يعد الصداع النصفي الذي يصيب مؤخرة الرقبة من أهم حالات الصداع الشائعة التي من الوارد أن تصيب الأشخاص نتيجة التعرض للعديد من المسببات والتي سنقوم بالتعرف عليها بمزيد من الفهم والتوضيح من خلال مقالنا اليوم.
الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة
الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة
يصيب هذا الصداع الجزء الخلفي من الرقبة بسبب الشكوى من بعض المشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والأعصاب والحبل الشوكي. ومع ذلك، يمكن أن يحدث هذا الصداع أيضا نتيجة التعرض للعديد من الأمراض الأخرى التي لا علاقة لها بالدماغ.
تصنيف الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة
تصنيف الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة
تصنف هذه النوعية من الصداع إلى مجموعتين رئيسيتين آلا وهما:
- الصداع النصفي الخلفي الأولي: حيث تشمل هذه النوعية العوامل التي تؤدي بشكل مباشر إلى حدوث الصداع النصفي الخلفي والتي من الوارد أن تتمثل في انخفاض الضغط داخل الجمجمة والتوتر.
- الصداع النصفي الخلفي الثانوي: تشمل هذه النوعية من الصداع الأسباب غير المباشرة للصداع النصفي الخلفي والتي تبدو واضحة من خلال الجلوس في الوضع الخطأ، وتعاطي مسكنات الألم، والألم العصبي القذالي، والصداع العنقودي، والصداع النصفي، وصداع العنق، والتهاب المفاصل أو مجرد أخذ عينة نخاعية مع إجراء ثقب الحبل الشوكي.
الأسباب المؤدية لحدوث الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة
1) التعب والإجهاد
التعب والإجهاد
يعد الإجهاد من أكثر الأسباب شيوعا لحدوث الشكوى من أزمة الصداع النصفي الخلفي أو الصداع بوجه عام، فعلى سبيل التوضيح عادة ما يستمر الصداع النصفي الخلفي الناجم عن الإجهاد من 30 دقيقة إلى 7 أيام، وفي بعض الأوقات تكون آلامه غير محددة على الإطلاق.
من هنا يجب علينا معرفة أن من أهم العلامات المنبهة الدالة على الشكوى من الصداع النصفي في موخرة الرأس ما يلي:
- ظهور الآلام فقط عند الإرهاق أو التعب أو قلة النوم أو تخطي الوجبات أو ممارسة الرياضة في الوضع الخاطئ أو عدم شرب كمية كافية من الماء.
- الشعور بالضيق في مؤخرة الرأس وتصلب في الكتفين والرقبة وأعلى الظهر.
- يزداد الألم سوءا عند ممارسة الرياضة.
- الحساسية تجاه الضوء أو الصوت.
- ضعف الشهية.
- مواجهة صعوبة في التركيز أثناء العمل.
2) ممارسة بعض المواقف الخاطئة
ممارسة بعض المواقف الخاطئة
تتمثل المواقف الخاطئة هنا في الجلوس بالوضع الخاطئ، فعند إنحناء الرقبة أو إمتدادها إلى الأمام وتدلي الظهر، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى تركيز وزن الجسم بالكامل على مجموعات العضلات المتواجدة في الرقبة والظهر والكتفين.
يسبب هذا الأمر الكثير من التوتر والآلام في مؤخرة العنق ثم ينتشر إلى مؤخرة الرأس، ومن ثم تزداد فرص حدوث نوبات الصداع النصفي الخلفي الناتجة عن الجلوس في الوضع الخاطئ وتصفح الهاتف كثيرا.
3) الإفراط في استخدام مسكنات الألم
الإفراط في استخدام مسكنات الألم
يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام أدوية الصداع التي تصرف دون وصفة طبية إلى تفاقم الألم في مؤخرة الرأس حيث يبدو الأمر مؤلم وظاهر من خلال أعراض الصداع النصفي الشديد في الظهر الذي يمتد لفترة زمنية طويلة.
إلى جانب هذا، فتشمل الأعراض الأخرى أيضا الغثيان والقلق والتهيج والتعب والأرق وصعوبة التركيز وفقدان الذاكرة وأحيانا الاكتئاب.
4) مشاكل المفاصل الصحية
مشاكل المفاصل الصحية
في بعض الأوقات، يمكن أن تتورم العظام في الفقرات الأولى والثانية والثالثة والالتهابات والعدوى بسبب حدوث المعاناة من التهاب المفاصل والتنكس وفتق القرص الشوكي.
الجدير بالذكر أن أي علامة على التورم أو الالتهاب أو العدوى التي تظهر في موقع هذه الفقرات العنقية الثلاث تزيد من الضغط على الرقبة وتضغط على الأعصاب وخاصة الأعصاب القذالية والقذالية الكبيرة في منطقة فروة الرأس خلف الدماغ مما يؤدي إلى الصداع النصفي.
لذلك، يبدأ صداع الظهر الناتج عن التهاب المفاصل الفقاري عادة في الرقبة ثم ينتشر إلى مؤخرة العنق ومؤخرة الرأس. من هنا، ونظرا لأنه لا يمكن علاج التهاب الفقار العنقي في المنزل، فمن الواجب علينا مع هذه الحالة المرضية زيارة الطبيب على الفور خاصة عند الشك من حدوث الإصابة بهذه الأزمة الصحية.
5) انخفاض الضغط داخل الجمجمة
انخفاض الضغط داخل الجمجمة
عند الحديث عن السائل الدماغي النخاعي، فيجب العلم أنه عبارة عن نوع من السوائل التي تتدفق حول الحبل الشوكي والدماغ، فالجدير بالذكر أنه في حال تسرب هذا السائل الدماغي النخاعي من العمود الفقري، فسوف تحدث حالة من إنخفاض الضغط داخل الجمجمة، ومن هنا تحدث الشكوى من الصداع النصفي في مؤخرة الرأس.
بوجه عام، يمكن أن تحدث هذه الظاهرة بشكل طبيعي أو يمكن أن تكون ناجمة عن إهمال إزالة السائل النخاعي أو ضغط العمود الفقري أو التعرض لحادث يتسبب في تسرب السائل النخاعي.
عادة ما ينخفض الصداع النصفي الخلفي بسبب انخفاض الضغط داخل الجمجمة عندما يكون الرأس مسطحا ولكنه يزداد سوءا مع الحالات التالية:
- الجلوس بشكل مستقيم.
- الوقوف أو المشي أو الحركة أو الانخراط في النشاط البدني.
- السعال أو العطس.
في النهاية، يجب معرفة أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصداع النصفي في مؤخرة الرقبة بما في ذلك عمر الشخص وأسلوب عمله وأنماط وعادات حياته ونظامه الغذائي اليومي والمهنة، فمن الواجب علينا الآخذ في عين الإعتبار أنه في حال استمرار الصداع النصفي الخلفي في الظهور في نفس الوقت كل يوم لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، فيجب على الفور زيارة الطبيب حيث يمكن أن يكون الصداع النصفي الخلفي علامة تحذير لحالة طبية خطيرة أخرى من الضروري أن يتم إكتشافها مبكرا.