عند الشكوى من أزمة التهاب المرارة، فيجب العلم أنها عبارة هن ظاهرة تصاب فيها المرارة بالعدوى، وعادة ما تحدث عند انسداد القنوات الصفراوية. الجدير بالذكر، أنه إذا لم يتم علاج المريض في الوقت المناسب، فمن السهل أن يتسبب هذا الوضع المرضي في ثقب المرارة ومن ثم زيادة مخاطر التعرض للوفاة. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم الفئات التي تتعرض وبنسبة كبيرة لمخاطر الإصابة بالتهاب المرارة وهذا لكي نكون في حالة من الحذر والمعرفة بالأوضاع الصحية دائما.
ما هي أنواع التهاب المرارة؟
ما هي أنواع التهاب المرارة؟
- التهاب المرارة الحاد: تحدث هذه الحالة المرضية فجأة حيث تعتبر حالة جراحية طارئة، وتحتاج إلى العلاج على الفور.
- التهاب المرارة المزمن: تحدث هذه الحالة بشكل متكرر، ومن المضاعفات التي من الوارد حدوثها نتيجة هذه الحالة هي حدوث الغرغرينا أو الانثقاب أو تكوين الناسور.
ما هي علامات التهاب المرارة؟
ما هي علامات التهاب المرارة؟
هناك العديد من العلامات الشائعة الدالة على حدوث التهاب المرارة، بما في ذلك:
- ظهور ألم الضلع السفلي الأيمن: يظهر الألم عادة في الجانب الأيمن العلوي أو منطقة أسفل البطن خلف الضلع الأيمن.
- الغثيان والقيء: غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب المرارة بالغثيان وقد يتقيأون خاصة بعد تناول الأطعمة الدهنية.
- المعاناة من مشاعر عدم الراحة والانتفاخ بعد تناول الطعام: قد يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب المرارة بعدم الارتياح أو الانتفاخ بعد تناول الطعام حيث تعد هذه هي أول علامة على حدوث الالتهاب والعدوى.
- تغيرات في التذوق: قد يشعر بعض الأشخاص بتغير في براعم التذوق لديهم أو يشعرون بحاسة تذوق غير طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف تحدث حالة من الشعور بالتعب، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المرارة من حكة في الجلد أو قد يصبح الجلد أصفر بسبب مشاكل متعلقة بالكبد.
ما هي أهم الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالتهاب المرارة؟
ما هي أهم الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالتهاب المرارة؟
في حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بالتهاب المرارة، إلا أن هناك بعض المجموعات من الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للخطر بما في ذلك:
– النساء: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة عن الرجال خاصة ما هن فوق سن الـ 40 أو أثناء الحمل حيث يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية خلال هذه الفترة أو عند انقطاع الطمث من مخاطر الإصابة بحصوات المرارة.
– الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن: يتعرض الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لمخاطر الإصابة بحصوات المرارة، مما يزيد هذا الأمر بدوره أيضا من فرص الإصابة بالتهاب المرارة. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تسبب السمنة تغيرات في الكوليسترول واستقلاب الأحماض الصفراوية.
– الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غير صحي: يعد هذا هو سبب رئيسي لحدوث التهاب المرارة خاصة عندما يقوم الأفراد بإستهلاك الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون المشبعة بإنتظام ويتناولون الفواكه والخضروات بكميات قليلة. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يؤدي النظام الغذائي غير المتوازن إلى تكوين حصوات المرارة.
– الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة: يتعرض الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري أو السمنة أو أمراض الكبد أو التهاب البنكرياس إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المرارة وهذا بسبب حالتهم الصحية السيئة.
– الأشخاص الذين لديهم تاريخ من جراحة البطن: يعد الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في البطن، وخاصة استئصال المعدة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة.
– الوراثة: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من حصوات المرارة أو التهاب المرارة.
ما هي طرق علاج التهاب المرارة؟
ما هي طرق علاج التهاب المرارة؟
عادة ما يكون السبب الشائع لحدوث أزمة التهاب المرارة هو تواجد حصوات تعمل على سد القناة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة، ولكن يجب العلم أن هذا السبب ليس الوحيد. لذلك وعند المعاناة من هذه الأزمة الصحية، فيجب على الفور الذهاب إلى غرفة الطوارئ.
الجدير بالذكر، أنه في كثير من الحالات تكون علامات التهاب المرارة أكثر وضوحا، وتزداد سوءا عندما يتم تناول الكثير من الدهون. لذا، واعتمادا على كل حالة، فسوف يقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد الحجم غير الطبيعي للمرارة وحركتها.
بناء على هذا، فسوف يقوم الأطباء بوصف العلاج المناسب والذي من الوارد أن يتمثل في الآتي:
* العلاج الطبي: يقوم الطبيب بتوجيه المريض في هذه الأوقات إلى الصيام ووضع القسطرة الأنفية المعدية، والتسريب، واستخدام الأدوية، واختبار مراقبة خلايا الدم البيضاء كل 6 ساعات، وقياس درجة الحرارة كل ساعتين، وفحص البطن كل 2-3 ساعات.
* العلاج الجراحي: يتم فيها اللجوء إلى الجراحات واسعة الطيف حيث يتواجد حاليا طريقتان جراحيتان تستخدمان لعلاج التهاب المرارة.
- استئصال المرارة بالمنظار: تعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعا اليوم، لأنه يمكن للمرضى تقصير وقت العلاج وتقليل آلام ما بعد الجراحة أما إذا اشتبه الطبيب في أن القناة الصفراوية بها حصوات، فسوف يقوم بطلب إجراء أشعة سينية صفراوية متباينة أثناء العملية.
- تصريف المرارة: في بعض الحالات التي لا يمكن فيها استئصال المرارة جراحيا، فإن تصريف المرارة هو إجراء يمكن إجراؤه لإزالة العدوى، خاصة مع المرضى المسنين والضعفاء والمصابين بالإرهاق الشديد والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، والسل الرئوي والقلب والأوعية الدموية.