ماأصعبه من شعور حين يجد الإنسان نفسه في معاناة دائمة من التقيؤ بحيث لايستقر الطعام في معدته ولايستفيد منه الجسم , لتبدأ علامات الضعف ترتسم على البدن الذي يبدو في حالة من الإعياء المزمن ,مع استمرار هذا الوضع الصحي السىء فإن الشخص فإن الشخص يكون أكثر عرضة للجفاف وفقدان لكثير من العناصر الغذائية الضرورية وهذا مايهدد بخلل في توازن الكهارل في الجسم وكل ذلك يمكن أن يمثل مشهد حي في حياة مصابي متلازمة التقيؤ الدوري .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التدابير الوقائية الفعالة للتعامل مع متلازمة التقيؤ الدوري
حول متلازمة التقيؤ الدوري
حول متلازمة التقيؤ الدوري
من الممكن أن تنتاب بعص الأشخاص رغبة ملحة في التقيؤ المتواصل في صورة نوبات من الإستفراغ المتكرر للطعام وهذا مايعد وصفا ينطبق على أحد الإضطرابات الوظيفية المؤثرة على صحة الجهاز الهضمي والمسماة بمتلازمة التقيؤ الدوري التي يعاني الشخص في ظلها من نوبات طويلة قد تستغرق ساعات , وفي بعض الأحيان يمكن أن تمتد إلى بضعة أيام
يجب أن نوضح أمر هام متعلق بالمرحلة العمرية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة الطبية حيث لاتقتصر على عمر معين بل أنه من الممكن أن يتعرض كثيرون على اختلاف فئاتهم العمرية لهذا النوع من المتلازمات إلا أنها تنتشر على نطاق واسع بين فئات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 3 و 7 سنوات، إلا أن السنوات الأخيرة قد شهدت زيادة في نسب الإصابات بين الأشخاص البالغين
أما عن كيفية وضع تشخيص لتلك المتلازمة فإن الأمر قد يشوبه بعض الصعوبات حيث أن القىء ينتمي إلى نوعية الأعراض التي تتميز بإمكانية تداخلها مع العديد من المشكلات الصحية , وعلى الرغم من فاعلية الأدوية المضادة للتقيؤ في العمل على تثبيط هذا الإحساس المزعج والسيطرة على الشعور المتكرر بالغثيان إلا أنه ينبغي إلقاء نظرة على الأنماط الحياتية فربما يتبنى الشخص أحد العادات المحفزة لنوبات القىء دون أن يدري مثل الإفراط في تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية قبل موعد النوم .
الأعراض الشائعة لمتلازمة التقيؤ الدوري
الأعراض الشائعة لمتلازمة التقيؤ الدوري
- بالنسبة لتوقيت ظهور الأعراض فإنها عادة ماتظهر في فترة الصباح وتحديدا عقب الإستيقاظ من النوم ومن ثم فإن معظم المصابين بمتلازمة التقيؤ الدوري سوف يضطرون للتعامل مع أعراض معينة
- وصول معدل نوبات التقيؤ إلى 3 مرات متواصلة , وقد تتخطى هذا العدد لينهال القىء تباعا في الوقت نفسه وتكون مدة استغراق كل نوبة مماثلة لما قبلها
- قد تهدأ النوبات في بعض الأحيان وتكون الحالة ساكنة دون شعور بأي إزعاج أو شعور بالغثيان فيما بين النوبات
- قد توجد بعض الأعراض السابقة قبل بداية النوبة والتي تشمل احساس الغثيان المفرط , وتدفق افرازات العرق الغزير
أعراض أخرى مرافقة لنوبات القيء
الدوخة
علاوة على الأعراض الرئيسية المصاحبة لإضطراب التقيؤ الدوري توجد بعض الشكاوى التي يعاني منها خلال نوبة القىء نفسها
- الشعور بمغص مؤلم في منطقة البطن
- المعاناة من اضطراب الإسهال الرخو والمائي الناتج عن توسع الأمعاء
- الإحساس بالدوخة والدوار
- الحساسية المفرطة إزاء مصادر الضوء
- الصداع الشديد الضاغط على الرأس
اقرأ أيضا 9 فئات دوائية قد تثير الرغبة في التقيؤ .. تعرفي عليها
أسباب متلازمة التقيؤ الدوري
نزلات البرد
لم يتم التوصل إلى الآن للسبب الرئيسي الذي يفسر حدوث متلازمة التقيؤ الدوري حيث يتم تحديد ذلك بناءا على مجموعة عوامل تتنوع بين العامل الوراثي , وعسر الهضم ,بالإضافة إلى اعتلالات الجهاز العصبي , والإختلالات الهرمونية , وقد تهاجمك نوبات التقيؤ المزمنة في الحالات المرضية التالية :
- المعاناة من نزلات البرد من النوع الشديد , والتهاب الجيوب الأنفية , فرط الحساسية
- ارتفاع مستويات التوتر والقلق , وتبني سلوكيات عنيفة وخاصة لدى الأطفال
- الفوبيا المرضية لدى الأشخاص البالغين والمعاناة من نوبات الهلع والخوف الشديدة
- اعتياد تناول أطعمة ومشروبات معينة خاصة تلك الغنية الكحوليات ومشروبات الكافيين المنبهة , والشيكولاتة والأجبان
- زيادة الكميات المستهلكة من الطعام بدون الشعور بالجوع
- الإفطار السريع بعدة ساعات طويلة من الصيام
- تناول الطعام قبل موعد الخلود للفراش مباشرة
- أجواء الطقس شديد الحرارة
- الوقوع تحت ضغط الإرهاق البدني المزمن
- ممارسة الأنشطة الرياضية عالية الكثافة
- الدورات الشهرية الغزيرة والمؤلمة
- التقيؤ المصاحب للسفر والذي يرافقه شعو بالدوخة والرغبة في التقيؤ عند ارتياد السيارة
طرق وقائية من متلازمة التقيؤ الدوري
أميتريبتيلين
- بعد أن يصبح الشخص أكثر إدراكا بالعادات المحفزة للقىء فإن الوقاية تصبح خير من العلاج من خلال الإبتعاد عن مثيرات نوبات التقيؤ المتكررة حتى يتم رؤية تحسن قد طرأ على حالتك
- ولكن إذا خرج الأمر عن حدود السيطرة فمن الممكن اللجوء للطبيب الذي يصف بعض العلاجات بناءا على وصفة طبية يأتي على رأسها أميتريبتيلين ,وبروبرانولول ,وسيبروهيبتادين, وتوبيراميت
توجد بعض التعديلات التي ينبغي إدخالها ضمن أنماط الحياة وتشمل
تقسيم الوجبات لأجزاء أصغر
- التمتع بعدد ساعات كافية من النوم حفاظا على جودته
- بالنسبة للأطفال حيث من الممكن أن يرتبط القىء بمشكلات نفسية مؤثرة على الأعصاب فلابد أن يبعدهم الآباء عن مواقف مثيرة للتوتر والتي من شأنها تسريع استثارتهم
- محاولة التقليل من تناول أطعمة مثيرة للتقيؤ ومسببة لإزعاج للمعدة ، مثل الكحول والكافيين والجبن والشوكولاتة
- تجنب تناول الطعام دفعة واحدة, وتقسيم الوجبات الرئيسية إلى أجزاء أصغر على مدار اليوم