بعد خضوعك لجراحة إزالة كتلة الأورام الليفية من الرحم فإنه توجد احتمالات لعودة الورم الليفي ونموه مرة أخرى لذلك , كان ولابد إتباع عدة طرق وقائية من تلك الإحتمالات حتى لو كانت طفيفة فلا أحد يرغب في الجلوس على طاولة العمليات مرة أخرى نتيجة لتطور الأورام التي من الممكن أن تصبح أكثر سوءا,وتتحول لمرحلة خطيرة لهذا السبب سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي طرق الوقاية من عودة الأورام الليفية بعد الجراحة .
الطرق الوقائية من عودة الأورام الليفية الرحمية بعد الجراحة
على الرغم من أن طبيبك سيؤكد لكي ضرورة إجراء جراحة استئصال الورم الليفي الذي سينتهي المرض بإزالته خوفا من تطوره لورم خبيث يجلب معه عدد من المضاعفات لذلك سنرشدك إلى كيفية الغناية بنفسك بعد الجراحة .
وقبل أن نتعرف على مجموعة من الأساليب الوقائية التي يمكنك من خلال إتباعها أن تجعلي نفسك في منطقة آمنة بعيدا عن عودة الورم الليفي ثانية يجب أن نعرف متى يصبح اللجوء للجراحة أمرا ضروريا ؟ بالإضافة إلى طرق علاجها بفاعلية .
متى تكون الجراحة ضرورية للأورام الليفية الرحمية؟
الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة يمكن أن تظهر تحت الطبقة المصلية، أو بطانة الرحم، أو في طبقة عضلات الرحم، أو حتى خارج الرحم. وهو مرض نسائي شائع في جميع الأعمار، وخاصة عند النساء أثناء الولادة أو الحمل أو انقطاع الطمث.
الجيد في الأمر أن تلك الأورام من الشائع أن تكون أورام حميدة والتي غالبا ماتظهر في عدة أجزاء مختلفة من الرحم سواء تحت الطبقة المصلية , أو بطانة الرحم , وربما أيضا تظهر في طبقة عضلات الرحم , وفي بعض الأحيان تبرز خارج الرحم , ويصنف ضمن أنواع أمراض النساء الأكثر شيوعا التي لاتقتصر على النساء في مرحلة عمرية محددة فقد تحدث لدى فتاة في العشرينات أو امرأة في الأربعينات من العمر وتحديدا وبصفة خاصة لدى النساء الحوامل أو خلال الولادة ,بينما قد تظهر لدى أخريات في سن اليأس ومع إنقطاع الطمث .
على الرغم من الإجراء الجراحي لايكون ضروريا في معظم الأحوال نتيجة لصغر حجم معظم الأورام الليفية الرحمية الأمر الذي يجعل الطبيب يصف بعض الأدوية العلاجية لحين مثول الحالة للشفاء بينما ينصحك الطبيب بالجراحة الطارئة في بعض الحالات ويتوقف ذلك على الحالة الصحية للمرأة وتشمل تلك الحالات مايلي:
- زيادة حجم الورم الليفي بدرجة كبيرة بحيث يكون (10 – 15 سم أو أكثر).
- بروز بعض الإشارات على تحول الورم لورم سرطاني خبيث
- وقوع الورم الليفي أسفل الغشاء المخاطي أو الرباط العريض من الداخل الذي يشير إلى ثنية مزدوجة من الصفاق ممتدة على جانبي الرحم .
- أن يترك الورم ضغطًا شديدا يؤثر بصورة مباشرة على أعضاء البطن والحالب.
- مواجهة بعض الأعراض الشبيهة بإضطرابات الدورة الشهرية والتي تتنوع بين النزيف الغزير . عدم انتظام دورة الحيض حتى مع العلاج سيظل هناك خلل في انتظامها نتيجة لعدم فعالية الدواء .
اقرأ أيضا النظام الغذائي لتقليل الأورام الليفية الرحمية.. مايجب تناوله ومالايجب ؟
كيفية تقليل خطر تكرار الإصابة بعد جراحة الأورام الليفية الرحمية
توجد عدة نصائح هامة ينبغي مراعاتها لدرء أي احتمالات مرتبطة بتكرار حدوث الأورام الليفية بعد إجراء جراحة لإزالتها وسنرصد هما 4 تدابير يجب الإنتباه إليها جيدا وقاية من الظهور مرة أخرى وتشمل:
1-بناء نظام غذائي صحي متوازن
يوصف النظام الغذائي بأنه صحي إذا اشتمل على كافة العماصر الغذائية التي من شأنها تسريع عملية التعافي فضلا عن تعزيز درجة مقاومة ظهور المرض مرة ثانية بالإضافة إلى أهميته في التئام الجروح بسرعة
- الأطعمة السائلة وسهلة الهضم: والتي يجب أن تحرصي عليها خلال الأيام الأولى التي تلي الجراحة مباشرة ونوصيكي هما بوصفات الحساء اللذيذة والصحية والتي لن تترك لديكي انتفاخا أو عسر هضم كما أنها تساعد جسمك على امتصاص العناصر الغذائية بمنتهى السهولة
- الأطعمة التي تقاوم الالتهاب أو مايطلق عليها مضادات الإلتهاب: ولعل أبرزها تلك الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية والتي تجمع بين عدد من الفوائد التي لاتتوقف على تقليل الإلتهاب فقط بل تعمل على تهدئة التورمات والإنتفاخات الناتجة عن الجراحة وتشمل الأسماك الدهنية ومن أمثلتها السلمون والتونة علاوة على فاعلية البذور مثل بذور السمسم وبذور الكتان واللوز في مكافحة الإلتهابات المختلفة .
