خلال فترة الحمل توجد العديد من العوامل البيئية، والأسباب الصحية والخارجية التي تقوم بالتأثير على صحة الجنين داخل رحم الأم بصورة مباشرة. فالجدير بالذكر أن هذه المرحلة من المراحل المقلقة جدا على المرأة وتستدعيها دائما إلى التفكير بصورة مستمرة تجاه هذه العوامل، وكيف يتم التعامل مع بعضها، وتجنب العديد منها للبعد عن أي مخاطر وارد أن يتعرض لها الجنين في ذلك الوقت. في العموم سيقوم صحة المرأة اليوم بالحديث عن أهم هذه العوامل التي تؤثر على الجنين أثناء تكوينه داخل رحم الأم وهذا لكي تكون كل أمرأة على دراية بها وتستطيع التعامل معها بمزيد من الحرص لكي لا يصل الأمر إلى توابع مقلقة، ويمتد للعيوب الخلقية.
ما هي العوامل التي تؤثر على الجنين بشكل سلبي داخل رحم الأم؟
-
ارتفاع درجة حرارة الجسم
عند بداية فترة الحمل، وبالأخص من الأسبوع الـ 4 إلى الأسبوع الـ 14، إذا كانت المرأة الحامل تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فسوف يكون الطفل في الرحم معرضا لخطر الإصابة بالإعاقة. فالجدير بالذكر أن السبب في حدوث ذلك هو أن هذه هي الفترة التي تكون فيها العمليات الفسيولوجية حساسة للغاية لدرجة الإصابة بإرتفاع شديد في درجات الحرارة نتيجة التعرض لإستقلاب البروتين.
يجب العلم أن التطور الكامل للجنين يعتمد بشكل كبير على عملية طلب البروتين حيث يمكن أن يتسبب هذا الأمر في إرتفاع درجات الحرارة بصورة كبير حيث حدوث سير لهذه العملية في الاتجاه الخاطئ.
لن تسبب الحمى ذو درجات الحرارة المنخفضة تأثيرا كبيرا على الجسم، لذلك لا داعي عزيزتي الحامل للقلق أثناء إصابتك بنزلات البرد الخفيفة، ومع ذلك توخي الحذر سيدتي تجاه هذه النزلات، ولكي تكوني آمنة بصورة كبيرة فيجب عليكِ قبل أن تصبحي حاملا أن تتوجهي إلى الطبيب المختص، وتستشريه نحو حصولك على لقاح الإنفلونزا لتجنب الإصابة بهذه الأدوار خلال هذا الوقت.
-
الإتصال والتعامل مع القطط
تداولت على مسامعنا كثيرا نصائح البعض نحو تجنب التعرض للقطط أو القيام بتربيتها. وهذا لأن الأمر قد يكون مضر للنساء، وبالأخص خلال فترات حملهن. فالجدير بالذكر أن البكتريا التي تتواجد بالقطط من الممكن أن تكون خطرة بصورة كبيرة على الجنين أو تزيد من فرص حدوث الإجهاض. لذلك يجب عليكِ عزيزتي الحامل تجنب إقتناء القطط خلال هذه الفترة، وإن حدث بالفعل وكنتِ تتعرضين لها من قبل، فيجب أن يتم تطعيمك بالكامل.
إقرأ أيضا: ضيق التنفس في الشهر الـ 8 من الحمل.. أسبابه وطرق التعامل معه
-
وضع المكياج الغير آمن
خلال فترة حملك إنتبهي سيدتي إلى ضرورة البعد عن إستخدام منتجات العناية والتجميل الغير آمنة . فيجب العلم أن هذه المنتجات تحتوي على مستويات عالية جدا من الرصاص، والزئبق، والزرنيخ. حيث يمكن أن يحدث لهذه المواد الكيميائية تسرب عبر بطانة جلد البشرة، مما يؤثر هذا على التطور الطبيعي للجني، ونموه وقد يصل الأمر للإصابة بالمشاكل التكوينية، والعيوب الخلقية.
-
الإجهاد والإرهاق الشديد
أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن تعرض المرأة الحامل للإجهاد الشديد خلال فترة الحمل من الممكن أن يؤدي إلى حدوث الإصابة بتشوهات وعيوب خلقية في الجنين. فالجدير بالذكر أنه عند حدوث الإجهاد، يمكن أن يحدث تداخل هرمونات الغدد الكظرية، مع دور الأنسجة الجنينية فإذا حدث الإجهاد خلال الأشهر الـ 3 الأولى من الحمل، فقد يصاب الجنين ببعض التشوهات الخلقية مثل الشفة أو الحنك المشقوق.
-
إختلال نظم التغذية
يعد النظام الغذائي السليم هو أحد العوامل المؤثرة بشكل رئيسي على التطور الطبيعي للجنين في داخل الرحم. فالجدير بالذكر أن إتباع نظام غذائي صارم للغاية يمكن أن يؤثر على قدرة الجنين على امتصاص العناصر الغذائية، مما يجعله يعاني من نقص المغذيات.
من الهام جدا معرفة أن هذه الإختلالات في نظم التغذية من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل باضطرابات في النمو، والضعف الفكري,.. فعلى وجه التحديد، يمكن أن يسبب نقص حمض الفوليك قبل الحمل وبعده إلى حدوث الإصابة بعيوب في الأنبوب العصبي.
-
تناول الدواء بشكل عشوائي تعسفي
يعد الاستخدام التعسفي لأدوية البرد، والمضادات الحيوية، وأدوية حب الشباب، وبالأخص أثناء الحمل يمكن أن يتسبب في إصابة الجنين ببعض أنواع المعاناة من العيوب العصبية أو البولية أو في الأطراف. ولكن يجب الإطمئنان فليست كل الأدوية تسبب عيوبا في الجنين. لذلك يجب عليكِ سيدتي الحامل القيام بإستشارة الطبيب بعناية، وبشكل منتظم قبل تناول أي دواء.
-
المشروبات الغازية
في خلال فترة الحمل بأكملها يجب على المرأة الحامل تجنب تناول المشروبات الغازية بصورة مطلقة. فالجدير بالذكر أن هذه المشروبات تحتوي على الكثير من الكافيين والسكريات التي تسبب وقوع الضرر ليس على الأم فقط ولكن على الجنين أيضا.
من الممكن أن تصاب الأم بالتعرض إلى حدوث الولادة المبكرة أو الإجهاض نتيجة تناول هذه المشروبات بصورة متزايدة إلى جانب إصابة الطفل حديث الولادة بمشكلة فقدان الوزن الملحوظ أو التعرض للمعاناة من إبيضاض الدم.