يعد مرض الشريان التاجي هو مرض قلبي وعائي شائع الحدوث عندما تحدث حالة من ضيق الشرايين التاجية التي تزود القلب بالدم جزئيا أو بسبب تراكم لويحات تصلب الشرايين، ومن هنا يأتي دور التغذية الإيجابي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالسيطرة على دهون الدم والوقاية من أعراض ومضاعفات مرض الشريان التاجي بوجه عام. لذا، سنقوم اليوم بالتعرف على أنماط التغذية المثالية التي يجب أن يتم السير عليها قدر الإمكان عند حدوث الإصابة بمرض الشريان التاجي الخطير في بعض الأوقات.
مبادئ غذائية هامة يجب على مرضى الشريان التاجي إتباعها
من أجل المساهمة في منع تكوين وتطور لويحات تصلب الشرايين وزيادة مخاطر حدوث بعض المضاعفات الصحية، فسوف تحتاج التغذية لمرضى الشريان التاجي إلى تلبية المبادئ التالية:
أولا: زيادة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تعد الأطعمة التي تعمل على توفير مضادات الأكسدة هي مجموعة غذائية أساسية في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يدعم روتين زيادة تناول هذه الأطعمة إلى تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يساعد هذا الأمر على مكافحة الالتهابات داخل الجسم ومنع تطور مرض الشريان التاجي إلى مراحله المتقدمة.
الجدير بالذكر، أن من أهم أنواع الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التوت والموز والبرتقال واليوسفي والفلفل الحلو والبروكلي والطماطم.
ثانيا: تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان
تناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان
طبقا للعديد من الأبحاث والدراسات، فقد تم إثبات أن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تزيد من كمية الكوليسترول الجيد (HDL) داخل الجسم، وتساعد على إزالة الكوليسترول السيئ من الشرايين، وتدعم من زيادة فاعلية علاج مرض الشريان التاجي.
تساعد الألياف القابلة للذوبان أيضا على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ومن ثم يعد هذا الأمر مهم جدا للأشخاص المصابين بداء السكري، وهو عامل خطر للإصابة بمرض الشريان التاجي.
توجد هذه النوعية من الألياف في الشوفان وبذور الشيا والعدس والبازلاء والفاصوليا وبعض الفواكه الحمضية والتفاح والشعير والبروكلي.
ثالثا: تناول مصادر البروتين الصحية
تناول مصادر البروتين الصحية
تعد الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية والبقوليات والمكسرات وبعض أنواع البذور من أهم أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين الصحي.
إلى جانب هذا، فمن الهام أيضا أن نعمل على تضمين كميات صغيرة من البيض ولحوم الدواجن الخالية من الدهون في نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى ضرورة تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والحد من تناولها بصورة مبالغ فيها، فالروتين الصحي يتراوح من 1 إلى 3 مرات في الأسبوع.
أما فيما يخص منتجات الألبان، فينصح بأهمية تناول الحليب غير المحلى والجبن واللبن الرايب ذات الفوائد العديدة على الصحة عامة ومرضى الشريان التاجي خاصة.
رابعا: التقليل من كمية السكر والملح
التقليل من كمية السكر والملح
يؤدي استهلاك الكثير من الملح إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الضغط على القلب. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يتسبب اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة السكر الزائدة في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم ، مما يساهم في تطور مرض الشريان التاجي.
لذلك، يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الشريان التاجي إلى التقليل من تناول الملح إلى أقل من 5 جرام من الملح / يوميا والسكر إلى أقل من 25-36 جراما من السكر / يوميا وهذا من خلال الوجبات المتناولة.
خامسا: الحد من الدهون السيئة
الحد من الدهون السيئة
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الدهون السيئة بما في ذلك الدهون المتحولة والدهون المشبعة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مما يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم مرض الشريان التاجي.
لذلك، يحتاج النظام الغذائي للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي إلى تقليل الدهون السيئة الموجودة في الأطعمة مثل الجلد والدهون والأعضاء الحيوانية وصفار البيض والأطعمة المعلبة والأطعمة المقلية ذات الطبيعة الدهنية.
سادسا: تناول الأطعمة المعنية بزيادة الدورة الدموية
تناول الأطعمة المعنية بزيادة الدورة الدموية
تتطلب أزمة نقص الأكسجين في الدم من القلب أن يعمل بجهد أكبر، مما قد يؤدي هذا الأمر في النهاية إلى إصابة القلب بحالة من القصور القلب. في هذه الأوقات، يمكن أن يساعد روتين تناول الأطعمة الغنية بالسيسيلات في تعزيز الدورة الدموية، مما يساهم هذا الأمر بشكل رئيسي في منع قصور القلب وهو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض الشريان التاجي.
بشكل أكثر توضيحا، يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في تحسين تدفق الدم والتي تتمثل في عصير الرمان والبطيخ والبصل والحمضيات واليوسفي والبرتقال والليمون والجريب فروت والبنجر حيث تعد هذه الأطعمة غنية بمضادات الأكسدة والتي تفيد صحة القلب والدورة الدموية من خلال المساعدة في تحسين تدفق الدم والضغط عامة.
إلى جانب هذا، فيمكننا أيضا أن نقوم بذكر بعض البهارات مثل الثوم والزنجبيل والكركم وعرق السوس والبصل والقرفة، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الأنواع تحتوي على الكثير من الساليسيلات، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الدورة الدموية، مما يساعد هذا الأمر على منع مضاعفات مرض الشريان التاجي.