- الأطعمة التي تحتوي على الألياف: يمكن الحصول على مايحتاجه جسمك من مستوى الألياف من خلال اعتمادك على الحبوب كالعدس والفول ضمن نظامك الغذائي للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بالإضافة إلى وظيفتها في التخلص من سموم الجسم مع الدور الهام لها في موازنة مستويات الهرمونات الأساسية في الجسم .
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن: تعد الفاكهة والخضراوات من المجموعات الأساسية في الأنظمة الغذائية التي تستهدف تقليل الإلتهاب إلى حد كبير علاوة على تعزيز النظام المناعي كما تمتلك خصائص التئام الجروح مما يجعلك تتعافين سريعا بعد الجراحة
- حرصك على تناول كمية كافية من الماء يجب أن يكون جنبا إلى جنب مع الأطعمة السابقة الذكر على أن تكون النسبة اليومية تتراوح بين 2 – 2.5 لتر يوميًا. مع ضرورة تجنب بعض أصناف الأطعمة التي قد تشكل ضررا محتملا على شق الورم الليفي والتي من أمثلتها اللحوم الحمراء، والأطعمة المسببة للحساسية ، والأطعمة المهيجة، وخاصة الكحول وتبغ السجائر والقهوة. لذلك يمكنك تأجيل تناول مشروبات الكافيين لحين مثولك للتعافي التانم .
2-حاولي ضبط نمط حياتك بحيث يكون صحيا
بعد إنقضاء اليوم الأول من إجرائك للجراحة , عليكي أن تضعي راحة جسمك ضمن أولوياتك لذلك عليكي بالإستلقاء على السرير أو الأريكة أو المكان المفضل في منزلك لحين زوال آثار المخدر وحتى تتمكني من إستعادة وعيك ويستند ذلك في العموم إلى نوعية الجراحة , ثم يمكن بعدها استئناف أنشطتك اليومية العادية في غضون 7 أيام ولكن ابتعدي عن أي أنشطة ثقيلة قد تسبب لكي الإعياء وحتى لاينتج عن ذلك مضاعفات ركود الدم والسوائل أو تعريضك لخطر التصاقات الأمعاء.
كل شىء يجب أن يكون مؤجلا عزيزتي إلا اهتمامك بصحتك لذلك لاتشغلي نفسك بوجود قائمة من المهام في انتظارك واحصلي على كفايتك من الراحة بعد الجراحة , ولاترهقي نفسك في الأعمال الشاقة والمهام المنزلية الثقيلة حتى لاتلحق بك الضرر او تؤدي إلى تمزق الغرز , مما يجعلك عرضه للنزيف الغزير وربما يتطور الأمر لأضرا أشد خطورة
لاتنسي أيضا أنك ومن أجل مزيد من الراحة يجب ان تراعي ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة حاصة تلك الفترة التي تلي خضوعك للجراحة إلى جانب الحد من قيادة السيارة وفيما يتعلق بممارسة الحياة الجنسية الطبيعية بعد الجراحة فنوصيكي بالتوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة بصفة مؤقتة خلال أول شهرين بعد جراحة الأورام الليفية الرحمية المفتوحة تجنبا لإلتقاط أي نوع من العدوى اتلتي قد تجعل حالتك أكثر سوءا ويتفاقم على إثرها مرضك .
3- ضرورة تنظيف جسمك بانتظام
تتضمن أسس العناية الجيدة المحافظة بموقع الجراحة من خلال تنظيف الشق الجراحي بحيث يكون جافا ومعقما حيث أن الجروح المفتوحة يمكن أن تتعرض بسهولة للعدوى لذا ينبغي الحرص على تغيير الضمادة اللاصقة بإنتظام كما أنه توجد بعض الغجتمالات حتى لو كانت بسيطة حول الإصابة بنزيف مهبلي ومن هنا تبرز أهمية أن يكون اختيارك لملابس داخلية قطنية مع فوط صحية ذات خصائص امتصاص عالية على أن يتم تغييرها كل 2-3 ساعات تقريبًا تجنبا للعدوى الفطرية
وقاية من تعرض غرز الجراحة لأي نوع من الإلتهابات الخارجية ينبغي ألا نهمل في قواعد النظافة وتحديدا المناطق الخاصة من أجسامنا ويمكن استشارة الطبي لوصف أنواع من الغسول الطبي الآمن للنظافة النسائية وعادة ماينصح به مرتين يوميا حفاظا على نظافة المنطقة الخاصة بينما لاينصح بإستخدام الدش المهبلي حيث يزيد من فرص العدوى .
4-استخدام الأعشاب لدعم العلاج
في حالة حدوث خلل ما في هرمونات الجسم فإنه النتيجة المحتملة تشير إلي إمكانية تكرار الأورام الليفية الرحمية حتى بعد إزالتها بالجراحة لذلك فإن علاج اضطرابك الهرموني لايمكن أن يتم من خلال الأدوية بل هو نمط حياة كامل لابد من تعديله يشمل هدة جوانب أبرزها الأنشطة اليومية والأنظمة الغذائية وربما تواجهي صعوبة في تنفيذها لكنه يمكن أن تحققي هدفك من خلال الجمع بين المنتجات العشبية والدعم الفعال طويل الأمد والآثار الجانبية القليلة.