من أهم طرق العناية بالطفل هي ضرورة عدم إعطائه أي نوع دواء بدون استشارة الطبيب، حيث من الوارد مع بعض الأطفال ظهور ردود الفعل التحسسية تجاه أنواع عديدة من الأدوية، لذلك، فإن إعطاء الطفل لهذه الأدوية التي لا يتم وصفها بشكل طبي، حتى لو كانت طبيعية، وعشبية ، فسوف يظل الأمر خطيرا، لهذا، ومن خلال هذه المقالة سنقوم بإعداد قائمة بالأدوية التي يجب ألا نقوم بإعطائها لطفلك في مراحل عمره الأولى.
أولا: الأسبرين
عزيزتي الأم.. لا تقومي بإعطاء طفلك الأسبرين، أو أي دواء يدخل في مكوناته الأسبرين ما لم يصفه الطبيب المختص بمتابعة حالة طفلك، حيث إن هذا العنصر الدوائي يجعل الأطفال عرضة لمتلازمة ري، أو سمية الكبد.
يجب علينا ألا نفترض أن جميع أدوية الأطفال التي تباع في الصيدليات لا تحتوي على الأسبرين، فإذا كنا في شك من أمرنا فالمفترض علينا الإطمئنان من مسؤول الصيدلية أو طبيب الأطفال لكي يتم البعد عن هذه الأدوية الغير آمنة، ولكن عند اللزوم، والرغبة في علاج، وتقليل الحمى التي تصيب الطفل فمن الممكن القيام بإستخدام الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين بدلا من دواء الأسبرين، ما لم يختلف الطبيب على ذلك بناء على عمر الطفل. في العموم، لا يجب إعطاء أي دواء للطفل دون إذن الطبيب، وإستشارته.
ثانيا: أدوية البرد التي تستلزم وصفة طبية
يقول الخبراء، والأطباء إنه لا ينبغي إعطاء أدوية البرد للأطفال دون سن الثالثة، حيث أظهرت الأبحاث أن هذه الأدوية لا تحسن الأعراض فقط، بل يمكن أن تكون خطيرة أيضا، خاصة إذا كان الطفل قد تناول أكثر من الجرعة المعتادة، بالإضافة لذلك فقد يعاني الطفل أيضا من الأرق، والنعاس، ومشاكل في المعدة، وخفقان القلب، والنوبات، بسبب تناول هذه الأدوية. في العموم يجب دائما عرض الأمر على الطبيب، وهو من سيقوم بتحديد الأمر المناسب طبقا لطفلك، وحالته.
ثالثا: أدوية البالغين
تعتقد الكثير من الأمهات أنهم إذا أعطوا الطفل جرعة أصغر من دواء البالغين، فقد يكون ذلك فعالا في علاج الحالة المرضية، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، وبشكل كبير، إلى جانب ذلك يجب دائما تذكر أن الجرعة المكتوبة على علبة دواء الأطفال قد يتم وضعها للأعمار الأكبر سنا، لذا فيجب عليكي دائما أن تتحققي من العبوة للعثور على الكمية المناسبة مع عمر طفلك، ووزنه، ولكن إذا كان الدواء يفتقر إلى هذه المعلومات الهامة، فلا تقومي بإعطاءه للطفل حتي تقومي بإستشارة الطبيب.
رابعا: الأدوية الموصوفة للآخرين
عزيزتي الأم قد جاء إلى تفكيرك في كثير من الأوقات أن طبيب الأطفال قد وصف أدوية لعلاج حالة معينة لأطفالك الأكبر سنا، أو أطفال أصدقائك، ومعارفك، والتي كانت مفيدة لعلاج المرض فمن الممكن أن يتناولها طفلك لكي تفيد في علاجه، ولكن هذا التفكير خطأ بشكل كبير، حيث يجب العلم أن تناول نفس الدواء لطفل آخر يمكن أن يكون خطيرا حتى مع نفس الأعراض، والمفترض ألا يتم هذا الامر إلا من خلال الطبيب المختص.
خامسا: الدواء الذي تجاوز تاريخ استخدامه
إنتبهي عزيزتي الام أنه يجب دائما التخلص من أي دواء قديم، وبالأخص إذا لاحظتي أن لون الدواء قد تغير، أو أصبح ذو قوام خفيف، أو بشكل عام ليس كما ينبغي أن يظهر، فيجب في ذلك الوقت العمل على تجنبه.
يعتبر الدواء الذي اجتاز تاريخ صلاحيته ليس فقط غير فعال، ولكن يعتبرضار أيضا، لذا فمن المفترض دائما العمل على التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية لكي خطر وصول الطفل إليها.
سادسا: الأدوية القابلة للمضغ
من الممكن أن تشكل الأدوية القابلة للمضغ، أو أي أدوية أخرى على شكل حبوب خطر الاختناق للطفل، فإذا كان طفلك قد بلغ سن تناول الطعام الصلب، وترغبين في إعطائه حبوبا، فمن الأفضل استشارة طبيب طفلك أو الصيدلي فيما إذا كان ممكنا أن نقوم بطحن الحبوب، وإعطائها للطفل بملعقة من الزبادي، أو هريس التفاح، حيث سيساعدك هذا على تناول الدواء بسهولة أكبر.