في حين أن فقدان الوزن قد يكون صعبا بالنسبة لمعظم الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعانون من زيادة ملحوظة فيه، إلا أن أمر الحفاظ على الوزن بعد فقدانه سيكون من الأمور الأكثر صعوبة، وذلك لأن معظم الأشخاص الذين يفقدون الوزن لفترة زمنية معينة يعودون إلى أوضاعهم القديمة في غضون فترة زمنية تتراوح من الـ 2 إلى 3 سنوات، لذا فنحن هنا بحاجة ماسة إلى التعرف على استراتيجيات تثبيت الوزن الصحية والسليمة وهذا عن طريق ذكر طرق تثبيت الوزن المضمونة التي سنتعرف عليها من خلال سطورنا القادمة.
9 طرق صحيحة لتثبيت الوزن بعد العمل على فقدانه
أولا: مراقبة الوزن
من أفضل وأهم طرق تثبيت الوزن هو العمل على مراقبته بشكل دوري منتظم حيث يعني هذا أنه من اللحظة التي يتم فيها البدء في اتباع نظام غذائي، فيجب العمل على إتباع أسلوب المراقبة الفعال، فعلى أرض الواقع تعد هذه التقنية هي واحدة من أكثر الأشياء شيوعا التي تمكن الأشخاص ذوو الوزن المثالي من تثبيت أوزانهم بعد تمكنهم من فقدانها.
على الجانب الآخر وعند بقاء الفرد بعيدا عن التحكم في الوزن فقد لا يستطيع ملاحظة أي زيادة تحدث على الإطلاق، ومن ثم العودة لنقطة الصفر في حالة ظاهرة جدا من الفشل والإخفاق. لذا يجب العمل على إتباع ممارسة عادة قياس الوزن مرة واحدة في الأسبوع لضمان استقراره.
ثانيا: الإنتظام في أداء التمارين الرياضية
بوجه عام، يجب علينا أن نقوم بجعل التمارين الرياضية والبدنية جزءا من خطتنا اليومية سواء كنا نعاني من زيادة في الوزن، أو إذا كان الوزن في معدلاته الطبيعية. لذا فعند الرغبة في فعل ذلك يجب الإلتزام بهذا الأمر عدة مرات في الأسبوع وتجنب ممارسة تمرين معين أو تكرار نفس النوع من التمارين بشكل، فالتنوع يقوم بتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة.
هناك شيء واحد يجب ألا نغفل عنه، وهو أن هذه التمارين يجب أن تكون فعالة بحيث يمكنها أن تقوم بحرق بعض السعرات الحرارية ومساعدتنا على تجنب زيادة الوزن حيث الوصول لأفضل النتائج مع مزيد من النشاط والحيوية.
إقرأ أيضا: ركوب الدراجات وأهميتها في إنقاص الوزن
ثالثا: خلق نمط حياة صحي
يجب علينا أن يكون أمر فقدان الوزن طريقة حياة لنا، فبالطبع، هذا لا يعني أن يتملكنا القلق باستمرار بشأن أوزاننا والبقاء على نظام غذائي طوال الوقت، ولكن من الأفضل عدم التفكير فيه كنظام غذائي وقبوله كأسلوب حياة صحي.
الجدير بالذكر أيضا أنه لا يجب أن نعمل على إتباع نظاما غذائيا بطريقة قد تبدو فيه نوع من الحرمان للنفس من أنواع معينة من الطعام حيث قد يترتب على هذا الأمر بعض النتائج العكسية الغير مرغوبة.
عند الرغبة في الاستمتاع دائما بالوزن المثالي، فمن الأفضل اتباع نمط غذائي صحي. فعلى سبيل المثال، تجنب تناول الأطعمة الدهنية وذات السعرات الحرارية العالية. بالإضافة إلى ضرورة البعد عن السكر والأطعمة المصنعة ضمن هذه الفئة.
من ناحية أخرى، يمكن أن نقوم دائما بالإستعانة بالأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والبذور والمكسرات حيث تعد جميع هذه العناصر خيارا رائعا لاستبدال الأطعمة غير الصحية.
رابعا: تناول وجبة الإفطار بانتظام
من الضروري معرفة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار بشكل منتظم ليسوا فقط أكثر قدرة على فقدان الوزن الزائد، ولكنهم أيضا أكثر نجاحا في تثبيت أوزانهم. فيجب العلم أن أمر تخطي وجبة الإفطار سيجعلنا نشعر بالجوع في أوقات مبكرة وأكثر من مرة، مما قد يزيد هذا من شغفنا نحو تناول مزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أو المزيد من الأطعمة الغذائية بوجه عام. لذلك فمن الأفضل التخطيط لتناول هذه الوجبة بناء على توقيت الساعات بين الإفطار والغداء.
