هذا المشهد يمكنك رؤيته كثيرا ليس في أسنان الأطفال فقط بل أن الأشخاص البالغين يمكن أن تكون لديهم مشكلة في مظهر الأسنان بحيث تبدو ملتوية أو متخذة لوضع الإعوجاج إنها ليست مصفوفة في صفوف متساوية وبالطبع سوف يترك ذلك تأثيره على المظهر الجمالي وعلى الرغم أن المشكلة واحدة لدى الأشخاص سواء كانوا أطفالا أو كبارا إلا أنها أكثر شيوعا لدى الأطفال إلا أنه سوف يساعد الإهتمام بالمشكلة مبكرا ومحاولة التدخل العلاجي لإصلاح وضع الإلتواء سوف يشكل يفيد في المحافظة على صحة أسنان الأطفال واستعادة المظهر الجمالي المفقود وبالطبع استعادة ضحكة طفلك المميزة وسوف نتناول الآن أسباب إعوجاج الأسنان عند الأطفال وطرق علاجها .
اعوجاج الأسنان عند الأطفال
لافرق سواء أطلقنا عليه التواء أو اعوجاج إلا أننا يجب أن ننظر لمشكلة ولو بسيطة بنوع من الإهمال حتى لانجد أنها تحولت فيما بعد لتصبح أكثر صعوبة لذلك من المهم البحث عن الطرق العلاجية للوقاية من المشكلات العديدة في اللثة وفي الوقت نفسه إجراء تحسينات في الشكل الجمالي ,كما أن تلك الظاهرة تضع تأثيرها المباشر على قدرة الطفل على مضغ الطعام واستخدام قواطع الأسنان في قضمه إلا أنه يجب أن يتوافر لديك معلومة هامة أن كثيرا من الأطفال يمكنهم مواجهة أسنانا ملتوية خلال عملية استبدال أسنانهم التي تسقط فيها الأسنان اللبنية لتحل محلها الأسنان الدائمة وعادة ماتبدأ من سن 5 سنوات حتى 12 عاما وفي تلك الأثناء سوف يحتاج الأمر حلا علاجيا.
بما أنك أكثر حرصا على علاج كافة المشكلات التي يعاني منها طفلك قد يكون لديك تساؤل حول عما إذا كان لابد من إزالة أسنان الطفل الملتوية للسماح بنمو أخرى سليمة أم أن هناك طرقا من أجل تحسينها
ما هي الأسنان الملتوية ؟ ومايتصل بها من مشكلات؟
يمكن أن يتسبب سقوط واحد أو أكثر من أسنان الطفل في فترة مبكرة عما هو طبيعي في إصابة أسنانه بالإلتواء والتي يطلق عليها أيضا حالة عدم محاذاة الأسنان حيث تحدث حالة من النمو غير الصحيح للأسنان الدائمة في غير موضعها مما يجعلها غير مناسبةوغير متناسقة تماما لموضعها في بنية الفك , ويمكن أن يشكل سبب عدم سقوط أسنان الطفل أو استمرا رسقوطها لوقت طويل من الأسباب أيضا لدرجة أن الآباء قد يعتقدون خطأ أن طفلهم لديه حالة من إزدحام الأسنان ولديه مشكلة امتلاك أسنان إضافية
اقرأ أيضاما هو العمر الأنسب للقيام بإجراء تقويم الأسنان؟
المشكلات الشائعة للأسنان الملتوية
التأثير سلبا على المظهر الجمالي: إذا كان لدى طفلك أسنانا ملتوية فإن هذا بالطبع إشارة إلى حدوث خطأ في عملية نمو الأسنان مما يجعلها غير مصفوفة في موقعها بشكل سليم وهذا سوف يترك تأثيره على المظهر الجمالي لوجه الطفل خاصة على ضحكته
مواجهة صعوبات في مضغ الطعام: الأمر لن يكون قاصرا على الجماليات فقط بل أن الطفل الذي يمتلك أسنانا معوجة سوف يعاني من صعوبات في مضغ الطعام فمع هذا المظهر المزدحم الذي ينم عن موضع خطأ في النمو سوف يتسبب في جعل جزيئات الطعام تدخل وتلتصق بين الأسنان مما يعوق استمتاع الطفل بوجبة طعامه
يصبح الطفل أكثر عرضة لمشكلات الأسنان :سوف يزداد الضرر الناجم عن الطعام المتراكم بين الأسنان الملتوية الأمر الذي يتسبب في خلق ظروف بيئية مواتية لنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات في الفم الذي من المتوقع أن يصيب الأسنان بالتسوس , والتهاب اللثة وهما من أمراض الأسنان الشائعة .
