتقليل من إزعاج الهبات الساخنة التي تظهر في صورة صهد يخرج من الجسم وتعد من الأعراض الشائعة التي يتعين على النساء مواجهتها بوصولها إلى سن اليأ
- النوع الثالث والضروري أيضا هو مكملات الكالسيوم وفيتامين د حيث تتعدد شكاوى النساء بشأن حالات ضعف العظام وترققها وسوف توفر تلك العناصر الحماية الكاملة للعظام وتساعد في تحسين صحة العضلات والمفاصل بما يعمل على وقايتها من التشنج
يشهد وصولك كأنثى إلى مرحلة إنقطاع الطمث ومابعدها حدوث انخفاض في مؤشرات هرمون الإستروجين الذي يعد من الهرمونات الأنثوية الرئيسية ويقترن ذلك بإرتفاع نسة مخاطر الإصابة بأمراض القلب كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالإضافة إلى أمراض الأوعية الدموية , أمراض هشاشة العظام حيث تزداد معاناة النساء في تلك الفترة من الروماتيزم وهو ضعف في العظام يجعل المرأة تمتلك عظام هشة بالغة الضعف متعددة المسام مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالكسور بمنتهى السهولة
خلال تلك الفترة أيضا تزداد معدلات الإصابة بمرض السكري بنوعية الأول والثاني , بالإضافة إلى نزلات البرد والإنفلونزا ,حالات الوزن الزائد والسمنة المفرطة وقد تعاني بعض النساء أيضا من انخفاض مستويات التركيز وفقدان الذاكرة بشكل ملحوظ مع زيادة حوادث النسيان المتكررة ومن أجل الحد من المخاطر المحتملة لفترة طويلة من الضروري أن تهتم كل أنثلا بإجراء بعض التعديلات على الأنظمة الغذائية
وبمزيد من التفاصيل سوف نذكر فوائد كل نوع من المكملات في تقليل توابع المشكلات التي تأتي بها تلك المرحلة وتلقيها على عاتق المرأة ومن المهم تضمينها في خطة النظام الغذائي لتجاوز الآثار غير المرغوب فيها
1-مكملات المغنيسيوم للوقاية من ضعف العظام وتحسين الصحة النفسية
من الضروري أن تهتم المرأة بجعل مكملات المغنسيوم ضمن أولويات اهتمامها خلال فترة انقطاع الطمث حيث يصفها الأطباء من أجل التغلب على شكاوى النساء المتكررة من تشنجات مؤلمة في العضلات ,وحالات لين العظام وضعفها ليصبح من الضروري تناول مكملات المغنسيوم بالجرعات التي يحددها الطبيب فعلى الرغم مما هو معروف بشأن الكالسيوم كأحد المعادن التي اكتسبت شهرة في الحصول على عظام صحية إلا أن وجود المغنسيوم عامل أساسي لتدعيم قدرة الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم وفي حالة عدم وجود نسب كافية من المغنيسيوم فإنه يحدث تراكم للكالسيوم المجمع من الأنسجة الرخوة مسببا حالات التهاب في العضلات والمفاصل
وقد أكدت إحدى الدراسات إلى أن السبب في اعتبار المغنسيوم من الأساسيات التي لاغنى عنها بالنسبة للمرأة في تلك الفترة من فترات حياتها إلى مايتم امتصاصه من الثوى الموجود في المغنسيوم والذي من شأن مضاعفة كثافة مستويات تركيز المعادن في العظام مما يقلل بدوره من احتمالات الإصابة بالكسور العظمية بسبب تضررها جراء تعرضها بضعف العظام
ليس من أجل العظام والمفاصل فقط بل دعما لصحة الجهاز العصبي حيث تتكاثف الأشكال المختلفة من الإضطرابات والمشكلات النفسية والعقلية لتلقي بظلالها على كاهل المرأة أثناء مرورها بإنقطاع الطمث مما يجعلها تعاني من شعور بكم من الضغوط والتوتر والقلق وحالات الهياج العصبي , والتي تتطور بمرور الوقت إلى سيطرة الإكتئاب وفقدان الشغف تجاه ممارسة الأنشطة الروتينية الحياتية , ومن ثم يصبح من الضروري الإهتمام بإضافة الخضراوات الورقية الخضراء إلى وجبات طعامك لإستكمال ماتم فقدانه من مستويات المغنسيوم نتيجة التعرض للإجهاد المزمن
