مع زيادة مهامنا العملية والحياتية، فقد أصبح من المعتاد أن نقوم بالإتصال بشاشات الكمبيوتر المحمول والهاتف والتعرض لجميعهم على مدار فترات زمنية طويلة، ومن هنا كانت نقطة البداية لآلام العين ومعاناتها من التعب والإجهاد. لذا، فكان من الواجب علينا أن نتحدث بشكل توضيحي عن إجهاد العين وكيف نستطيع أن نتعامل مع هذه الأزمة بشكل سليم وفعال للحفاظ على صحة العينين قدر الإمكان؟
إجهاد العين
إجهاد العين
يؤثر إجهاد العين وانخفاض الرؤية بشكل كبير على العمل والحياة اليومية حيث تقلل العيون المتعبة من التركيز للأفراد وخاصة عند ممارسة مهامهم الدراسية أو العملية، بالإضافة إلى إمكانية الشكوى من العيون الجافة أو الدامعة، وعدم وضوح العين، ومن ثم تصبح العينين في حالتهما الأكثر حساسية.
أسباب التعرض لأزمة إجهاد العين
أسباب التعرض لأزمة إجهاد العين
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تدهور صحة العين، ومن مظهرها الواضح أن تحدث الشكوى من إجهاد العين.
بوجه عام، تتمثل هذه الـأسباب في العمل بشكل مكثف أمام شاشة الهاتف / الكمبيوتر، والمعاناة من بعض أمراض العيون، والتوتر والتعب والقلق لفترة زمنية طويلة.
من هنا يمكننا القول بأنه إذا لم تكن هذه الحالة هي علامة على علم الأمراض، فإن إجهاد العين ليس مشكلة صحية خطيرة. ومع ذلك، فإن العيون المتعبة ستؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة.
من ثم يتم اللجوء إلى زيارة الأطباء لتلقي الاستشارة والعلاج اللازم، بالإضافة إلى ضرورة إتباع بعض الأنماط الوقائية الذائية في المنزل والتي تتمثل في قيام المرضى بتناول الطعام والمكملات الغذائية والعمل على تغيير أنماط حياتهم وترتيب العمل بشكل مناسب لتحسين حالتهم.
المكملات الغذائية للتغلب على إجهاد العين
أولا: الأطعمة الغنية بفيتامين أ
الأطعمة الغنية بفيتامين أ
مع هذه الحالات يتم اللجوء إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ للحفاظ على صحة العيون والتغلب على ما يصيبها من إجهاد فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تتمثل في الخضروات الطازجة مثل الجزر والبطاطس والطماطم والخضروات والقرنبيط والبطاطا الحلوة واليقطين، ولحم السمك والسلمون والماكريل. إلى جانب منتجات البيض والحليب .
مع إستكمال الجسم بالكامل من فيتامين أ فسوف يقلل هذا الأمر من مخاطر حدوث مشاكل العين مثل إعتام عدسة العين، والعمى الليلي، وجفاف العين، وضعف البصر، وما إلى ذلك.
يجب العلم أيضا أن لفيتامين أ له تأثير مهم في الحفاظ على خلايا إحساس الضوء في العين، وبناء على ذلك، يتم تدعيم عملية الحفاظ على الرؤية، ومن ثم تكون العيون ساطعة وصحية ومنظمة جيدا في العديد من الأشكال المختلفة للبيئات الخفيفة.
ثانيا: الأطعمة الغنية بفيتامينات ب
الأطعمة الغنية بفيتامينات ب
عند القيام بذكر فيتامينات ب، فنحن هنا نتحدث عن ب1، ب2 ، ب12، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر الغذائية مفيدة للعيون خاصة التي تعاني من وجع وجفاف العين.
من هنا يجب أن تتم إضافة الأطعمة الغنية بفيتامينات ب إلى أنظمتنا الغذائية اليومية والتي تتمثل في الآتي:
– الأطعمة الغنية بفيتامين ب 1: يتواجد هذا الفيتامين في بعض أنواع المكسرات مثل الكاجو وبذور عباد الشمس وبذور الكتان واللوز والبقوليات والدجاج والسلمون والخضروات الخضراء واليقطين.
– الأطعمة الغنية بفيتامين ب 2: يتواجد في اللحوم الحمراء ولحم البقر ولحم الضأن والأسماك والفطر والبيض وما إلى ذلك.
– الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12: مثل المأكولات البحرية مثل المحار والتونة والسلمون والروبيان، والحليب ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي، والبيض والحبوب.
ثالثا: الأطعمة الغنية بفيتامين C
الأطعمة الغنية بفيتامين C
بوجه عام، يساعد فيتامين C في تقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية على العينين وتقليل التورم والحد من الالتهاب حيث يعد هذا الفيتامين ضروري للعناية بالعينين وحمايتها لأنه له تأثير مضاد للأكسدة.
من أهم أنواع الأطعمة التي يجب تناولها لزيادة فيتامين C داخل الجسم، ودعم تحسين إجهاد العين هي الخضروات والفاكهة مثل الخضروات الخضراء الزاهية، والبروكلي، والطماطم، والجزر، والبطاطس، والخيار، والكوسة، واليقطين.
إلى جانب الفواكه الطازجة مثل البرتقال، واليوسفي، والجريب فروت، والليمون، والمانجو، والفراولة، والكيوي، والأناناس، والموز، والجوافة، والتفاح.
نصائح طبية يجب وضعها في عين الإعتبار
نصائح طبية يجب وضعها في عين الإعتبار
عند حدوث المعاناة من إجهاد العين لفترة طويلة فسوف يتسبب هذا الأمر في حدوث العديد من الآثار الضارة التي من الوارد أن تصيب العينين. لذا، فمن الواجب علينا عدم التخاذل تجاه هذا الأمر مع أهمية إتباع الأنماط الحياتية الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في العمل والدراسة في بيئة مضاءة جيدا حيث يمكننا استخدام المزيد من المصابيح المدرسية ذات الإضاءة المناسبة.
إلى جانب هذا، فينصح أيضا بأهمية الحصول على بعض الأوقات للعمل على تدليك العينين وتركهما في حالة من الراحة لفترة زمنية قصيرة خاصة في أوقات الإضطرار إلى العمل والدراسة لفترة طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف.
ينصح أيضا بأهمية اللجوء إلى استخدام الدموع الاصطناعية لحماية صحة العين وتعزيزها، والعمل على ضبط الأنماط الحيايتة قدر الإمكان والتقليل من العمل إن أمكن بحيث يكون العقل مرتاحا دائما، وليس متوترا.
يوصى باستخدام النظارات لمنع أشعة الشمس والأوساخ ومياه الأمطار من التأثير المباشر على العينين مع ضرورة القيام بإجراء فحوصات دورية للعين لضمان صحتها، واكتشاف مشاكلها على الفور وعلاجها إن وجدت.