يعد التجشؤ من ضمن الأفعال التي تحدث بشكل لاإرادي نتيجة لإبتلاع الهواء ودخوله إلى المرىء ثم خروجه من الفم , ويعد من ضمن المضايقات غير اللائقة التي تسبب الإحراج للأشخاص عندما تنطلق في مواقف غير مناسبة , وهذا بالنسبة إلى الحالات العادية والشائعة من التجشؤ لكن التجشؤ الكبريتي الذي نحن بصدده يقوم على دخول الهواء إلى معدة الشخص وامتزاجه بالغازات الناجمة عن عملية الهضم الأمر الذي يجعل النفس المنبعث ذو رائحة كريهة والتي تشبه تلك الرائحة المنفرة للبيض الفاسد أو المتعفن الأمر المثير للضيق والإنزعاج خاصة عند التواجد في جمع من الناس .. وسوف نقدم من خلال مقالنا كل مايتعلق بالتجشؤ الكبريتي
أسباب تجشؤ الكبريت
أسباب تجشؤ الكبريت
على الرغم أن التجشؤ في العادة يمثل أمر طبيعي تماما حيث يعبر عن وسيلة يتبعها الجسم في طريقة إخراج الغازات الزائدة والمتراكمة في المعدة والأمعاء, ولكن عندما تكون الرائحة المنبعثة لاتطاق , فمن المرجح أن هناك خطب ما , خاصة إذا كانت الرائحة شبيهة إلى حد كبير بما يصدره البيض الفاسد من روائح مقززة , ويكون السبب الرئيسي الكامن وراء ذلك راجعا إلى الإفراط في تناول أنواع من الأطعمة التي تحتوي على الكبريت بنسب عالية مثل البروتينات , حيث ربط استشاري الجهاز الهضمي بين تناولها وبين زيادة تركيز غاز كبريتيد الهيدروجين ذو الرائحة المميزة التي تشبه البيض الفاسد في الجهاز الهضمي
ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد حيث يوجد عاملان آخران مسئولان بشكل كبير عن إطلاق غازات كريهة الرائحة من الفم وهما :
- استهلاك كميات مفرطة من المأكولات والمشروبات بنمط سريع خلال مدة قصيرة , أو مضغ العلكة , شرب المشروبات الغازية
- وجود اختلالات في مستويات توازن البكتيريا المعوية
هل يعبر تجشؤ الكبريت عن مشكلة صحية ؟
هل يعبر تجشؤ الكبريت عن مشكلة صحية ؟
من الممكن أن يكون السبب في حدوث التجشؤ راجعا إلى المعاناة من أحد الإضطرابات الهضمية الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي , ومرض الإرتجاع المريئي , علاوة على عسر الهضم, ومرض قرحة المعدة, والتهاب بطانة المعدة,وأورام المعدة , والتهاب الأثنى عشر
ليس شرطا أن يكون السبب في حدوث تجشؤ الكبريت مرتبطا بعوامل مرضية , بل يمكن أن يتداخل الأمر مع بعض الممارسات الخاطئة التي تمارس بشكل يومي عن غير قصد والتي تنعكس سلبا على صحة الجهاز الهضمي مثل الإفراط في تناول مشروبات الصودا الغازية , وتدخين السجائر , واتباع أسلوب المضغ السريع للطعام بدون تمهل , بالإضافة إلى الإسراف في تناول مصادر الأطعمة الغنية بالألياف
أسباب أخرى لتجشؤ الكبريت
الأطعمة الغنية بالكبريت
- الإكثار من تضمين مصادر البروتينات كلحوم الدجاج والسمك والبقوليات ضمن النظام الغذائي بالإضافة إلى ماء الشعير , حيث تقوم البكتيريا الفموية بتكسير هذا النوع من الأطعمة ويكون غاز كبريتيد الهيدروجين من نواتج هذا التحطم
- استهلاك نوعيات معينة من الأطعمة الغنية بالكبريت ومن أمثلتها البروكلي، والكرنب، والجرجير، والقرنبيط، والخردل الأخضر، والفجل، واللفت , والثوم
- يمكن أن يكون من الأعراض الناجمة عن الإصابة بتسمم غذائي
- أحد الآثار الجانبية لأنواع معينة من الأدوية
الأعراض الشائعة لتجشؤ الكبريت
الأعراض الشائعة لتجشؤ الكبريت
على الرغم من اعتبار رائحة البيض الفاسد التي تخرج من الفم عرضا رئيسيا إلا أنه عادة مايرافقه أعراض أخرى وتشمل :
بعض النصائح الهامة للتعامل مع تجشؤ الكبريت
شاي النعناع
حتى لاتكوني مضطرة لمواجهة مثل تلك الحالة التي تجعل أنفاسك مزعجة وكريهة الرائحة فسوف تساعدك بعض الإرشادات في تحسين الوضع ومن ضمنها:
- تناول أنواع مختلفة من الشاي العشبي ذو الخصائص المطهرة للجسم من السموم , كما يخفف من رائحة الفم الكريهة وتوجد خيارات عديدة أمامك مثل الشاي الأخضر ,وشاي النعناع, وشاي البابونج.
- تخصيص وقت معين من اليوم لممارسة رياضة المشي
- اختيار وضعية صحية للإستلقاء على الجانب الأيسر أثناء فترات الراحة والنوم
- شرب كمية مناسبة من الماء
- توجد توصية خاصة بكبار السن بعدم ارتداء أطقم الأسنان ذات الجودة الرديئة
- الإستعانة بمكملات البكتيريا النافعة للتخلص من أثر البكتيريا الضارة بصحة الجهاز الهضمي وقد تفيدك أيضا الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي
- تناول ملعقة كبيرة من عسل مانوكا الذي يحتوي على خصائص مضادة للإلتهابات من شأنها مكافحة الآثار الضارة للبكتيريا المعوية
اقرأ أيضا التجشؤ بعد تناول الطعام .. أسباب حدوثه وطرق علاجه
أبرز الأدوية الموصوفة بدون وصفة طبية
مضادات الحموضة
ليس شرطا أن يتم صرف علاجات التجشؤ بواسطة روشتة دوائية حيث توجد أدوية يمكن الإستعانة بها بدون وصفة طبية ومن ضمنها
- مضادات الغازات التي تتميز بفاعلية كبرى ومن أبرزها دواء البزموت للسيطرة على مشكلة تجشؤ الكبريت المزمن وتخفيف الإنتفاخات الهضمية
- لتقليل نوبات التجشؤ المتكررة ينصح بتناول دواء سيميثيكون
- يمكن وصف مكملات الإنزيمات وتحديدا إنزيم البيانو للمساعدة على هضم الأطعمة الغنية بالسكريات , وقد تظهر الحاجة إلى مضادات الحموضة للقضاء على احساس الحرقان