اقرأ أيضا 5 أطعمة لمساعدة النساء في التحكم بأوزانهن بعد انقطاع الطمث
2-مكملات الاستروجين النباتي للتقليل من الهبات الساخنة
تلك الهبات الحرارية التي تأتيك على حين غرة وبشكل مفاجىء وتشعرك بالسخونة وتتشر بشكل أكثر شدة في الجزء العلوي لتشمل الوجه والرقبة والصدر وعادة ماتشكل نوعا من المضايقات الشائعة في فترة انقطاع الطمث وغالبا مايتجه الخبراء للتوصية بشأن استهلاك مكملات الأستروجين النباتية والتي تعرف بمركبات فيتويستروغنز ذات الطبيعة النباتيةالتي تعد من المنشطات المحفزة لهرمون الاستروجين الطبيعي حيث تتشابه معه في خصائصه الهيكلية ولها نفس النشاط المتطابق لكن بنسبة أضعف قليلا وهذا مايدفع النساء إلى تناول مكملات الاستروجين النباتي لتفادي إنزعاجات الهبات الساخنة
من الجدير بالذكر أنه توجد أنواع معينة من الأطعمة التي تشكل مصادر طبيعية غنية بمركبات فيتويستروغنزأو الأستروجين النباتي ومن أبرزها المنتجات المصنوعة من الصويا مثل حليب الصويا وفول الصويا بالإضافة إلى الحبوب والفاصوليا والبذور الكاملة أو المقشرة.
يضاف أيضا إلى فوائد المغنسيوم لدى المرأة في مرحلة انقطاع الطمث بالإضافة إلى تحسين بنية نسيج العظام وتخفيف أعراض الهبات الحرارية الساخنة إلى أن تلك الأطعمة تشكل مصادر ممتازة للكربوهيدرات من النوع فائق الجودة حيث ثبت أن لها دور في التقليل من مخاطر اضطرابات التمثيل الغذائي ,مثل مرض مرض السكري واضطرابات دهون الدم.
3-مكملات الكالسيوم وفيتامين د للحفاظ على صحة العظام
بما أن وجود الكالسيوم مهم للتمتع بعظام وأسنان صحية فإن الجرعة التي تحتاجها النساء منه قبل انقطاع الطمث تختلف تماما عن مابعد المرحلة حيث تم اتفق الأطباء على حاجة النساء قبل إلى حوالي700 ملغ بشكل يومي ، إلا أن الحاجة تزداد بعدها ليصل إلى1200 ملغ يوميًا. وتتعدد مصادره التي توفرها الأطعمة مثل الحليب والمشروبات النباتية الغنية بالكالسيوم والأسماك المعلبة (المطبوخة مع العظام) بالإضافة إلى السبانخ والفاصوليا والتوفو والتين المجفف.
ولكن في ظل بحثنا عن الاطعمة الغنية بالكالسيوم لمواجهة مشكلات العظام في تلك المرحلة يجب ألا ننسة مكملات فيتامين د سواء في صورة كبسولات أو المصادر الغذائية الغنية به حيث يمكن إيجاده في الحليب منزوع الدسم ومنتجات الألبان والبيض والمأكولات البحرية والأسماك الدهنية الغنية بالأوميجا 3 الأمر الذي يوفر الحماية من حالات التهاب الأوعية الدموية والوقاية من الأمراض القلبية الشائعة
فيتامين د
بما ان ضوء الشمس هو المصدر الطبيعي لفيتامين د فإنه يعرف بفيتامين أشعة الشمس حيث يكون ناجما عن التأثير الذي تتركه أشعة الشمس على بشرتنا أثناء وجودنا في الخارج ووفقا لآراء خبراء التغذية والأطباء الذين أجمعوا على ضرورة حصول النساء في فترة ماقبل انقطاع الطمث على حوالي 10 ميكروجرام أي مايعادل (400 وحدة دولية) وتحديدا خلال فصلي الخريف والشتاء وهي الأوقات التي لاتكون فيها أشعة الشمس قوية بالقدر الكافي لكي نستمد منها كمية مناسبة من فيتامين د
يمكن إيجاد فيتامين د في صفار البيض والأسماك الزيتية وبعض الأطعمة المدعمة بجرعات منخفضة، ولكن من الصعب الحصول على ما يكفي من النظام الغذائي بمفرده . فإذا لم تتمكني من الحصول على كفايتك من عناصر من الكالسيوم وفيتامين د في نظامك الغذائي، فقد تصبح الحاجة ضرورية لوصف المكملات الغذائية