عند الشعور بالدوخة، فيجب العلم أن هذه الأزمة الصحية تعد عرضا وليس مرضا وبناء على الفحوصات سوف يتم تحديد أسباب هذا العرض لمحاولة التعامل معه بشكل طبي آمن مناسب للوضع الصحي. لذا، ولتسهيل هذا الأمر فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم الفئات البشرية التي تزداد فرص تعرضها للدوخة وكيف يتم التعامل مع هذا الوضع للتغلب عليه؟.
أزمة المعاناة من الدوخة
أزمة المعاناة من الدوخة
غالبا ما توصف الدوخة التي من الوارد أن نشعر بها في بعض الأوقات بأنها عبارة عن حالة من الدوار أو الإغماء أو الشعور بعدم الاستقرار أو فقدان التوازن، ومن ثم زيادة مخاطر السقوط، فمن الهام معرفة أن كل حالة تقوم بوصف وضعها بعدة طرق.
أنواع الدوخة
أنواع الدوخة
عادة ما تنقسم الدوخة إلى 4 أنواع آلا وهما:
- الدوخة المعتادة: يتجلى هذا الشعور بأنه شعور طفيف بالدوخة في الرأس، ويتم على آثارها اهتزاز الجسم عند الجلوس أو الوقوف.
- الرغبة في الإغماء: تتمثل هذه الحالة في شعور المريض بالدوار أو كأنه على وشك الإغماء.
- فقدان التوازن: الشعور بحالة من عدم الإستقرار أو اختلال التوازن .
- الدوار الدوراني (الدوار الحقيقي): تبدو هذه الحالة بأنها عبارة عن وهم بحركة الدوران بينما يكون الجسم ثابتا تماما بالنسبة لما يحيط به حيث يشعر الشخص وكأن الجسم يدور أو أن الأشياء المحيطة هي التي تدور.
مظاهر الدوخة
مظاهر الدوخة
تعد الدوخة من الأعراض المرضية الشائعة، والتي يمكن لجميع الفئات العمرية أن تصاب بها ولكنها تزداد مع الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين تزداد أعمارهم عن الـ 40 عاما.
الجدير بالذكر، أنه في حال المعاناة من الدوخة، فسوف يعاني المريض من الأعراض التالية:
- فقدان التوازن، والميل والسحب في اتجاه واحد.
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
- عدم وضوح الرؤية.
- طنين الأذن، وضعف السمع.
- حركات العين الغير طبيعية أو ارتعاش مقل العيون.
- التعرق.
- حدوث تغيرات في النبض و ضغط الدم.
- التدهور العقلي أو عدم الاستقرار.
أكثر الفئات تعرضا للدوخة
أولا: كبار السن
كبار السن
في الحياة اليومية، غالبا ما يشكو كبار السن من أزمة الدوخة حيث يعد هذا الشعور ذاتي بالمريض، ويشكو من أن كل شيء حوله يتحرك ومن ثم تزداد مخاطر التعرض للسقوط وتزداد فرص الحوادث الناتجة عن الاختلال الجسماني.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أيضا أن كبار السن الذين يعانون من اضطرابات دهليزية يمثلون نسبة عالية إلى حد ما، فنظرا للمرحلة العمرية التي يبدأ فيه بعض الأفراد ببلوغ مرحلة الشيخوخة، فسوف تعاني الأعضاء من ضعف في الوظائف بشكل أو بآخر.
طبقا لبعض الأبحاث والدراسات فقد تم اثبات أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما أو أكثر قد عانوا من بعض نوبات الدوخة أما بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم الـ 65 عاما فما فوق، فمن الممكن أن ترتفع المعدلات بصورة مرضية ملحوظة.
إقرأ أيضا: الدوخة عند كبار السن.. أهم الاسباب وطرق العلاج
ثانيا: الأشخاص الذين يعملون في بيئات مرهقة
الأشخاص الذين يعملون في بيئات مرهقة
تعد بيئة العمل ذات الضغط العالي من أهم الأسباب المؤدية إلى ظهور بعض الأعراض المرضية، فعلى سبيل التوضيح يقوم الإجهاد بالعمل على إنتاج الجسم لكمية كبيرة من هرمون الكورتيزول، مما يتسبب هذا في حدوث المعاناة من بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وما إلى ذلك.
تباعا، سوف تتسبب هذه الحالات المرضية في تلف الجهاز العصبي، بما في ذلك العصب الثامن، والجهاز العصبي اللاإرادي مما يسبب اضطرابات في الجهاز الدهليزي ومن هنا تحدث الشكوى بشكل مستمر من الدوخة.
ثالثا: النساء خلال فترتي الحمل وقبل انقطاع الطمث
النساء خلال فترتي الحمل وقبل انقطاع الطمث
غالبا ما تعاني النساء الحوامل من غثيان الصباح، مما يترتب على ذلك حدوث حالة من فقدان الشهية خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم تزويد الجسم بالتغذية الكافية، فسوف يتسبب ذلك في شعور النساء الحوامل بالدوار والدوخة وعدم القدرة.
يجب العلم أيضا، أنه في مرحلة الحمل أو ما قبل انقطاع الطمث تحدث حالة من التغير التي تصيب الحالة النفسية وعلم وظائف الأعضاء لدى المرأة كثيرا حيث غالبا ما يكن النساء خلال هذه الفترات سريعي الانفعال والقلق والتفكير بشكل سلبي ويغضبن دون أسباب واضحة حيث يرجع هذا الأمر إلى كمية الهرمونات الأنثوية التي تتغير في الجسم فجأة، ومن هنا تحدث الدوخة.
الأنماط العلاجية المعنية بالتعامل مع الدوخة
الأنماط العلاجية المعنية بالتعامل مع الدوخة
يعتمد علاج حالات الدوخة بناء على كل سبب، ففي أغلب الأوقات عادة ما يختفي هذا العرض تلقائيا دون علاج لأن الدماغ يمكنها التكيف مع التغيرات في الجهاز الدهليزي للحفاظ على التوازن. ومع ذلك، وبالنسبة للبعض الأخر، فسوف يكون العلاج ضروريا وتشمل الأنماط العلاجية ما يلي:
– إعادة التأهيل الدهليزي
تعد هذه الطريقة هي عبارة عن نمط علاج طبيعي يهدف إلى المساعدة في تقوية الجهاز الدهليزي حيث تتمثل وظيفة الجهاز الدهليزي هذا في إرسال إشارات إلى الدماغ حول حركة الرأس والجسم بالنسبة للجاذبية.
قد يوصى باستخدام هذا النمط العلاجي إذا كان المريض يعاني من دوخة متكررة حيث يساعد هذا الإجراء في تدريب الحواس الأخرى على تعويض الجهاز الدهليزي من أجل تقليل الدوخة.
– نقل حصوات الأذن
يتم اللجوء إلى هذا الإجراء الطبي لنقل حصوات الأذن من القناة شبه الحلقية إلى تجويف الأذن الداخلي لكي يقوم الجسم بلعمل على امتصاصها
الجدير بالذكر، أنه أثناء هذه العملية قد يعاني المريض من مزيد من الدوخة بسبب تحريك حصوات الأذن، ومن مرور الوقت والإلتزام بالنصائح الطبية، فسوف يتم التغلب على هذه الأزمة المزعجة.