علاوة على ذلك , فإن تلك المرحلة التي تشهد حدوث تطور في هيكل الفك من الضروري أن تتم بشكل صحيح ووجود مشكلة التواء أو ازدحام في الأسنان سوف يؤثر سلبا على تطوره وهنا قد تظهر بعض المشكلات المترتبة على هذا الأمر والتي تشمل
- أسنان متفرقة
- لدغة مفتوحة
- لدغة عميقة
- عضة معكوسة
- الأسنان ملتوية
أسباب الأسنان الملتوية لدى الأطفال
تتعدد الأسباب المسئولة عن عدم امتلاك طفلك لأسنان مستوية مثل الآخرين أو ملاحظة وجود التواء أو ازدحام في مظهرها وتشمل مايلي :
-العامل الوراثي
يشمل التاريخ الطبي الوراثي الذي يرجع إلى امتلاك أحد الأبوين لأسنان ملتوية عندما كان في نفس عمر الطفل , حيث تزداد احتمالات أن يكون لدى الطفل تلك الصفة الوراثية
-سقوط أسنان الطفل في وقت مبكر أو متأخرًا جدًا
تلك الأسنان اللبنية الصغيرة تمثل الأساس الأولى الذي ترتب عليه الشكل الذي سوف تكون عليه الأسنان الدائمة بعد ذلك حيث تقوم بدور فعال في تحديد موضع النمو الصحيح للأسنان بشكل دائم , لذلك إذا تفاجئنا بسقوطها خلال وقت مبكر مقارنة بما هو طبيعي أيا كان السبب ويشمل ذلك أيضا تأخرها في السقوط عندما يحين سن الاستبدال ولم تسقط , فإن ذلك لن يترك مايكفي من المساحة للأسنان الدائمة التي ستصاحب الطفل لبقية حياته للنمو بشكل مستقيم
-حالات ضيق الفك
من الممكن أن يتسبب ضيق فك الطفل في عدم توافر العرض الكافي والمطلوب لإستيعاب أعداد كافية من الأسنان ليكون المظهر النهائي المتوقع في امتلاك الطفل لأسنان ملتوية تظهر للجميع أن هناك ازدحاما
-تبني بعض العادات الخاطئة
كثيرا من الأطفال دون أن يشعروا يقومون ببعض الأفعال التي تشكل تدريجيا عادات سيئة يصبح من الصعب الإقلاع عنها فمن الممكن أن تجدي طفلك يتجه إلى مص إبهامه , مص الخد , دفع اللسان , أو طحن الأسنان لتصدر صوتا يشبه الصرير نتيجة الضغط عليها بقوة , الإفراط في تناول الحلويات السكرية , الإكثار من الأطعمة اللينة كلها عوامل تحمل تأثيرات سلبية على عملية التسنين الطبيعية ومجال العناية بصحة الفم لتبدأ المشكلات في الظهور
-نقص مستويات الفيتامينات والمعادن
بما أن أي عملية نمو وتطور يخضع لها الطفل خلال فترات حياته تتطلب أدوات مساعدة من الفيتامينات والمعادن التي تشكل عناصر غذائية ضرورية ليس لصحة العظام فقط لكل جزء من أجزاء الجسم ويشمل ذلك أيضا الأسنان أيضا التي تحتج لتوافر فيتامينات ومعادن معينة مثل فيتامين د والكالسيوم مما يحفز عملية النمو الصحي والمتساوي للأسنان
-التعرض للصدمات القوية
في بعض الحالات التي يتعرض فيها الطفل إلى أحد الصدمات العنيفة في وجهه والتي تترك تأثيرا على موضع أسنان الطفل اللبنية ويتسبب في إزاحتها من مكانها , أو ربما ينشأ عن قوة الدفع حالات من الإنكسار والفقدان للسن فإن هذا من شأنه التأثير فيما بعد مظاهر نمو الأسنان الدائمة ويشكل أحد الأسباب أيضا وراء التواء الأسنان .
