من الأزمات الصحية شائعة الحدوث مع الكثير من الأفراد، يمكننا أن نقوم بالحديث عن أزمة الارتجاع الحمضي والتي تحدث عندما يتدفق الحمض من المعدة مرة أخرى إلى المريء، مما يتسبب هذا الأمر في خلق الكثير من مشاعر عدم الراحة مع ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل حرقة المعدة والطعم الحامض وتهيج الحلق. في هذه الآونة، سوف يتم اللجوء إلى تناول بعض أنواع المكملات الغذائية للتقليل من أزمة ارتجاع حمض المعدة هذه، وفيما يلي سنتعرف على أهمها.
ارتجاع حمض المعدة
ارتجاع حمض المعدة
على الرغم من أن مشاعر الارتجاع العرضي تعد أمر طبيعي مع البعض وعادة ما يتم الشفاء منها بشكل تلقائي وذاتي أو عن طريق علاجها بمضادات الحموضة التي تصرف دون وصفة طبية (OTC) أما في حال استمرار الأعراض فقد نحتاج إلى العلاج بطرق أكثر فاعلية وكفاءة.
الجدير بالذكر، أنه إلى جانب الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، فسوف تعمل بعض المكملات الغذائية على تقليل الأعراض، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه المنتجات ليست أدوية ويجب استخدامها جنبا إلى جنب مع نظام غذائي صحي وعادات صحية أخرى للحصول على أفضل النتائج.
بعض المكملات الغذائية الجيدة للتغلب على أزمة ارتجاع حمض المعدة
1) البروبيوتيك
البروبيوتيك
فيما يخص البروبيوتيك، فيجب العلم أنها عبارة عن كائنات دقيقة حية مثل البكتيريا والخميرة ، وغالبا ما توجد في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي وعلى الجانب الآخر تتوفر أيضا كمكملات غذائية شائعة الأستخدام.
على سبيل التوضيح، تستخدم البروبيوتيك بشكل شائع لدعم صحة الأمعاء، بالإضافة إلى دورها الفعال في التقليل من أعراض الارتجاع الحمضي من خلال التأثير على وظيفة المناعة وحماية بطانة المعدة. إلى جانب هذا، فقد تقلل بكتيريا البروبيوتيك أيضا من إنتاج الأحماض وتدعم من عملية الهضم الصحي.
على الرغم من أن مكملات البروبيوتيك جيده مع الكثير من الفئات إلا أنها من الوارد أن تسبب بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الانتفاخ.
إقرأ أيضا: أهم أنواع الأدوية التي يمكن أن تتسبب في حدوث حرقة المعدة
2) الميلاتونين
الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي، والذي يعمل على تنظيم دورة النوم، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في تنظيم حمض المعدة وحماية بطانتها، مما يترتب على ذلك جعله مكملا غذائيا فعالا في دعم عملية تقليل ارتجاع الحمض.
على سبيل الفهم أكثر، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الميلاتونين خاصة عند دمجه مع أوميبرازول (دواء يعالج حموضة المعدة) ، فسوف يترتب على هذا التقليل من بعض أعراض الحموضة المزعجة مثل حرقة المعدة وآلام البطن العلوية.
بوجه عام، تعد مكملات الميلاتونين آمنه بشكل مطلق، ولكنها من الممكن أن تتسبب في حدوث بعض الآثارالجانبية مثل النعاس والغثيان والدوخة. لذلك، فينصح الخبراء بأهمية تجنب القيادة بعد تناول مكملات الميلاتونين.
3) مكملات فيتامين ب
مكملات فيتامين ب
عند اللجوء إلى الكشف الطبي ووصف علاج الارتجاع الحمضي بمثبطات مضخة البروتون (PPIs) لفترة زمنية طويلة، فسوف يترتب على هذا الأمر التقليل من امتصاص فيتامين ب 12 وتباعا تحدث أزمة نقص هذا الفيتامين.
الجدير بالذكر، وطبقا لبعض الأبحاث المعنية بدراسة هذا الأمر فقد تم أثبات أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل لديهم مستويات أقل من فيتامين ب 12 عن أولئك الذين لا يتناولونها.
إلى جانب هذا، وطبقا لبعض الدلائل البحثية فقد تم إثبات أن فيتامينات ب، بما في ذلك حمض الفوليك (B9) والبيريدوكسين (B6)، قد تساعد وبشكل رئيسي في تقليل أعراض الارتجاع الحمضي مثل حرقة المعدة وألم الصدر.
بالرغم من ذلك، فمن الواجب علينا أن يتم تناول مكملات هذا الفيتامين تحت إشراف طبي وعند إجراء التحاليل وإثبات نقصانها، فمن الواجب علينا آلا يتم الأمر هنا بشكل ذاتي لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
4) مكملات الزنجبيل
مكملات الزنجبيل
كما يعلم أغلبنا أن الزنجبيل عنصر يشتهر بخصائصه الطبيعية المضادة للغثيان، بالإضافة إلى دوره الفعال في التقليل من أعراض الارتجاع الحمضي عن طريق مساعدة الطعام على التحرك بشكل أسرع عبر الجهاز الهضمي.
الجدير بالذكر أيضا، أن بعض الدراسات تشير إلى أن الزنجبيل يعمل على تحسين أعراض عسر الهضم مثل التجشؤ والانتفاخ. إلى جانب دوره الملحوظ في الحد من أعراض الارتجاع الحمضي المرتبطة بالغثيان أو القيء.
على الرغم من المعلومات السابق ذكرها، وفي حين أن العديد من المكملات الغذائية آمنة بشكل عام مع معظم البالغين، إلا أن بعضها يمكن أن يسبب آثارا جانبية خفيفة على الجهاز الهضمي مثل الغثيان والانتفاخ والإسهال. بالإضافة إلى ذلك ، قد تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية.
على سبيل المثال، قد تزيد مكملات الزنجبيل من خطر النزيف عند تناوله مع مميعات الدم مثل جانتوفن (الوارفارين). لذا، فينصح دائما بأهمية استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي جديد لتجنب التفاعلات المحتملة وضمان السلامة للاحتياجات الصحية