ارتفاع ضغط الدم هو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في وقتنا الحالي ومن ثم أصبح أمر التحكم في هذه الأزمة الصحية من الأنماط الصحية الهامة التي تعد عاملا حاسما في تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك. الجدير بالذكر، أن بعض الأدوية العلاجية المعنية بالتغلب على أزمة ارتفاع ضغط الدم تلعب دورا مهما في إدارة المرض، ولكن أثناء الاستخدام قد يعاني المرضى من العديد من الآثار الجانبية، والتي سنتحدث عنها فيما يلي بمزيد من التوضيح.
أدوية ارتفاع ضغط الدم والآثار الجانبية الشائعة
أدوية ارتفاع ضغط الدم والآثار الجانبية الشائعة
في الوقت الحالي، تنقسم الأدوية الخافضة للضغط إلى العديد من المجموعات، ولكل مجموعة آلية عمل وآثار جانبية محتملة.
1) مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
تتضمن هذه المجموعة شائعة الاستخدام بعض أنواع الأدوية مثل (إنالابريل – ليزينوبريل – راميبريل) والتي تلعب دورا فعالا في علاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب وحماية الكلى لدى مرضى السكري.
تتمثل الآثار الجانبية الشائعة لهذه المجموعة في السعال الجاف لفترات زمنية طويلة والتي من الوارد أن تصيب نسبة تتراوح من 5-20٪ من المستخدمين.
أما فيما يخص المضاعفات الصحية النادرة، فتتمثل في الوذمة الوعائية، والطفح الجلدي، والردود الفعل التحسسية الشديدة.
2) المجموعة المثبطة لمستقبلات الأنجيوتنسين II (ARB)
عند الحديث عن هذه المجموعة، فسوف نقوم بذكر أدوية ( لوسارتان – فالسارتان – تلميسارتان)، فمن الهام معرفة أن هذه النوعية هي بديل فعال عندما يكون المريض غير متسامح مع مجموعة ACEI بسبب السعال.
تتضمن الآثار الجانبية لهذه المجموعة الدوائية الدوخة والتعب والمعاناة من أزمة فرط بوتاسيوم الدم مع بعض الحالات.
3) مجموعة حجب قناة الكالسيوم
عند ذكر هذه المجموعة الدوائية، فيجب علينا ذكر بعض أنواع الأدوية مثل (أملوديبين – نيفيديبين – فيلوديبين) والتي تعمل على توسيع الأوعية الدموية، وتساعد على خفض ضغط الدم بشكل فعال وغالبا ما يتم استخدامها مع فئة كبار السن.
من أهم أنواع الآثار الجانبية الواردة الحدوث عند تناول الأدوية، فيمكننا ذكر وذمة الساق، واحمرار الوجه، وخفقان القلب، وعدم انتظام دقات القلب.
4) المجموعة المدرة للبول
نحن هنا بصدد ذكر أدوية (هيدروكلوروثيازيد – فوروسيميد – سبيرونولاكتون) والتي تساعد على تقليل حجم الدورة الدموية وضغط الدم لكونها أحد أهم أنواع مدرات البول
تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية حدوث حالة من اضطرابات الكهارل مثل نقص بوتاسيوم الدم، ونقص صوديوم الدم، والشعور بالتعب، وارتفاع السكر في الدم، وفرط حمض يوريك الدم، ومن ثم حدوث المعاناة من النقرس.
5) مجموعة حاصرات بيتا الودي
فيما يخص هذه المجموعه، فهي تتمثل في أدوية (ميتوبرولول – أتينولول – بيزوبرولول)، فبالإضافة إلى آثارها الخافضة للضغط ، إلا أنها تستخدم هذه المجموعة من الأدوية أيضا في علاج الذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب.
من أهم أعراضها الجانبية، فيمكننا أن نذكر التعب، وبرودة اليدين والقدمين، واضطرابات النوم، والاكتئاب الخفيف أما مع الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي (COPD)، فمن الممكن أن تسبب هذا المجموعة الدوائية حدوث ضيقا في التنفس.
إقرأ أيضا: أفضل 6 مشروبات لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم
كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للأدوية الخافضة للضغط
كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للأدوية الخافضة للضغط
يساعد الاكتشاف المبكر والعلاج المرضى لبعض الأعراض الجانبية على مواصلة العلاج بأمان وفعالية دون الحاجة إلى إيقاف الدواء فجأة.
يتم تطبيق هذه الآلية بشكل صحي وآمن عن طريق الآتي:
– السعال المستمر بسبب ACEI: إذا كان السعال يؤثر على الأنشطة اليومية، فيمكن الإنتقال إلى مجموعة ARB ، والتي تسبب سعالا أقل ولكنها لا تزال تتحكم في ضغط الدم بصورة جيدة.
– الوذمة الوعائية (الشفاه واللسان والوجه): تعد هذه الحالة نادرة جدا ولكنها خطيرة إلى حد ما وفي حال ظهورها فينبغي التوقف عن تناول الدواء على الفور والذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
– وذمة الساق: مع هذا العرض المرضي قد يتم تقليل الجرعة المتناولة، أو التركيبات المدرة للبول، أو تحويلها إلى مجموعة أخرى من الأدوية خاصة إذا لم تتحسن الوذمة بشكل ملحوظ.
– اضطرابات الإلكتروليت بسبب إدرار البول: من الضروري اللجوء إلى تناول مكملات البوتاسيوم أو ضبط الجرعة أو التغيير إلى مدر للبول آخر، وبناء على هذا فيجب أن يخضع المرضى لاختبارات الإلكتروليت بشكل دوري منتظم.
– الآثار الجانبية العصبية والنفسية: يجب إعادة تقييم الوضع المرضي المتمثل في التعب أو الأرق أو الاكتئاب الخفيف، ومن ثم يتم العمل على تقليل الجرعة أو استبدال دواء آخر بتأثير مماثل ولكن مع تأثير ضئيل على الجهاز العصبي المركزي.
توصيات هامة للمرضى الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم
توصيات هامة للمرضى الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم
يتم تخصيص استخدام أدوية ارتفاع ضغط الدم لجميع الحالات المرضية التي تعاني من هذه الأزمة الصحية ولكم من الممكن أن تظهر الآثار الجانبية في بداية أو بعد فترة من العلاج، لذلك فسوف يحتاج المرضى إلى اتباع الآتي:
– تناول الدواء دائما على النحو الذي يحدده الطبيب، وتجنب التعامل مع الأوضاع بشكل ذاتي.
– إذا كان هناك أي أعراض مرضية مثل السعال المطول والوذمة والدوخة والتعب المفرط وما إلى ذلك، فيجب إبلاغ الطبيب وبشكل فوري بهذا الأمر.
– الحفاظ على الفحوصات المنتظمة لمراقبة ضغط الدم ووظائف الكلى والمؤشرات الكيميائية الحيوية الضرورية.
على وجه التحديد، يجب على المرضى عدم تغيير الجرعة بشكل تعسفي أو التوقف عن تناول الدواء دون توجيه من أخصائي طبي لتجنب العواقب الصحية الوخيمة.