خامسا: زيادة تناول البروتين
هناك طريقة أخرى للحفاظ على الوزن يجب أن نكون على دراية بها آلا وهي زيادة كمية البروتين التي نقوم بتناولها حيث يعد البروتين هو واحد من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويساعد على خلق شعور الشبع والإمتلاء لفترات طويلة.
الجدير بالذكر أن تناول البروتين يعمل على التقليل من كمية هرمونات الجوع التي يعمل الجسم على إفرازها وهي تعد من الأسباب الهامة التي تخلق شعور طويل الأجل بالامتلاء، وعندما نشعر بالشبع لفترة أطول من الوقت، فإننا نميل إلى تناول عدد أقل من الأطعمة الأخرى، وبالتالي تقليل نسبة السعرات الحرارية التي يتم الحصةل عليها.
سادسا: الحفاظ على الهدوء
واحدة من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث زيادة في الوزن مرة أخرى هي سيطرة مشاعر التوتر والقلق وعدم الاسترخاء على الفرد حيث يمكن أن يحدث التواجد في مثل هذه الحالة التسبب في حدوث اضطرابات هرمونية واستقلابية تؤدي إلى فقدان استقرار الوزن.
يجب العلم أن حالة عدم الاسترخاء والتوتر من الأمور التي يمكن أن تزيد من مشاعر الجوع بشكل مباشر ومن ثم زيادة السعرات الحرارية بداجل الجسم. بمعنى آخر، يتم إطلاق هرمون الجريلين المعروف باسم هرمون الجوع في كثير من الأحيان أثناء الإصابة بإضطرابات النوم بسبب القلق، ومن ناحية أخرى ينخفض مستوى الهرمون المتحكم في الشهية المعروف باسم اللبتين. لذلك، فإن الحفاظ على راحة البال أثناء النهار وأثناء النوم أمر مهم للغاية لضبط معدلات الوزن الصحية.
سابعا: ضبط السعرات الحرارية
من الأمور التي تساعدنا جدا في عملية ضبط الوزن هو العمل على معرفة مقدار السعرات الحرارية التي يتم تناولها حيث أنها تساعد في تطوير استراتيجية فعالة لتثبيت الوزن، فعلى سبيل المثال إذا قمنا بالحصول على الكثير من السعرات الحرارية في يوم واحد لأي سبب من الأسباب، فيمكننا العمل على تعويضها في الأيام القادمة عن طريق استهلاك سعرات حرارية أقل.
ثامنا: تناول الطعام بصورة صحية سليمة
يمكننا بمزيد من الوعي والإدراك أن نعمل على تصنيف الأكل على أساس استراتيجيات تثبيت الوزن. فالجدير بالذكر أنه عند إيلاء اهتمام وثيق لعملية تناول الطعام والاستماع إلى شهية أجسامنا الداخلية، فمن الممكن أن ينبهنا هذا بالفعل عندما نكون في حالة إمتلاء بالفعل.
يجب العلم أن هذا الأمر يساعدنا على منع الإفراط في تناول الطعام وتقليل حاجتنا إلى حساب السعرات الحرارية، ولكن عند الرغبة في العمل على تناول الطعام بوعي، فيجب أن نقوم بمضغ كل لقمة بيقظة كاملة، وتجنب التعرض لتشتت الانتباه، والعمل على فهم الطعم والرائحة جيدا.
تاسعا: شرب الماء بمعدلات صحية
قد يكون من المثير للاهتمام معرفة أن شرب الماء يمكن أن يساعدنا بصورة فعال على إنقاص الوزن، فإذا كنا نقوم بشرب الماء قبل تناول الطعام، فعلى الأغلب سنقوم بتناول القليل من الطعام بسبب جدوث إمتلاء لجزء من المعدة حتى نشعر بالشبع. لدرجة أنه يمكننا التحكم في السعرات الحرارية التي يتم تناولها.
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات أظهرت أن شرب الماء قبل تناول الطعام يمكن أن يقلل من السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 13 %، وهو أمر مثالي لتثبيت الوزن. من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد أمر تناول الماء بانتظام على مدار اليوم في حرق السعرات الحرارية بشكل سليم وصحي.