-تسوس أسنان الطفل
من أكثر مايمكن ملاحظته على أسنان طفل عاشق للحلويات أن تتعرض أسنانه سريعا للتسوس وظهور البقع البنية والسوداء الدالة على مرحلة متقدمة من تآكل الأسنان أو فقدانها. وهذا من شأنه إعاقة نمو الأسنان الدائمة في مكانها الصحيح، مما يتسبب في تعرضها للإلتواء.
طرق علاج الأسنان الملتوية
قد يكون خلع الأسنان لتحسين مظهر هو أول مايطرأ على تفكير الآباء ولكن هذا الأمر يجب أن يكون متروكا في يد الطبيب الذي يمكنه من خلال فحص أسنان طفلك تقييم الوضع والحالة وتحديد درجة الخلل في الأسنان فإذا كان انحراف الأسنان من النوع البسيط بحيث تكون درجة انحرافها قليلة إلى حد ما فإن الطبيب ينصح في تلك الحالة بإجراء تقويم للأسنان , أما في الحالات الشديدة الأكثر صعوبة فسوف يكون الحل من وجهة نظرالطبيب هو إجراء خلع أو قلع الأسنان
استنادا إلى حالة أسنان طفلك ودرجة الخلل ,فإن الطبيب سوف يتجه إلى وصف الح العلاجي الأمثل إلا أن الأساليب العلاجية الأكثر شيوعا للأسنان الملتوية تشمل :
1-تقويم الأسنان
لعلها الطريقة العلاجية الرئيسية الشائعة التي يتفق عليها غالبية أطباء الأسنان أن يقوموا بتركيب التقويم الذي يعد من الأدوات التي يستعين بها أخصائي طب الأسنان لتعديل وتحريك موضع الأسنان المنحرف على الطريق الصحيح
2-خلع الأسنان
هذا الإجراء المتبع في معظم حالات الإعوجاج الشديد التي لايصلحها التقويم ولن ينجح في علاجها حيث يجده الطبيب حلا نهائيا
3-جراحة الفك التصحيحية
سوف يجد الطبيب أن الحالة تستدعي الخضوع لإجراء جراحة تصحيحية في بعض الحالات الخاصة التي تحتاج إعادة ضبط لحجم وشكل عظام الفك. وينصح بها الطبيب عادة إذا كان ضيق الفلك هو السبب في التواء أسنان الطفل وفي الغالب يصاحب هذه التقنية العلاجية أقواس شاملة.
كيفية الوقاية من خطر الأسنان الملتوية؟
من الضروري أن يصبح الوالدين أكثر اهتماما بإصطحاب الطفل إلى الزيارات الدورية المنتظمة لأطباء الأسنان بهدف إجراء فحص لأسنانه للإطمئنان على حالتها حيث يساهم استكشاف الأمر مبكرا في زيادة فاعلية العلاج وتقليل انعكاسات ذلك على المظهر الجمالي لفم الطفل وأسنانه
انتبهي جيدا عزيزتي وحاول متابعة طفلك لعله وذلك لنهيه عن أي عادة سيئة قد تترك لديه أسنانا ملتوية ليس من خلال تعنيفه بل حاولي استخدام أساليب إقناعية حكيمة والتحلي بالصبر حتى يترك طفلك عادة مص إبهامه وطحن أسنانه التي يفعل بشكل لاإرادي وقد يترتب عليها إعوجاج الأسنان
لابد من تخصيص نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالعناصر الغذائية الداعمة لصحة الأسنان حيث يساهم حصول الطفل على مستويات كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية وخاصة معدن الكالسيوم الضروري لتعزيزصحة العظام والأسنان والذي يساعد في امتلاك الطفل لأسنان قوية وتذكري تضمين الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن والزبادي والأسماك والبيض والخضروات الخضراء.
مساعدة الطفل على اعتياد ممارسات نظافة الأسنان بشكل يومي وعلى نحو جيد حيث تعد من الأمور الضرورية للتمتع بفم وأسنان صحية ومن أجل الوقاية من تسوس الأسنان وحالات التهاب اللثة لذلك احرصي على تعليم طفلك استخدام الفرشاة لتنظيف أسنانه مرتين صباحا ومساءا.