تعد الحصبة من الأمراض الشائعة جدا التي تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 1-5 سنوات. فالجدير بالذكر أنه عادة ما يكون سبب هذا المرض هو الجهاز التنفسي المصاب، والذي يسبب حدوث طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم فيما يسمى بالحصبة، فيجب العلم أن إصابة الأطفال بهذا المرض يعد أقل ضررا وتأثيرا عن إصابة البالغين به، ولكن يجب على الأم ضرورة التعامل مع هذه المشكلة بمزيد من الحرص، والأهمية حتي لا يتسبب في الإصابة بمضاعفات غير متوقعة. لذا فقد قرر صحة المرأة اليوم الحديث عن الحصبة عند الأطفال بمزيد من التفصيل حيث التعرف على أعراضها ومضاعفاتها، والعلاج وكذلك طرق الوقاية لحماية الطفل ورعايته بشكل أفضل.
مظاهر الحصبة عند الأطفال
يعتبر مرض الحصبة من الأمراض شديدة العدوى، حيث يحدث إنتشار لإفرازات البلعوم الأنفي للشخص المصاب على هيئة قطرات في الهواء عند السعال أو العطس. فالجدير بالذكر أن الأطفال المصابون بالحصبة، بعد فترة حضانة للمرض تستمر فترة زمنية حوالي 7 أيام إلى 2 أسابيع، سوف تظهر عليهم بعض الأعراض الشائعة التالية.
في بداية الامر تستمر المرحلة الأولى من الحصبة عند الأطفال من يوم إلى أربعة أيام، وتبدو في صورة إلتهابات بداخل الجهاز التنفسي وأهم أعراضها ما يلي:
- رشح الأنف
- السعال الجاف
- التهاب الملتحمه
- إرتفاع درجة الحرارة حتى تصل للحمى فيما بعد.
بعد مرور يومان أو ثلاثة أيام تظهر أعراض أخرى مختلفة تتمثل في:
- الإسهال الشديد.
- بقع صغيرة ذات مركز أبيض داخل الخدين.
- يبدأ ظهور طفح جلدي عميق أحمر مسطح على الوجه وينتشر أسفل الجذع، واليدين، والساقين، والقدمين.
مضاعفات مرض الحصبة الخطيرة على الأطفال
عند حدوث الإصابة بمرض الحصبة فمن الوارد أن يحدث التعرض لبعض المضاعفات الخطيرة التي يجب على الأم أن تكون على دراية، وعلم بها، وهذا حتى تستطيع أن تقوم بعلاج طفلها في الوقت المناسب، إلى جانب العمل على تجنب الآثار الصحية لهذا المرض لاحقا، وأهم هذه المضاعفات هي ما يلي :
- التهاب الأذن الوسطى
- الالتهاب الرئوي الحاد، والذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
- التهاب الدماغ وهذه الحالة تحدث لشخص من 1000 شخص.
- التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الحنجرة، أو التهاب الحنجرة (الخناق)
- من الممكن الإصابة بحالة القرنيات الشفافة، أو التقرحية العمى، وهو أحد المضاعفات الخطيرة جدا لمرض الحصبة.
- يمكن أن يتسبب الإسهال والقيء في فقدان جسم الطفل الكثير من الماء.
إقرأ أيضا: أمراض القلب الروماتيزمية عند الأطفال.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
كيفية علاج الحصبة عند الأطفال
في حالة ظهور علامات المرض على الأطفال، يجب على الأم أن تقوم بنقل طفلها على الفور إلى المشفى للقيام بمراقبته، وفحصه بشكل دقيق من قبل الأطباء المختصين. لكي يتم وصف له العلاج المناسب لحالته المرضية. إلى جانب تناول الدواء وفقا لتعليمات الطبيب، فمن الهام أيضا إتباع بعض أنماط العلاج المنزلية التي تتمثل فيما يلي:
- الحفاظ على النظافة الشخصية للطفل.
- القيام بتنظيف المنزل بصورة مستمرة مع العمل على تهويته ، ودخول الشمس إليه إذا سمح الأمر.
- يجب العمل على شرب كميات الماء اللازمة لجسم الطفل في معدلاتها الطبيعية.
- الإلتزام بإعداد الطعام الطري، وسهل الهضم، والمطبوخ بصورة جيدة.
- عند تناول الطعام يجب تقسيمه إلى عدة وجبات لعدم إرهاق معدة الطفل في حالة مرضه.
- تعزيز التغذية من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) الموجودة في الفواكه، والخضروات.
- العمل على تقطير الأنف، والعينين بمحلول ملحي فسيولوجي (كلوريد الصوديوم 0.9٪) أو محلول قطرات العين الأنفية، وهذا من 3-4 مرات يوميا.
- يحتاج الأطفال أيضا إلى شرب كمية كافية من عصائر الفاكهة الطبيعية الغير محلاه.
- بالنسبة للأطفال الرضع، تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية وتدمج نظاما غذائيا تكميليا مناسبا إذا كان الطفل ≥ 6 أشهر.
كيفية الوقاية من الحصبة عند الأطفال
- يوصى جميع الأطباء بضرورة إلتزام الأطفال بالحصول على التطعيم الاستباقي ضد الحصبة عن طريق جدول التطعيمات المعد من قبل وزارة الصحة.
- عند الكشف عن الأطفال المرضى، يجب على الأم أن تقوم بنقلهم إلى المشفى أو الأطباء المختصين وهذا لكي يتم علاجهم في الوقت المناسب، والعمل على عزل مصدر المرض لتجنب انتشاره إلى المجتمع.
- القيام بإرتداء قناع طبي وقائي عند رعاية الأطفال المرضى، وهذا لكي نتجنب انتقال العدوى.
- العمل على غسل اليدين بشكل صحيح قبل وبعد رعاية طفل مريض لمنع انتقال التلوث من طفل مريض إلى طفل سليم.
في النهاية يجب علينا أن نؤكد مرة أخرى على ضرورة عدم التخاذل أو التهاون عند رؤية أي علامات مرضية ظاهرة على الطفل، والقيام بإصطحابة بشكل فوري إلى الطبيب المختص أو المشفى، والعمل على اتباع تعليمات العلاج الخاصة حتى يصبح الطفل بصحة جيدة، ويتعافى بشكل سريع.