في عالم الأورام السرطانية يذيع صيت سرطان الحلق وهذا لأنه من الأورام الخبيثة المميتة للغاية، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتم الخلط بينه وبين الأعراض الأولية وأمراض الأنف والأذن والحنجرة الشائعة بكل سهولة، لذلك غالبا ما يتم اكتشاف المرض في وقت متأخر وفي مراحله الخطيرة. من هنا قررنا أن نفتح ملف الحديث عن سرطان الحلق وخاصة عند النساء من حيث أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة به والأعراض وطرق الوقاية.
سرطان الحلق
سرطان الحلق
يعد سرطان الحلق هو واحد من أكثر 10 أنواع من السرطان شيوعا خاصة فيما يخص الأورا السرطانية التي تصيب منطقتي الرأس والرقبة.
في أغلب الأوقات، يكون تشخيص سرطان الحلق بطيئا بسبب الأعراض المبكرة الغامضة وغير المحددة، والتي يسهل الخلط بينها وبين الأمراض الحميدة التي من الوارد أن تصيب الجهاز التنفسي العلوي.
أما فيما يخص سرطان الحلق عند النساء، فيجب العلم أنه مرض خبيث وسريع التطور. لذلك، فمن الواجب عليكي عزيزتي متابعة هذا الأمر بمزيد من الجدية خاصة عند زيادة فرص تعرضك للخطر والإصابة بمثل هذه الأزمة.
أسباب إصابة النساء بسرطان الحلق
أسباب إصابة النساء بسرطان الحلق
– فيروس إبشتاين بار (EBV): يعد فيروس إبشتاين بار (EBV) هو فيروس شائع له بعض من الأعراض المرضية الخفيفة، ولكنه يزيد من تطور عدة أنواع من الأورام السرطانية مثل سرطان الحلق وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان المعدة. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق اللعاب أو الإفرازات التناسلية، ومن ثم يمكن أن تكون مشاركة الأغراض الشخصية سببا رئيسيا لانتقال هذا الفيروس.
– فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): تعد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري هي عبارة عن حالة شائعة يتم إنتقالها عن طريق الاتصال الجنسي أو التقبيل، فعلى سبيل التوضيح يمكن علاج ما يصل إلى 90٪ من حالات العدوى الفيروسية من تلقاء نفسها، والباقي 10٪ يتطور إلى فيروس الورم الحليمي البشري المزمن وهو خطر يؤدي إلى حدوث الإصابة بسرطان الحلق.
أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق عند النساء
أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق عند النساء
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص إصابة النساء بأزمة سرطان الحلق والتي تتمثل في الآتي:
1) العوامل الوراثية: طبقا للعديد من الدراسات والأبحاث، فقد تم إثبات أن فرص الإصابة بسرطان الحلق تزداد مع النساء اللائي لديهن أحد أفراد أسرتهن مصاب بهذه النوعية من السرطان.
2) العوامل الغذائية: يعتقد خبراء التغذية أن الاستخدام المنتظم للأطعمة المملحة هو أحد أهم العوامل المؤدية إلى حدوث الإصابة بسرطان الحلق، فعلى سبيل التوضيح تقوم عملية طهي الطعام المملح بإنتاج بعض المواد الكيميائية ، بما في ذلك مادة تسمى النيتروزامين حيث يعتقد أنها تسبب السرطان. بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والمكسرات ومنتجات الألبان واللحوم منخفضة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الحلق بشكل فعال.
3) التبغ: تحتوي السجائر على أكثر من 7000 مادة سمية ضارة، منها حوالي 70 مادة كيميائية يمكن أن تسبب السرطان. بشكل أكثر توضيحا، يمكن أن يزيد روتين التعرض المنتظم للتبغ يحب يتمثل هذا الأمر في التدخين المباشر والتدخين السلبي من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الحلق.
في الوقت نفسه، فإن الأشخاص الذين يدخنون لأكثر من 30 عاما هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحلق بمقدار 3 مرات عن الفرد الغير حيث أظهرت العديد من الدراسات أن التدخين يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الحلق.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تساهم عادة التدخين السيئة بشكل رئيسي في إعادة تنشيط فيروس EBV – أحد مسببات الأمراض التي لها ارتباط قوي بحدوث المعاناة من سرطان الحلق.
4) المشروبات الكحولية: تشير العديد من الدراسات إلى أنه في حال القيام بتناول المشروبات الكحولية، فسوف يترتبط على هذه الأمر زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الحلق.
أعراض سرطان الحلق عند النساء
أعراض سرطان الحلق عند النساء
في بداية المعاناة من هذه الأزمة الصحية، فمن الوارد ظهور بعض الأعراض الآتية:
- ضعف الجسم والشعور بالتعب لفترات طويلة.
- فقدان الوزن السريع لأسباب غير معروفة.
- اعتلال العقد اللمفية في الرقبة.
عندما يتطور المرض ويكون في مرحلة متقدمة جدا، فسوف تتجلى المظاهر في الآتي:
- المعاناة من الصداع، وخاصة الصداع النصفي المستمر.
- الآلام العميقة التي تصيب تجاويف العين.
- تنميل في منطقة الوجه.
- وجع وطنين الأذن والتهاب الأذن الوسطى المستمر.
- احتقان الأنف، والمخاط والذي يمكن خلطه مع القيح والدم.
- التهاب الحلق والسعال والبصق البلغم الممزوج بالدم
- عدم وضوح الرؤية، أو المعاناة من الرؤية المزدوجة.
- يصبح الصوت في حالته الأجش، حتى قد يصل الأمر إلى فقدانه.
الوقاية من سرطان الحلق
الوقاية من سرطان الحلق
يعد سرطان الحلق أو البلعوم الأنفي هو مرض ليس له سبب واضح، لذلك لا توجد تدابير وقائية محددة، ولكن بوجه عام ينصح بأهمية إتباع الآتي:
- البعد تماما عن التدخين أو تناول المشروبات الكحولية.
- التقليل من تناول الأطعمة المخمرة والمخللات وما إلى ذلك.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- شرب المعدلات الكافية من الماء والمشروبات الطبيعية الصحية.
- تناول الأطعمة الغذائية الصحية والخالية من المواد الحافظة والنكهات.
- الإستماع دائما للجسم وعدم التهاون مع أي حالات مرضية تستدعي العرض على المختصين.