مع تداعيات الحياة اليومية وتوافر الكثير من مسببات التلوث، فأصبح من السهل جدا أن تحدث المعاناة من أزمة الالتهابات المعوية الصحية أو كما تعرف لدي العامة بالتهابات الجهاز الهضمي، فعلى سبيل التوضيح تحدث هذه الحالة بسبب تناول المياه والأطعمة الملوثة، ومن ثم معاناة المرضى من الشهية السيئة حتى قد يصل الأمر إلى فقدانها، بالإضافة إلى حدوث الغثيان، والإسهال.. إلخ. لذا سنتعرف اليوم على أهم مسببات الاتهابات المعوية وما هي أعراض هذه الحالة المرضية وأهم الطرق العلاجية المعنية بالتعامل معها.
أسباب الالتهابات المعوية
أسباب الالتهابات المعوية
هناك العديد من الأسباب المرضية التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من الالتهابات المعوية، وأكثرها شيوعا هي البكتيريا التي تسبب هذه النوعية من الالتهابات. فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الحالة في حدوث العدوى ببكتيريا الإشريكية القولونية حيث تنتشر هذه المجموعة عادة من خلال المياه والطعام الملوث.
بالإضافة إلى ذلك، فغالبا ما تؤدي عدوى السالمونيلا الناتجة عن تناول الدواجن ولحم البقر والبيض غير المطبوخ جيدا. إلى جانب الالتهابات الفيروسية والتي تعد من أهم المسببات لهذه الالتهابات. فالجدير بالذكر أن هذه الفيروسات تتمثل في:
فيروس نورو
* فيروس نورو: يعد هذا العامل هو الأكثر شيوعا في حدوث الإصابة بالالتهابات المعوية المنقولة بالغذاء حيث أن لدى هذا الفيرس لديه القدرة على الانتشار من شخص لآخر في خاصة في البيئات الملوثة من حيث الماء والغذاء.
* فيروس الروتا: يعتبر فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعا لحدوث العدوى المعوية لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم حيث تحدث هذه الحالة المرضية من خلال لمس كائن مصاب ثم وضع اليد على الفم.
إلى جانب هذا وذاك يجب ألا نتجاهل ذكر الطفيليات التي تسبب الالتهابات المعوية الشائعة أيضا حيث أنها تنتشر من خلال الاتصال بأشخاص حاملين لهذه الطفيليات أو بسبب التعرض للمياه الملوثة، فالجدير بالذكر أن طفيليات الكريبتوسبوريديوسيس، والجيارديا يمكن أن تتواجد على قيد الحياة في حمامات السباحة بسبب مقاومتها للكلور.
إقرأ أيضا: الإسهال الحاد الناتج عن فيروس الروتا .. كيف يتم التعامل معه ؟
مظاهر المعاناة من الالتهابات المعوية
مظاهر المعاناة من الالتهابات المعوية
– يجب العلم أن من أهم العلامات التحذيرية التي تدل على حدوث المعاناة من الالتهابات المعوية والتي لا ينتبه إليها العديد من المرضى هي البراز الرخو والمسحوق والإمساك عند التغوط، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن يكون المريض مصاب بالتهابات الجيوب الأنفية، والالتهابات الفيروسية التنفسية التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة المسببة لهذه النوعية من المرض.
– من أهم الأعراض المرضية الظاهرة يجب علينا ألا نتغافل عن مشاعر عدم القدرة على تناول الطعام، وفقدان الشهية والغثيان.
– معاناة مرضى الالتهابات المعوية من تقلصات في البطن حيث يستمر الألم حوالي 3-4 دقائق ويصبح أكثر حدة إذا ترك دون علاج.
– شكوى المرضى من متلازمة تهيجية تسببها الطفيليات حيث يجد المرضى صعوبة في النوم عندما يكون لديهم عدوى معوية، وتبدو واضحة في أعراض صرير الأسنان أو حروق الجلد أو حكة الجلد عند الإصابة.
– الشعور بالإنتفاخات وتشنجات البطن والقيء والإسهال والصداع والقشعريرة ومن الوارد أن يصل الأمر إلى ظهور الدم في البراز.
بوجه عام يمكننا القول بأن العدوى المعوية هي مرض يمكن أن يزول من تلقاء نفسه ولا يشكل أي خطر على كثير من الناس. ولكن عندما يستمر لعدة أيام دون تدخل فعال، فمن المحتمل جدا أن يواجه المرضى مضاعفات مرضية خطيرة مثل النزيف المعوي الذي يجعل مستوى العدوى خطيرا للغاية. بالإضافة إلى ذلك فمن الوارد أن يعاني البعض من التهاب القولون التقرحي، ومن ثم قد يتعين هنا العمل على إزالة جزء من الأمعاء.
طرق علاج العدوى المعوية
طرق علاج العدوى المعوية
عادة ما تختفي الالتهابات المعوية التي يصاحبها الإسهال من تلقاء نفسها دون تلقي أي علاج. ومع ذلك، أثناء الإصابة بهذه الحالة المرضية، فيجب على المريض أن يلتزم بمحاولة توفير الماء للجسم لتجنب الجفاف بسبب الإسهال الحاد حيث يجب الإنتباه أنه في حالة الجفاف ينبغي أن يتم نقل المريض إلى أقرب منشأة طبية للعمل على تزويد الجسم بما يحتاج إليه.
إذا كانت الحالة المرضية شديدة، فسوف يتعيين على المريض القيام بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات، وعادة ما يكون عن طريق اختبار عينة البراز، ومن ثم قد يحتاج المرضى إلى البقاء في المستشفى للحصول على السوائل والمضادات الحيوية والأدوية المناسبة لحالتهم الصحية أما فيما يتعلق بالأطفال، فيجب أن تتم عنايتهم بشكل فائق.
عادة، سوف تزول هذا الحالة المرضية بعد 2-7 أيام أما إذا كانت الحالة المرضية شديدة، فمن الممكن أن تستمر لأكثر من 10 أيام. من هنا يمكننا القول بأن أهم خطوات علاج هذه الحالة هو أن نلتزم دائما بمعايير النظافة، وشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وعدم استخدام الأغراض الشخصية المشتركة مع الآخرين.
ينصح أيضا بضرورة الإكثار من تناول الخضروات والفواكه المنظفة بشكل جيد جدا مع مكملات الدهون والبروتينات والنشويات الضروري للغاية للتعافي بشكل سريع.