يعد مرض إلتهاب المثانة أحد أنواع عدوى المسالك البولية الشائعة التي تصيب النساء بشكل كبير، وعادة ما يكون مصدر إزعاج أكثر من كونه مدعاة للقلق الشديد، لأنه في الغالب تتحسن الحالات الخفيفة من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات التهاب المثانة بشكل متكرر، وقد يحتاجون إلى علاج منتظم، أو طويل الأمد، بالإضافة لذلك فهناك أيضا بعض الإحتمالات أن من الممكن يؤدي التهاب المثانة إلى عدوى كلوية أكثر خطورة في بعض الحالات، لذلك سوف نقوم بالتعرف على هذا المرض بمزيد من التفصيل، من حيث أعراضه، وأسباب حدوثه، وطرق العلاج المناسبة له.
ما هي علامات وأعراض الإصابة بمرض إلتهاب المثانة؟
من الممكن أن نقوم بتقسيم اعراض الإصابة بمرض إلتهاب المثانة إلى أعراض خاصة بالأشخاص البالغين، وأعراض أخرى تخص الأطفال، وذلك نظرا لإختلاف البعض منهم.
أولا: الأعراض العامة التي تصيب البالغين
- آلام، أو حرقة عند القيام بعملية التبول.
- الحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان، وبشكل عاجل أكثر من المعتاد.
- بول داكن، أو غائم، أو قوي ذو رائحة قوية.
- ألم شديد في منطقة أسفل البطن.
- الشعور بالتوعك، والألم، والمرض، والإرهاق، والتعب بشكل عام.
- في بعض الأوقات تظهر الدماء في البول.
في البالغين، لا يسبب التهاب المثانة عادة ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)، فإذا كانت درجة الحرارة 38 درجة مئوية ، أو أعلى، وألم في أسفل الظهر أو الجانبين ، فقد يكون ذلك علامة على وجود عدوى في الكلى، وإلتهابات في المثانة.
ثانيا: الأعراض التي تصيب الأطفال
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل مصابا بالتهاب المثانة، أم لا لأن الأعراض التي تظهر عليهم من الممكن أن تكون غامضة، ولا يستطيع الأطفال الصغار التعبير بسهولة عما يشعرون به من آلام، أو أوجاع، وفي العموم قد تشمل الأعراض المحتملة لالتهاب المثانة عند الأطفال الصغار ما يلي:
- ارتفاع في درجات حرارة جسم الطفل قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى من ذلك أي مرحلة الحمى.
- قلة الشهية بشكل ملحوظ، وقد يصل للإنقطاع عن تناول الطعام.
- القيء المستمر
- الضعف العام، والتعب الشديد.
- التهيج، والتحسس من أبسط الأشياء
- آلام قوية في منطقة البطن.
- الحاجة الشديدة إلى التبول بشكل عام، مع كثرة عدد المرات.
ما هي أسباب حدوث مرض إلتهاب المثانة؟
يعتقد أن معظم الحالات التي يحدث بسببها هذا المرض تكون بسبب دخول البكتيريا التي تعيش بشكل غير ضار في الأمعاء، أو على الجلد إلى داخل المثانة عبر مجرى البول (الأنبوب الذي ينقل البول خارج جسمك)، بالإضافة لذلك من الممكن أن يحدث هذا المرض للرجال، والنساء للعديد من الأسباب.
أولا: أسباب إصابة الرجال
- الإصابة بعدوى بكتيرية في البروستاتا التي تسبب الإصابة بمرض إلتهاب المثانة بشكل متكرر.
- مصابي مرض السكري حيث يسبب ذلك زيادة نسبة السكر في البول، وتعتبر هذه بيئة ملائمة للنمو البكتيري، ومن ثم حدوث مرض إلتهاب المثانة.
- الإحتياج إلى إستخدام القسطرة البولية في بعض الأوقات، أو أثناء أداء العمليات الجراحية.
- بعض الأمراض التي تنتقل جنسيا من الممكن أن تسبب الإصابة بهذه الإلتهابات مثل مرض السيلان.
- وجود الحصوات في الكلى، أو الحالب، أو المثانة.
ثانيا: أسباب إصابة النساء
- قصر طول الإحليل عند النساء مما يسبب ذلك تواجد الكثير من الجراثيم في هذه المنطقة، ومن ثم حدوث إلتهابات شديدة في المثانة.
- يعمل الإتصال الجنسي بشكل رئيسي في نقل هذه العدوى.
- يؤثر الحمل بصورة ملحوظة على عملية إفراغ المثانة مما يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بذلك المرض.
- بعض وسائل منع الحمل تعمل على الإصابة بهذا المرض بسبب القضاء على البكتيريا الطبيعية المهبلية، وترك الفرصة متاحة للبكتيريا التي تسبب حدوث إلتهاب بالمثانة.
- وصول النساء إلى سن اليأس، وإنخفاض مستوى هرمون الإستروجين الذي يسبب ترقيق نسيج المهبل، ومن ثم حدوث إلتهابات في هذه المنطقة يسبب الإصابة بالكثير من نوبات إلتهاب المثانة.
ثالثا: أسباب أخرى
- يوجد نوع من إلتهاب المثانة يسمى إلتهاب المثانة الخلالي الذي يحدث على مدار فترة زمنية طويلة قد تصل لمدة شهرين ويكون أسباب هذا الإلتهاب غير معروفة، حيث يحدث هذا النوع للنساء أكثر من الرجال.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي، ومثبطات المناعة، وبعض مضادات الإلتهاب حيث يقوم الجسم بالتخلص من هذه الادوية عن طريق البول مما تسبب حدوث إلتهاب المثانة.
- الحساسية البدنية تجاه بعض مركبات النظافة الكيميائية مثل الصابون، والشامبو، وبعض مواد التعقيم.
- العلاج الإشعاعي من الممكن أن يكون سببا رئيسيا في حدوث مشكلة إلتهاب المثانة.
ما هي طرق علاج إلتهاب المثانة؟
في الغالب عادة ما يختفي إلتهاب المثانة الخفيف من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة، ولكن في كثير من الأوقات، وعند الشعور بالألم الشديد قد نحتاج إلى الزيارة الطبية لكي يعمل على الفحص، ومن ثم وصف العلاج المناسب الذي يتمثل في الغالب دائما في صورة المضادات الحيوية، ولكن يتم تحديد هذا من خلال الطبيب، ومن الممكن الإستعانة ببعض الطرق العلاجية الأخرى مثل:
- تناول مسكنات الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين.
- شرب الكثير من الماء.
- إستخدام زجاجة، أو قربة الماء الساخن على منطقتي البطن، أو ما بين الفخذين.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية.
متي يجب طلب المشورة الطبية؟
- ظهور أعراض الإصابة بمرض إلتهاب المثانة للمرة الأولى.
- لم تتحسن أعراض الإصابة بهذا المرض خلال أيام قليلة.
- الإصابة بإلتهاب المثانة بشكل متكرر.
- أعراض مرضية شديدة مثل وجود الدم في البول.
- المرأة الحامل عند ظهور أعراض هذا المرض عليها.
- الأطفال عند ظهور أبسط الأعراض عليهم لأنه من الوارد حدوث الآلام الشديدة لهم ، ولم يستطيعو التعبير عنها.