في أغلب الأوقات من الممكن أن تسبب الآلام التي تصيب الأذن الشعور بمشاعر عدم الراحة والمعاناة للمصابين. ولكن عادة ما يتم اللجوء إلى بعض طرق العلاج المنزلية التي من خلال الإستعانة بها يتم العمل على تخفيف الألم ولو بصورة مؤقته لحين الذهاب إلى الطبيب المختص وعرض الأمر عليه ووصف طرق العلاج المناسبة. لهذا الأمر جئنا اليوم من خلال سطور مقالنا التالية لكي نتعرف على أهم الطرق المنزلية التي نستطيع من خلالها التعامل مع آلام الأذن بشكل آمن.
ما هي أهم مسببات حدوث الإصابة بآلام الأذن؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بآلام الأذن والتي تتمثل فيما يلي:
- وجع الأذن بسبب تعرض الإصابة بالعدوى.
- التغيرات المفاجئة في الضغط.
- تراكم شمع الأذن المفرط.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب البلعوم.
- آلام المفصل الصدغي الفكي.
- إلتهاب العصب الثالث.
يحب العلم أن آلام الأذن على الرغم من أنها نادرا ما تهدد الحياة، إلا أنها من الوارد أن تقوم بخلق العديد من المضايقات في قضاء أوقاتنا اليومية، مما يقلل هذا الأمر من فرص العيش والإستمتاع قدر الإمكان. ولكن عندما يكون ألم الأذن في حالته الخفيفة الغير مصحوبة بأي أعراض خطيرة أخرى مثل الحمى والنزيف وإفرازات الأذن وفقدان السمع والدوخة. فيمكننا هنا القيام بتطبيق بعض التدابير البسيطة في المنزل لتخفيف أعراض هذه الآلام وتقليل الانزعاج.
ما هي أهم الطرق المنزلية المعنية بعلاج آلام الأذن؟
أولا: الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تهدئة آلام الأذن قدر الإمكان حيث يتم العمل على تنفيذ هذا الأمر من خلال وضع عصير الزنجبيل أو زيت الزنجبيل الدافئ حول قناة الأذن الخارجية، فالأمر هنا لا يسبب أي قلق. ولكن من الضروري جدا الإنتباه إلى عدم استخدام عصير الزنجبيل بشكل مباشر في الأذن لأن هذا الأمر يعد خطير وغير صحي على الإطلاق.
ثانيا: الثوم
كما نعلم جميعا أن الثوم من العناصر الغذائية الهامة التي لها خصائص مضادة للالتهابات حيث أنه يعد مضاد حيوي طبيعي، لذلك غالبا ما يستخدم كعلاج للسيطرة على الحالات الالتهابية المختلفة في جميع أنحاء الجسم.
الجدير بالذكر أن الثوم يعد من العناصر الفعالة أيضا في مكافحة جميع أنواع البكتيريا المختلفة وبشكل مؤثر ومن ضمن هذه الأنواع تأتي البكتيريا التي تسبب التهابات الأذن (P. aeruginosa – K. pneumoniae).
أما بالنسبة لطريقة إستخدام الثوم كعلاج فعال لوجع الأذن، فيمكننا أن نعمل على تنفيذ هذا الأمر من خلال تناول الثوم النيء يوميا أو خلط الثوم مع زيت جوز الهند وتطبيقه حول الأذن الخارجية.
كما ذكرنا مع الزنجبيل فسوف نذكر أيضا مع الثوم ضرورة عدم وضع أن منتجات تحتوي على الثوم أو الثوم ذاته في الأذن لأن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ويمكن أن يضر أو يزيد من آلام الأذن.
إقرأ أيضا: سدادات الأذن المانعة للضوضاء عند النوم.. الفوائد والأضرار
ثالثا: الكمادات الدافئة
واحدة من أكثر العلاجات الطبيعية والسهلة والفعالة لوجع الأذن هي اللجوء إلى إستخدام الكمادات الدافئة، فيجب العلم أن هذه الطريقة رائعة وآمنة في نفس الوقت.
يمكننا القيام بتطبيق هذه الطريقة من خلال استخدم الماء الساخن الدافئ حيث يتم وضع منشفة نظيفة أو قطعة قماش صغيرة بداخل الماء ثم القيام بعصرها، ووضعها على الأذن المؤلمة لمدة 15-20 دقيقة. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تساعد الحرارة في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب في هذه المنطقة قدر الإمكان.
رابعا: البصل
يمكن أن يساعد البصل بشكل مباشر في تخفيف آلام الأذن وبصورة فعالة، وهذا لأن له خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا. فمن الهام معرفة أن هذه الوصفة الفعالة يمكن أن يتم تنفيذها من خلال العمل على تقطيع البصل والقيام بتسخينه داخل الميكروويف أو على الموقد بمقلاة نظيفة. ثم يتم القيام بوضعه في حالته الدافئة داخل قطعة قماش نظيفة والعمل على ربطه ووضعه على الأذن المصابة لمدة زمنية تتراوح من 10-15 دقيقة.
خامسا: حمام البخار
في حالة الإصابة بوجع الأذن بسبب المعاناة من الجيوب الأنفية أو احتقان الأنف، فيمكننا أن نقوم بإستخدام طريقة تطبيق التبخير لتخفيف الألم.
يمكننا القيام بتنفيذ هذه الطريقة الفعالة عن طريق غلي كمية مناسبة من الماء والقيام بتعريض الأنف والحنجرة للرذاذ الصادر من هذه المياه، وهذا حتى يتم تخفيف الضغط على الأذن وفك انسداده. ومع ذلك، يجب العمل على ملاحظة درجة حرارة بخار الماء وهذا حتى يتم تجنب الحروق قدر الإمكان.
سادسا: مضغ العلكة
في حالة ركوب الطائرة أو قيادة السيارة على إرتفاع، فمن الممكن أن تؤدي هذه الأمور إلى حدوث الإصابة بآلام الأذن بسبب التعرض للتغيرات في ضغط الهواء، ومن هنا يقوم الكثيرون من المختصين بتقديم نصيحة هامة مضمونها العمل على مضغ العلكة في هذه الأوقات حيث يمكن أن يساعد هذا الأمر في تخفيف الضغط وتقليل فرص التعرض لآلام الأذن.
سابعا: أداء تمارين الرقبة
في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث الإصابة بآلام الأذن بسبب التعرض لتوتر العضلات حول قناة الأذن، مما ينتج عن هذا الضغط على هذه المنطقة. مع هذه الحالات من الألم، يمكننا القيام بأداء بعض تمارين الرقبة البسيطة التي يمكن أن تهدئ الانزعاج مثل قلب الرقبة والرأس ببطء، مع ضرورة رفع الكتفين نحو الأذنين. من الضروري أن يتم أداء هذا التمرين بشكل دوري مستمر والعمل على تكراره حتى يتم التخلص من حالة الألم هذه.
ثامنا: تغيير وضعية النوم
من الممكن وبشكل فعال أن يؤدي تقليل الضغط على الأذن إلى تخفيف الآلام والأوجاع بشكل ملحوظ. لذلك، يمكننا خلال فترات النوم العمل على وضع وسائد إضافية للحفاظ على الرأس في وضع أعلى من الجسم أو تجنب النوم على جانب الأذن المصابة للمساعدة في تقليل الضغط ، وبالتالي تقل آلام الأذن قدر الإمكان.