هناك الكثير من الأفراد الذين ما زالوا يعتقدون أنه عند حدوث الإصابة بحالة من فقدان السمع، فإن هذا الأمر لا يظهر إلا لدى المسنين وكبار السن. ولكن في الواقع، هناك العديد من الشباب الذين يعانون أيضا من مشاكل فقدان السمع. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث نتيجة التعرض لبعض الحالات والعوامل المرضية. بمزيد من التوضيح قررنا أن نتحدث اليوم عن حالة فقدان السمع المرضية، وما هي أهم الأمراض المتسببة في حدوث الإصابة بهذه الحالة؟
فقدان السمع
عند الشكوى من حدوث الإصابة بحالة فقدان السمع المرضية المُقلقة، فيجب العلم أنها عبارة عن انخفاض جزئي أو كلي في قدرة الأذن على إدراك الأصوات وسماعها. فالأمر المُحزن هنا أن هذه الحالة لا رجعة فيها على أغلب التقديرات، ولكننا من الممكن أن نعمل على تحسينها قدر الإمكان خاصة إذا تم إكتشافها مبكرا وعلاجها على الفور.
أسباب الإصابة بحالة فقدان السمع
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث فقدان السمع، ومن أبرزها يمكننا أن نقوم بذكر ما يلي:
- التقدم في العمر حيث أن هذه الحالة تعد شائعة جدا لدى كبار السن.
- التعرض المستمر وعلى المدى الطويل للضوضاء والأصوات العالية في منطقة العمل.
- فقدان السمع الوراثي.
- بعد استخدام بعض الأدوية الضارة بحاسة السمع.
- اللجوء إلى ممارسة عادات نظافة الأذن العميقة جدا، مما يؤدي هذا الأمر إلى تمزق طبلة الأذن بكل سهولة.
- دخول الماء للأذن بعد الاستحمام أو السباحة.
- تواجد أجسام غريبة عالقة في قناة الأذن.
إقرأ أيضا: مضاعفات مرض السكري المتعلقة بالتأثير على السمع
أهم الأمراض التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من فقدان السمع
على أرض الواقع، فمن الممكن أن تحدث حالة فقدان السمع أيضا، كأحد أهم أعراض العديد من المشاكل الصحية التي من الوارد أن تصيب الجسم. فالجدير بالذكر أن هذه الأمراض قد تتمثل في الآتي:
1) التهاب الأذن: يبدو هذا الأمر واضحا من خلال التهاب الأذن الوسطى، حيث تعد هذه الحالة المرضية هو أحد أهم أمراض الأذن الشائعة، والتي إذا لم يتم التعامل معها وعلاجها بشكل صحيح، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى إضعاف عملية السمع بصورة كبيرة وملحوظة لمن حولنا.
2) ورم العصب السمعي: عند حدوث الشكوي من الأورام في منطقة الأذن، فيجب العلم أن هذا الورم يقوم بالضغط على العصب السمعي، مما يتسبب هذا الأمر عادة في ضعف حاسة السمع وخاصة في جانب الأذن التي يتواجد بداخلها الورم.
3) ثقب طبلة الأذن: في أغلب الأوقات يمكن أن يتسبب ثقب في طبلة الأذن أيضا في إصابة الشخص المصاب بحالة ضعف السمع وفقدان السمع حيث تسبب طبلة الأذن المثقوبة على أي جانب من الأذن ضعف السمع في تلك الأذن.
4) اختلال وظائف الكلى: يعد هذا السبب المرضي شائع لحدوث المعاناة من فقدان السمع، ولكن لا يلاحظه أحد. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب حدوث حالة من ارتباط وظائف الكلى بالصمم في الأذن وصحة السمع، فعندما تكون الكلى في حالة من الضعف، فسوف تصاب الأذنين بحالة من الطنين المستمر أما في حالة ضعفها بصورة كاملة، فسينتج عن هذا إصابة الأذنين بالصمم. لذلك، فمن الممكن أن يكون الصمم وفقدان السمع علامة على ضعف وظائف الكلى بصورة مرضية.
