هناك العديد من أنواع المواد الكيميائية المستخدمة في المنزل مثل صابون الاستحمام، والشامبو، ومساحيق التنظيف بجميع أنواعها. فالجدير بالذكر أن جميع هذه المنتجات تشكل خطر كبير في إلحاق الأذى بالطفل عند قيامه بتناولها بشكل خاطىء. لهذا الأمر سنقوم الآن بالتعرف على أهم الإسعافات الأولية التي يجب على الأم أن تقوم بها لكي تستطيع تدارك هذا الوضع المقلق لحين الذهاب بشكل فوري لأقرب منشأة طبية.
ما هي أهم العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالتسمم الكيميائي؟
أولا: العلامات الظاهرة على الجهاز الهضمي
عند الوقوع في هذه المشكلة يعاني الطفل من التهاب في الحلق، أو غثيان، أو قيء، أو احمرار في الشفتين، واللسان أو ظهور تقرحات في الفم، أو نزيف، أو ألم موضعي في منطقة شرسوفي أو آلام منتشرة في جميع أنحاء بطن الطفل.
ثانيا: علامات الجهاز التنفسي
خلال هذه اللحظات يعاني الأطفال من ضيق في التنفس، والتنفس السريع، وزرقة الوجه، وتورم أجنحة الأنف، وتقلص عضلات الجهاز التنفسي في الرقبة والصدر حيث تعد كل هذه من مظاهر فشل الجهاز التنفسي بسبب تناول هذه المركبات السامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن سماع الأصوات التنفسية بسبب حدوث تشنج في منطقة الحنجرة.
ثالثا: بعض العلامات الأخرى
عند تعرض الطفل لخطر تناول المركبات الكيميائية تظهر عليه بصورة واضحة حالة من شحوب البشرة وأحيانا ظهور عروق أرجوانية؛ بالإضافة إلى شعورهم بالوعي المضطرب، والبكاء العصبي، وقد يصل الأمر إلى الغيبوبة التامة.
كيف يتم تقديم الإسعافات الأولية في هذه الحالات الصحية؟
- في بداية الأمر يتم العمل على إعطاء الطفل الماء أو الحليب لتخفيف السمية للمادة الكيميائية، والحد من تهيج الغشاء المخاطي فالجدير بالذكر أن معظم حالات تناول المواد الكيميائية المنزلية تتمثل في صابون الاستحمام، والشامبو، وسائل غسل الصحون.
- إعطاء الطفل الكثير من المشروبات، ولكن ببطء لتجنب حدوث الاختناق.
- إذا كان الطفل ما زال مستيقظا، ولم يكن قد تعرض للغيبوبة بعد، فمن الضروري أن تتم مساعدته على القيء عن طريق تناول من 200- 300 مل من محلول ملحي 0.9٪ للأطفال شرب، ثم العمل على تحفيز الحناجر لتقيؤ المواد الكيميائية.
- يجب الإنتباه إلى ضرورة عدم اللجوء إلى القيء في حالة تناول الطفل مواد كيميائية شديدة التآكل مثل الأحماض أو القواعد أو البنزين.
- من الممكن القيام بالعمل على استخدام مواد لحماية الغشاء المخاطي في المعدة مثل دقيق القمح، ودقيق الأرز، والحليب، وهذا لمنع امتصاص المعدة والأمعاء للسموم.
- في حالة إصابة الطفل بالتسمم المعدني المتمثل في الرصاص والزئبق، فمن الممكن القيام بإستخدام يمكنك بياض البيض أو الحليب وهذا للعمل على إنشاء تفاعل يحد من تأثير السموم.
- بعد تقديم الإسعافات الأولية للطفل، يحتاج الآباء إلى طمأنته بشكل مستمر حتي لا ينتابهم الفزع والقلق والخوف، وهذا لمساعدتهم في إكتشاف هذه المشكلة الصحية والتعامل معها بشكل صحي سليم.
- الطلب بشكل دقيق من الطفل تحديد نوع المادة الكيميائية التي تم تناولها، والكمية المتناولة، ووقت الشرب وغيرها من المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.
- عند تقديم الإسعافات الأولية، ولكن الطفل لا يزال يعاني من فشل في الجهاز التنفسي، وعدم إنتظام النبض، وانخفاض ضغط الدم، والتعرق، فيجب على الفور أن يتم نقله المستشفى لتلقي العلاج المناسب في أسرع وقت.
كيف يتم العمل على منع حدوث التسمم الكيميائي للأطفال؟
عزيزتي الأم.. يجب عليكِ دائما الإنتباه في جميع الأحوال إلى طفلك الصغير وعدم التخاذل والتهاون في أمر حمايته والحفاظ عليه التي غالبا ما تظهر من خلال بعض السلوكيات التي يتخللها الإهمال وتسبب الأذي والضرر للطفل، لذلك يجب علينا أن نقوم بإعتماد بعض معايير الأمان لتجنب تعرض طفلك لأي نوعية من المخاطر والأضرار، فالجدير بالذكر أن هذه المعايير تتمثل فيما يلي:
- يجب العمل دائما على ترك المواد الكيميائية المنزلية في أماكن منعزلة، بعيدا عن متناول الأطفال.
- يجب حفظ المواد شديدة السمية مثل (مذيبات الطلاء، والمواد الكيميائية المبيدة للحشرات مثل رذاذ البعوض) في أماكن منفصلة ومغلقة، لا يمكن للأطفال الوصول إليها.
- تجنب القيام بتخزين المشروبات في زجاجات كانت تحتوي سابقا على مواد كيميائية أو تخزين المواد الكيميائية في زجاجات كانت تحتوي على مياه شرب.
- وضع الأطفال الصغار دائما تحت النظر وبالأخص خلال فترات لعبهم حيث يجب عدم تركهم اللعب بمفردهم إطلاقا.