يعد السعال الجاف أحد أنواع الأمراض التنفسية الشائعة، فالجدير بالذكر انه يتمثل في درجات عديدة، وأحيانا يستمر لفترات زمنية طويلة، مما يخلق هذا الأمر الكثير من مشاعر عدم الراحة ومن ثم يؤثر هذا على الأنشطة اليومية. لذا سنتعرف الآن وبصورة توضيحية على ما هو السعال الجاف؟ وما هي أهم مسببات حدوثه؟ وكيف نستطيع التغلب عليه بشكل صحي سليم؟
السعال الجاف
تعتبر هذه النوعية من السعال هي أحد أشكال السعال الذي لا ينتج عنه خروج البلغم أو المخاط حيث يمكن أن تتسبب هذه الحالة في شعور المرضى بالحكة والتهيج في الحلق.
على الرغم من أن هذه الحالة المرضية ليست مرضا خطيرا، ولكنه إذا لم يتم علاجها بالكامل، فمن الممكن أن تسبب العديد من المضايقات للحياة اليومية. فعلى وجه التحديد، إذا استمر المرض لفترة طويلة ، فقد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة مثل التهاب الحنجرة والتهاب البلعوم حتى قد يصل الأمر إلى سرطان الحلق.
أسباب المعاناة من السعال الجاف
تعد معرفة أسباب الإصابة بالسعال الجاف من أكثر الأمور صعوبة مقارنة بأشكال السعال الأخرى لأنه من الصعب جمع البلغم لإجراء الاختبارات الإسترشادية، ولكن يجب الاعتماد على مؤشرات التصوير التشخيصي، وفحص وظائف الرئة وبعض اختبارات الدم في بعض الأمراض التي لا يمكن وصفها إلا لطبيب أمراض الجهاز التنفسي.
بوجه عام يمكن أن تحدث الإصابة بهذه الحالة المرضية نتيجة التعرض للعديد من الأسباب الموضوعية والذاتية المختلفة والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
– مرضى الارتجاع الحمضي من المعدة: يعد هذا السبب هو سبب رئيسي لحدوث المعاناة من السعال الجاف، فعلى سبيل التوضيح، وعندما يتم ارتداد الحمض المفرز من المريء إلى الحلق، فإنه سيقوم بخلق شعورا بالحكة ومع مرور الوقت سيصبح هذا الأمر ظاهرا من خلال السعال الجاف.
– التهاب الحنجرة: يعتبر أمر التهاب الحنجرة من أهم المسببات الخطيرة المؤدية للإصابة بالسعال الجاف، فالجدير بالذكر أنه في حالة المعاناة من الحنجرة الملتهبة، فسوف ينتج عن هذا الأمر الشعور بكل سهولة بالحكة والحرق والسعال الجاف وبشكل مستمر.
– التدخين: مع مرور الوقت تتسبب عادة التدخين السيئة في الشكوى من أزمة السعال الجاف وهذا لأن دخان السجائر سوف يخترق الحنجرة والرئتين، مما يجعل هذا الأمر الرئتين في حالة من الضعف.
– التهاب الأنف التحسسي: يعد هذا السبب أيضا من أهم الأسباب الشائعة لحدوث المعاناة من السعال الجاف، فمن الهام معرفة أن هناك بعض المواد التي تسبب الحساسية الأنفية مثل الغبار وشعر الحيوانات الآليفة.
مدى خطورة السعال الجاف على الصحة
على الرغم من أن السعال الجاف ليس مرضا خطيرا، إلا أنه من الوارد أن يؤثر سلبا على الصحة، لذا فمن الضروري زيارة الطبيب على الفور خاصة عند رؤية العلامات التالية في الجسم:
- دوام السعال الجاف لمدة تتجاوز الأسبوع.
- السعال الجاف المستمر الذي يرافقه ضعف وضيق التنفس والصفير.
- السعال المتواصل أثناء فترات الليل.
- الشعور بالتعب في الجسم.
- وجع الأذنين.
- بحة في الصوت.
- زيادة ضغط الدم.
- فقدان الوزن غير المنتظم.
- الحمى المنخفضة.
- سعال الدم والذي يمكن أن يكون علامة على حدوث الإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان الرئة والالتهاب الرئوي الحاد المزمن وما إلى ذلك.
لذا فمن الضروري إجراء فحص طبي عند حدوث المعاناة من السعال الجاف غير الطبيعي أعلاه للكشف عن الآفات مبكرا واتخاذ تدابير العلاج في الوقت المناسب.
طرق الوقاية من السعال الجاف
لمنع وتحسين أعراض السعال الجاف، يجب علينا قدر الإمكان أن نلتزم ببعض الطرق البسيطة والفعالة والتي تتمثل في الآتي:
1– العمل على شرب كمية كافية من الماء حيث تعد هذه الطريقة بسيطة وفعالة حيث ينبغي محاولة شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر من الماء يوميا، مما سيساعد هذا الأغشية المخاطية على أن تصبح أقل جفافا، ومن ثم التقليل بشكل كبير من السعال الجاف.
بالإضافة إلى ذلك، وعند القيام بشرب كمية كافية من الماء للجسم فسوف يساعد هذا الأمر في الحفاظ على دفء الحلق ومنع تهيجه حيث يوصى هنا بضرورة شرب الماء الدافئ بدلا من الماء البارد.
2– يوصى بضرورة العمل على تناول مكملات فيتامين C للمساعدة في تقوية المناعة وتحسين المقاومة لمحاربة الفيروسات الشائعة. إلى جانب أهمية توفير تناول فيتامين C من الخضروات يوميا حيث يتواجد هذا الفيتامين في البروكلي والطماطم أو الفواكه مثل البرتقال والليمون والأناناس
3– يمكن استخدام العسل الطبيعي لتحسين وعلاج السعال الجاف حيث يتم تحقيق هذا من خلال تناول كمية صغيرة من العسل قبل النوم للتقليل من السعال وتحسين جودة النوم.
4– يوصى بضرورة الحصول على الراحة بشكل كاف ومناس ، خاصة في المهن التي يجب أن تتحدث كثيرا مثل المعلمين و الإعلاميين وما إلى ذلك، فالجدير بالذكر أن الراحة تساعد الجهاز التنفسي على الإسترخاء، وتجنب الألم الحارق وتورم الحلق بسبب التحدث كثيرا.
5– يمكن اللجوء إلى إستخدام الأدوية المعنية بالتقليل من التهيج في منطقة الحلق أو الإستعانة بأدوية تخفيف السعال التي لا تستلزم وصفة طبية ويمكنها أن تقلل من منعكس السعال، ولكن من الأفضل أن يكون هذا تحت إشراف طبي.
6– ممارسة عادة رفع الرأس أثناء الاستلقاء والتي يمكن أن تساعد في تقليل أعراض إفرازات الأنف الخلفية والارتجاع المعدي المريئي، مما ينتج على هذا تقليل السعال الجاف إلى حد ما.