يعاني الكثير من الناس من بعض الأعراض المرضية مثل الشعور بالصداع وسيلان الأنف والحمى، وتباعا يتم الاعتقاد بأن هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا ولكن هذا الأمر يعد غير صحيح على الإطلاق لأن هناك بعض الحالات المرضية الأخرى التي يتم الخلط بينها وبين الأنفلونزا وفيما يلي سنتعرف عليها.
ما هي الأعراض التي يمكن الخلط بينها وبين الأنفلونزا؟
ما هي الأعراض التي يمكن الخلط بينها وبين الأنفلونزا؟
في أغلب الأوقات، تظهر المظاهر السريرية للإنفلونزا عادة بعد يومين من الإصابة خاصة عندما يتعرض الجسم للفيروس المسبب لهذه الحالة المرضية.
الجدير بالذكر، أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقوموا بالخلط بين الأنفلونزا ونزلات البرد وبعض الأمراض الأخرى وهذا لأن أعراض هذه الحالات المرضية متشابهة مع بعضها البعض.
من الهام أيضا معرفة، أنه بالإضافة إلى بعض العلامات المرضية الشائعة المنبهة على حدوث المعاناة من بعض الأمراض مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس، فيمكننا أن نقوم بذكر العلامات التالية:
- التعرض للحمى المتوسطة إلى شديدة (أعلى من 38 درجة مئوية).
- القشعريره.
- الصداع والدوخة.
- وجع وآلام العضلات.
- التعب في جميع أنحاء الجسم والشعور بالضعف ونقص القوة.
- الغثيان والإسهال (أكثر شيوعا عند الأطفال).
ما هي الأمراض التي يتم تشابه أعراضها مع الأنفلونزا؟
أولا: نزلات البرد
نزلات البرد
نزلات البرد والإنفلونزا كلاهما من أهم أنواع الأمراض التي تسببها الفيروسات، مع ظهور العديد من الأعراض المرضية المتشابهة مثل التهاب الحلق والعطس واحتقان الأنف.
الفرق الرئيسي بينهما هنا يتمثل في السرعة التي تتطور بها الأعراض، فعادة ما تتطور نزلات البرد ببطء، بينما تتطور الأنفلونزا بسرعة وفجأة.
في هذا الآونة، قد يلاحظ المرضى علامات المرض الواقعة في غضون 1-7 أيام، وعادة ما تظهر بعد مرور 48-72 ساعة من التعرض لفيروس الأنفلونزا.
ثانيا: التهاب الحلق العقدي
التهاب الحلق العقدي
يشترك مرض الأنفلونزا والتهاب الحلق العقدي في العديد من الأعراض مثل الحمى والصداع وآلام الجسم والتهاب الحلق والتعب وما إلى ذلك.
بالرغم من ذلك، وفيما يخص المرضى الذين يعانون من التهاب الحلق، فلا توجد عادة أعراض مثل احتقان وسيلان الأنف (العرض الرئيسي في الأنفلونزا). بالإضافة إلى إمكانية تسبب التهاب الحلق في تورم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة ومنطقة الأذن وتورم اللوزتين والحلق وظهور بعض البقع البيضاء في الفم، وهذه الأعراض غير شائعة مع الأنفلونزا.
ثالثا: الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي
يمكن الخلط بسهولة بين الالتهاب الرئوي بأعراضة الأولية والأنفلونزا حيث من الممكن أن يتم الإصابة بحالة الالتهاب الرئوي هذه بشكل منفصل أو كمضاعفات للإنفلونزا.
بمزيد من التوضيح، يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي أثناء الأنفلونزا أو بعدها بسبب فيروس الأنفلونزا نفسه، أو عن طريق العدوى المشتركة بفيروس الأنفلونزا والبكتيريا، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن الالتهاب الرئوي الجرثومي خطير للغاية، مما يتسبب هذ في المعاناة من السعال المستمر والمخاط والذي غالبا ما يكون مصحوبا بألم في الصدر وضيق في التنفس والحمى.
عادة ما يكون الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروسات أقل حدة حيث قد يعاني المرضى من احتقان الأنف وسيلان الأنف والسعال الجاف والتعب، ولكن بسبب الانتشار السريع ، يمكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث جائحة كبير مع ارتفاع معدل الوفيات .
رابعا: COVID-19
COVID-19
عند الإصابة بـ COVID-19، فسوف يعاني المرضى من الحمى والسعال والتهاب الحلق وفقدان حاسة التذوق والشم. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تعاني بعض حالات COVID-19 أيضا من الشعور بالصداع وآلام العضلات والتعب المشابه للأنفلونزا.
ولكن يجب معرفة أنه بناء على أعراض المرض وتطوره، فسوف نستطيع التفرقة بين الأمرين والأفضل أن يتم العرض على الطبيب المختص لاكتشاف نوعية الحالة المرضية.
ما هي أهم الحالات التي يجب أن تحصل على التطعيم ضد الأنفلونزا؟
ما هي أهم الحالات التي يجب أن تحصل على التطعيم ضد الأنفلونزا؟
يساعد التطعيم ضد الإنفلونزا في التقليل من فرص الإصابة بهذه الحالة المرضية والحد من مخاطر حدوث مضاعفات صحية عند الإصابة بها.
يعد هذا التطعيم هام جدا مع كبار السن وخاصة مع الذين يعانون من بعض الأمراض الكامنة مثل مرض السكري والقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والسمنة، بالإضافة إلى مرضى نقص المناعة حيث تعد هذه هي المجموعة المستهدفة التي يجب أن تعطي الأولوية للتطعيم.
ولكن نظرا لأن فيروسات الأنفلونزا لديها القدرة على تغيير المستضدات بشكل متكرر، فمن الواجب على الشركات المصنعة الاعتماد على اتجاه التغيرات في مستضد فيروسات الأنفلونزا لإنتاج دفعات من الفيروسات المناسبة لكل موسم إنفلونزا سنوي حيث يوصي بضرورة الحصول على هذا التطعيم سنويا خاصة مع الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابه به.
الجدير بالذكر، أنه عادة ما يستغرق الأمر حوالي 2-3 أسابيع بعد الحصول على لقاح الإنفلونزا حتى يقوم الجسم بالحصول على الكمية اللازمة من الأجسام المضادة للحماية من فيروس الأنفلونزا حيث تصل حماية اللقاح هنا إلى أعلى مستوى لها بعد مرور حوالي 2-3 أسابيع من الحقن، والتي يمكن أن تستمر من 6-12 شهرا، لذلك تكفي حقنة واحدة فقط لتوفير الحماية على مدار العام.
اختصارا للأمر، فسوف يحتاج الأطفال من سن الـ 6 أشهر إلى الـ 5 سنوات، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 65 عاما، والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة، والنساء الحوامل إلى الحصول على تطعيم الأنفلونزا.
أما فيما يخص بعض الحالات التي لا ينبغي تطعيمها ضد الأنفلونزا، فهي تتمثل في الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه اللقاحات أو يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم.