تعد آلام الركبة من الأزمات الصحية الشائعة التي تتسبب في الشعور بالكثير من مشاعر الألم وخلق أحاسيس عدم الراحة وتصيب العديد من الفئات بداية من البالغين إمتدادا إلى كبار السن حيث يحدث هذا نتيجة التعرض للعديد من المسببات. في هذه الأوقات يتم اللجوء إلى تناول بعض المنتجات الدوائية للتغلب على مشاعر الألم هذه. لذلك، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم الأدوية التي تستطيع أن تساعد وبشكل رئيسي في تخفيف آلام الركبة مع ضرورة أن يخضع هذا الأمر للإشراف الطبي وتجنب التعامل بشكل ذاتي.
آلام الركبة
آلام الركبة
عند الحديث عن آلام الركبة، فيجب تباعا أن نقوم بذكر الإصابات والإلتهابات التي تصيب مفصل الركبة أو منطقة ما حول مفصل الركبة حيث قد يشعر المرضى بالآلام بالقرب من سطح الجلد فوق الركبة أو خلفها، أو الشعور بالآلام العميقة داخل الركبة، أو الآلام في العديد من مناطق الركبة أو الساق.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لحدوث المعاناة من آلام الركبة بما في ذلك الشكوى من التهاب المفاصل، والتعرض للإصابات المفاجئة، والإصابة بسبب الإجهاد المفرط، والعدوى في منطقة الركبة، والسمنة، وما إلى ذلك.
الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الركبة
1) مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)
مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)
بشكل رئيسي، هناك نوعان من مسكنات الألم الفموية الرئيسية التي تصرف دون وصفة طبية والتي تتمثل في الآتي:
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)
- الأسيتامينوفين (تايلينول)
على سبيل التوضيح أكثر، تتمثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) التي تُصرف دون وصفة طبية في الإيبوبروفين (أدفيل) والنابروكسين (أليف)، فالجدير بالذكر أن لهذه الأدوية تأثيرات مسكنة ومضادة للالتهابات في نفس الوقت وبشكل فعال.
في المقابل، يعمل دواء الأسيتامينوفين (تايلينول) على تخفيف الألم فقط ولكنه لا يقلل من الالتهابات حيث تساعد هذه النوعية الدوائية في تخفيف آلام الركبة بشكل سريع، وخاصة الألم الناجم عن الإجهاد المفرط.
عند القيام باستخدام هذه النوعية من الأدوية، فمن المستحسن أن تتم عملية التناول بالجرعات الصحيحة والوقت المحدد والمشار إليه مع ضرورة عدم إساءة الاستخدام أو تناول جرعات زائدة يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي أما فيما يخص الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض الكبد والكلى فيجب تجنب هذه النوعية الدوائية قدر الإمكان.
إقرأ أيضا: أفضل العناصر الغذائية لمرضى هشاشة العظام في الركبة
2) الأدوية الموصوفة طبيا
الأدوية الموصوفة طبيا
يتم استخدام هذه النوعية من الأدوية مع الحالات التي تكون فيها الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية غير كافية للسيطرة على الألم أو مع الحالات التي يكون فيها المريض غير قادر على تناول الأدوية سابقة الذكر.
تتمثل الأدوية الموصوفة لعلاج آلام الركبة فيما يلي:
– الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) التي يتم وصفها عادة لعلاج آلام الركبة المرتبطة بالتهاب المفاصل مثل دواء سيلبريكس وديكلوفيناك (فولتارين).
الجدير بالذكر، أن هذه الأدوية تساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم بشكل سريع، ولكن يجب توخي الحذر عند تناولها مع المرضى الذين لديهم تاريخ من قرحة المعدة أو استئصال المعدة أو ارتفاع ضغط الدم.
– يمكن أن تساعد حقن الكورتيكوستيرويد (المنشطات) في علاج آلام الركبة حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على الطبيعة المرضية لكل حالة، وتباعا يمكن وصف الأدوية المتمثلة في أسيتونات تريامسينولون، وأسيتات ميثيل بريدنيزولون، وبيتاميثازون.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أن حقن الركبة هذه يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل التهابات المفاصل وتنكس الغضاريف وما إلى ذلك. لتجنب هذه الآثار الجانبية، لا ينبغي حقن المرضى بهذه الحقن بشكل متكرر مع ضرورة أن تتم عملية الحقن هذه على طريق المختصين.
3) العلاج الموضعي لآلام الركبة
العلاج الموضعي لآلام الركبة
هناك العديد من الكريمات والمواد الهلامية التي تساعد في تخفيف آلام الركبة وتتمثل في الآتي:
– مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ذات الشكل الهلامي والكريمات المعنية بالاستخدام الموضعي وتشمل ديكلوفيناك (فولتارين) وإيبوبروفين وكيتوبروفين حيث تعد هذه الطريقة فعالة في علاج حالات الألم الناجم عن التهاب المفاصل والتهاب الأوتار الرضفي.
– جل الليدوكائين ذات الطبيعة التخدرية والذي يمكن وضعه على سطح الجلد على شكل هلام لتخفيف آلام الركبة. على سبيل التوضيح، يعمل هذا الجل على منع إشارات الألم من الأعصاب، مما يقلل هذا من الألم الموضعي قدر الإمكان.
– كريم الكابسيسين الذي يحتوي على مكون مشتق من الفلفل الحار، مما يساعد هذا على منع إنتقال إشارات الألم إلى الأعصاب.
4) بعض الطرق الأخرى
بعض الطرق الأخرى
بالإضافة إلى الأدوية، فغالبا ما يتطلب علاج آلام الركبة مجموعة من الطرق المختلفة التي تتمثل فيما يلي:
– العلاج الطبيعي حيث يعد هذا الروتين فعال جدا في تعزيز القوة والحركة الجسمانية خاصة عندما يتعلق الأمر بإصابات الإجهاد المفرط التي يمكن أن تحدث بسبب اختلال توازن عضلات الجسم.
– تناول المكملات الغذائية التي قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص الذين يعانون من آلام الركبة مثل مكملات مستخلص الكركم (الكركمين)، والمكملات الغذائية التي تجمع بين الجلوكوزامين والكوندرويتين، ومكملات أوميغا 3، وما إلى ذلك.
– يجب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أن يتخلصوا من معدلات الوزن الزائدة حيث يمكن أن يساعد هذا الأمر في تقليل آلام الركبة الناجمة عن هشاشة العظام.
– يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية في تخفيف آلام الركبة قدر الإمكان.