5) ضعف الدورة الدموية: تلعب الدورة الدموية دورا مهما في توفير الأكسجين والمواد المغذية لخلايا الأذن العصبية، فعندما تحدث حالة من ضعف الدورة الدموية، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى تعطيل هذه العملية حيث لا يقوم عصب الأذن بتلقي العناصر الغذائية اللازمة للعمل، مما يؤدي هذا الأمر في النهاية إلى الإصابة بالصمم وفقدان السمع.
6) أمراض أخرى: توجد عدة أمراض تؤدي إلى حدوث الإصابة بالصمم وضعف السمع، فمن الهام معرفة أن هذه الأمراض تتمثل في اضطرابات المفصل الصدغي الفكي، ومرض تصلب الأذن، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري.
مظاهر ضعف وفقدان السمع
يعاني الأشخاص المصابون بحالة فقدان السمع من الأعراض التالية:
- التعرض للعديد من المواقف التي لا يتم فيها سماع الناس بشكل سليم.
- الطلب من الناس بانتظام أن يقوموا بتكرار كلامهم.
- صعوبة الرد على الهاتف في الأماكن المزدحمة.
- الإستماع إلى الراديو أو التلفاز بصوت عال.
يجب العلم أن مرضى فقدان السمع لا يعانون من صعوبات في التواصل واللغة فقط، بل يمتد هذا الأمر إلى التقليل من أداء عمل المريض. لذا فعند الكشف عن واحد أو أكثر من أعراض فقدان السمع، فمن الضروري معرفة أننا بحاجة إلى زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتلقي الفحوصات اللازمة حيث إمكانية اللجوء إلى تنظير الأذن لإكتشاف حدوث أي تشوهات في الأذن، والعمل على قياس السمع من خلال تحديد درجة فقدان السمع.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المرضى إلى إجراء المزيد من اختبارات الدم والبول، وخاصة إذا اشتبهوا في حالة حدوث فقدان السمع بسبب التعرض لبعض أنواع العدوى، وهذا لإعطاء التشخيص الأكثر دقة والذي يتعلق بهذا الأمر.
آلية علاج حالات فقدان السمع
تعتمد طرق علاج فقدان السمع على حالة المريض وأسباب تعرضه لهذه الحالة المرضية، ففي الغالب إذا كان أمر فقدان السمع هذا ناتجا عن تراكم شمع الأذن، فسوف سيقوم الطبيب بالعمل على إزالته عن طريق تليين شمع الأذن للمساعدة في إزالته بكل سهولة.
أما في حالة فقدان السمع بسبب العدوى الخفيفة، فسيتم علاج المريض بالأدوية من قبل الطبيب المختص، وفيما يتعلق بثقب طبلة الأذن أو الالتهابات المتكررة ، فسوف يتم توجيه المريض نحو ضرورة القيام بإجراء التدخل الجراحي من قبل الطبيب المعالج.
إلى فجانب هذا، إذا كان الشخص يعاني من فقدان السمع بسبب مشاكل أخرى في الإرسال، فقد يقوم الطبيب بتوجية الشخص نحو استخدام المعينات السمعية للمساعدة في تضخيم الأصوات.
بوجه عام وعند الرغبة في منع الإصابة بحالة فقدان السمع، فمن الواجب علينا أن نقوم بالحد من ارتداء سماعات الرأس، والإفراط في النوم عند ارتداءها، والاستماع لها بشكل مستمر ولعدة ساعات حث يتسبب هذا الامر في حدوث ضعف السمع دون علم المريض.
بالإضافة إلى ذلك، فيوصى بضرورة ارتداء واقي الأذن عند العمل مع الضوضاء المتكررة والأصوات العالية،للعمل على حماية الأذن قدر الإمكان أما عند الاشتباه في حدوث حالة من ضعف السمع، فيوصى بأهمية التماس العناية الطبية على الفور لتلقي التشخيص والكشف المبكر، وهذا حتى يكون العلاج في أنماطة الأكثر فاعلية.