عند الحديث عن الحالة المرضية المعروفة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري، فيجب العلم أنها عبارة عن عدوى تصيب الجيوب الأنفية وتكون ناتجة عن الغزو الفطري حيث تعد أحد أصعب الأمراض التي يمكن تشخيصها لأن الأعراض يمكن الخلط بينها وبين التهاب الجيوب الأنفية الشائع. لذا، فقد قررنا أن نفتح اليوم ملف الحديث عن التهاب الجيوب الأنفية الفطري من حيث أهم أسباب الحدوث وأعراضه وطرق الوقاية المتبعة.
أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
التهاب الجيوب الأنفية الفطري هو شكل خاص من التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي تسببه البكتيريا الفطرية والذي غالبا ما يكون له العديد من الأعراض المرضية مثل الصداع أو التهاب و سيلان ونزيف الأنف، مما ترتب على ذلك جعل الكثير من الناس يعتقدون خطأ أنه مرض تنفسي شائع، وتباعا تتأخر عملية الفحص والعلاج بسبب هذا التخبط.
من الهام معرفة، أنه عادة ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية الفطري بسبب مجموعتين رئيسيتين آلا وهما العفن (الأكثر شيوعا) والخميرة، فعلى سبيل التوضيح تنتشر الجراثيم الفطرية في كل مكان في الهواء وتخترق الجيوب الأنفية بسهولة، وخاصة عندما تكون الظروف المادية والبيئية مواتية لحدوث مثل هذه الأزمة الصحية المزعجة.
بعض عوامل الخطر المؤدي للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
بعض عوامل الخطر المؤدي للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
توجد العديد من العوامل التي تزيد من أزمة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري والتي تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
– التشوهات التشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي، والإصابة بالأورام الحميدة الأنفية، وتضيق ثقبة الجيوب الأنفية.
– التعرض بانتظام للأوساخ والمواد الكيميائية والتربة الزراعية والبيئات الملوثة.
– التواجد في المناخات الحارة والرطبة والتي تعد مواتية بشكل رئيسي لنمو الفطريات.
– المعاناة من بعض أمراض نقص المناعة مثل مرضى السكر، والسرطان الذي يخضع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وفيروس نقص المناعة البشرية، ومرضى زراعة الأعضاء الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
– الشكوى من بعض أمراض الحساسية وخاصة التهاب الأنف التحسسي أو الربو القصبي.
إقرأ أيضا: أهم العناصر الغذائية التي يجب تناولها مع التهاب الجيوب الأنفية
مظاهر وأعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
مظاهر وأعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري
عادة ما تكون الأعراض مشابهة لالتهاب الجيوب الأنفية الشائع ولكن لها بعض العلامات المميزة والتي تتمثل في الآتي:
1- احتقان الأنف لفترات زمنية طويلة، وظهور الإفرازات الأنفية السميكة ذات الطبيعة الصفراء / الزرقاء، وذات الرائحة الكريهة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى إمكلنية فقدان حاسة الشم مع بعض الحالات.
2- الشعور بالآلام والضغط في منطقة الجيوب الأنفية (الخدين – الجبهة – بين العينين).
3- الإصابة بحالة من الحمى (المرحلة الحادة).
4- مع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، فمن الممكن أن يتطور المرض بشدة ويبدو واضحا في انتفاخ العينين، وتغير لون جلد الوجه وتحوله إلى اللون الباهت أو اللون الأرجواني والأسود.
5- الشعور بخدر في بشرة الوجه، والآلام حول تجويف العين.
6- انخفاض الرؤية حتى قد يصل الأمر إلى الإصابة بالعمى عندما ينتشر الفطر في تجاويف العين.
غالبا ما يصعب تمييز أعراض التهاب الجيوب الأنفية الفطري عن الأنواع الأخرى من التهاب الجيوب الأنفية بسبب تشابه الأعراض نسبيا. لذلك، فسوف يحتاج المرضى إلى زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أسرع وقت ممكن عندما تظهر عليهم أي أعراض من السابق ذكرها لفهم حالة الجسم المرضية بشكل أو بآخر.
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية الفطري
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية الفطري
يعد المناخ الحار والرطب المسيطر على بلدنا في هذه الآونة من أهم المسببات المؤدية إلى نمو العفن، مما يزيد ها الأمر من مخاطر الإصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية الفطرية.
بناء على هذا، وعند الرغبة في السير على أنماط الوقاية، فمن الضروري إتباع الآتي:
* الحفاظ على نظافة الأنف والحلق بشكل أو بآخر حيث يتم تطبيق ذلك من خلال العمل على غسل الأنف بمحلول ملحي فسيولوجي، وشطف الحلق بشكل دوري منتظم..
* ارتداء الأقنعة عند الخروج من المنزل خاصة في الأماكن التي يتواجد بها الكثير من الملوثات والأوساخ والمواد الكيميائية.
* الحفاظ على نظافة المنازل بشكل دوري مستمر للحد من أي مظاهر دالة على تواجد العفن.
* استخدام المناشف الجافة والنظيفة والمعرضة للشمس من قبل.
* استخدام أجهزة إزالة الرطوبة، وتنقية الهواء حيث يأتي هذا الأمر على حسب الحاجة.
* السيطرة على بعض أنواع الأمراض الكامنة داخل الجسم مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والتهاب الأنف التحسسي، ومرض السكري، ونقص المناعة … إلخ.
* الذهاب بشكل دوري منتظم إلى زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
* اللجوء إلى إجراء تنظير الجيوب الأنفية بشكل دوري منتظم للكشف المبكر عن التشوهات.
* تقوية مقاومة ومناعة الجسم عن طريق تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على أغلب العناصر الغذائية، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الرياضة بشكل صحيح.
* علاج أمراض الجهاز التنفسي جيدا مثل التهاب الحلق والإنفلونزا والتهاب اللوزتين لتجنب التأثيرات السلبية واردة الحدوث على الأنف والجيوب الأنفية.