تعد نوعية الطعام والشراب التي يقوم مرضى السكري بتناولها من أكبر مصادر القلق لديهم. فالجدير بالذكر أنه دائما ما يتم تقديم النصيحة نحو ضرورة العمل على إختيار الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية ضارة، وعلى صعيد أخر يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري أيضا إلى إيلاء اهتمام بالتعرف على نوعية الطعام الذي يلعب دور سلبي كبير في إرتفاع نسبة السكر في الدم. لذا سنتحدث الآن من خلال سطورنا التالية عن أكثر 3 عناصر غذائية تقوم بإلحاق الكثير من الضرر بمرضى السكري وهذا بمزيد من التوضيح والتفصيل.
أهم 3 عناصر غذائية تقوم بإلحاق الضرر بمرضى السكري
أولا: المشروبات السكرية
تعد المشروبات السكرية المتمثلة في المشروبات الغازية والصودا وعصائر الفاكهة السكرية ومشروبات الطاقة من أهم المشروبات التي يلجأ إلى إستخدامها الكثير من الأشخاص وبالأخص في الآونة الأخيرة. ولكن، يجب العلم أن هذه المشروبات ضارة بشكل عام ولمرضى السكري بشكل خاص.
من الهام معرفة أنه في المتوسط، يوفر شرب عبوة من 300-330 مل من المشروبات الغازية 30-40 جم من السكر، بينما يوصى الأطباء مرضى السكري بضرورة تناول كل يوم مقدار 25 جراما فقط من السكر أي ما يعادل 5 ملاعق صغيرة، والحد الأقصى هو 50 جم / يوم.
لذا فعند القيام بشرب علبة من المشروبات الغازية بالإضافة إلى استهلاك السكريات الطبيعية في العديد من الأطعمة مثل الفواكه والحليب والعديد من منتجات السكر المخفية مثل الصلصات والكاتشب وبعض الأغذية المحلاه، فسوف يتضاعف من هنا مستوى السكر الذي نستهلكه ويكون أعلى بكثير من المقدار الموصى به.
بوجه عام يمكننا القول بأن تناول المشروبات السكرية من الأمور الهامة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط فسوف يسبب هذا حدوث مضاعفات خطيرة في العديد من أعضاء الجسم.
ملحوظة:
استهلاك المشروبات السكرية بصورة غير منضبطه يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
إقرأ أيضا: ما هي كمية الكربوهيدرات اليومية المناسبة لمرضى السكري؟
ثانيا: الأطعمة المصنعة
تعتبر الأطعمة المصنعة مثل الوجبات السريعة والمقليات والكعك والبيتزا والنقانق واللحوم المملحة والنودلز من أكثر الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر والملح والمواد المضافة والدهون المشبعة والدهون المتحولة.
فيجب معرفة أن كلا النوعين من الدهون ضاران بالصحة، ويزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمرضى السكري. فالجدير بالذكر أن معظم الوجبات السريعة مثل البرغر والدجاج المقلي والنقانق ورقائق البطاطس تعد من العناصر الغنية بالكربوهيدرات ، مع القليل من الألياف أو بدونها في أغلب الأوقات، فعندما يتم هضم هذه الأطعمة، يتم إطلاق الكربوهيدرات على شكل جلوكوز (سكر) في مجرى الدم مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم.
على الرغم من أن الوجبات السريعة تعد محببة ولذيذة لدى الكثير، إلى أنه يجب الحذر والحد من تناولها لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بسبب إحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية والكوليسترول والسكر البسيط، فعند تحميلها في الجسم، فإنها ستزيد من نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
بالإضافة إلى ذلك تعد الوجبات السريعة هي أيضا منخفضة جدا في الألياف كما ذكرنا من قبل، وهي عبارة عن المغذيات التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم وتقليل إنتاج الأنسولين من البنكرياس.
ثالثا: الكعك والمخبوزات
تعد بعض العناصر الغذائية مثل الكعك، والخبز الأبيض، والبسكويت، والكوكيز من أهم الأطعمة المحتواه على الكربوهيدرات البسيطة حيث يتم هضم هذا النوع من الكربوهيدرات وامتصاصه بشكل أسرع من الكربوهيدرات المعقدة. لذا فتحتوي هذه الأطعمة على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع، وعند القيام بتناولها من قبل الجسم، فسوف يتم امتصاصها من قبل الجهاز الهضمي بسرعة كبيرة، ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استقلاب الجلوكوز مثل مرض السكري، غالبا ما يرتفع سكر الدم بعد تناول الطعام ولكن لا يمكن استقلابه لتوفير الطاقة للجسم. بالإضافة إلى أنه غالبا ما يتم تجريد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة من الألياف والمواد المغذية الأساسية التي يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالجوع بسرعة كبيرة بعد تناول هذا النوعية من الأطعمة.
لذلك، ينصح خبراء التغذية بأنه بدلا من اختيار الكربوهيدرات البسيطة لمرضى السكري فمن الأفضل اللجوء إلى اختيار الكربوهيدرات المعقدة حيث يحترق هذا النوع من النشا بشكل أبطأ، ويحتوي على المزيد من العناصر الغذائية والألياف لمساعدة المرضى على الشعور بالشبع لفترة أطول.
تشتمل الأطعمة التي تحتوي عالكربوهيدرات المعقدة على الحبوب الكاملة والبقوليات والشوفان والأرز البني والكينوا والخضروات والفواكه حيث أنها لا تسبب أي طفرات أو مضاعفات وتساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مستوى مستقر ومناسب.