يحتاج مرضى السكري إلى إتباع قواعد غذائية صارمة للتحكم في مستويات السكر في الدم حيث يعد إعطاء الأولوية للكثير من الفواكه والخضروات الطازجة جزءا مهما من نظام غذائي صحي لهذه الفئة المرضية، ومن هنا يجب علينا أن نقوم بإلقاء الضوء على الفلفل الحلو الملون الذي يعد من أهم العناصر الغذائية الصديقة لمرضى السكري ويساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم. لهذا الأمر قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم الفوائد التي تعود على جسم مرضى السكري عن القيام بتناول الفلفل الحلو الملون داخل الأنظمة الغذائية اليومية.
الفلفل الحلو ومرضى السكري
بوجه عام يعد الفلفل الحلو من أهم الإضافات الجيدة جدا إلى أنظمتنا الغذائية وخاصة مع مرضى السكري، وهذا لأنه عنصر منخفض في الكربوهيدرات ويحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
الجدير بالذكر ايضا أن أمر إضافة الفلفل الحلو إلى النظام الغذائي لا يتحكم فقط في مستويات السكر بالدم ولكنه يقلل أيضا من مخاطر الإصابة بالمضاعفات الصحية المرتبطة بحدوث الإصابة بمرض السكري، وهذا لأنه يحتوي على أصباغ ومركبات مضادة للأكسدة مفيدة في السيطرة على الحالة المرضية لمصابي السكري وبصورة كاملة.
الفوائد الصحية التي تعود على مرضى السكري عند تناول الفلفل الحلو
أولا: إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات والدهون
يحتوي الفلفل الحلو على الأنثوسيانين والذي يقوم بلعب دورا فعالا في منع نشاط اثنين من الإنزيمات الهضمية الرئيسية ألا وهما الـ (ألفا جلوكوزيداز والليباز)، فعلى سبيل التوضيح يساعد إنزيم ألفا جلوكوزيداز في تكسير الكربوهيدرات إلى جلوكوز، بينما يساعد الليباز البنكرياسي على تكسير الدهون إلى أحماض دهنية، ومن هنا وإذا تباطأت عملية هضم الكربوهيدرات والدهون ، فإن مستويات السكر في الدم والدهون تنخفض أيضا، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر ارتفاع السكر في الدم ويساعد مرضى السكر على التحكم في مستويات السكر بوجه عام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفلفل الأحمر والأخضر والأصفر مفيد لمرضى السكري، وهذا بسبب غناه بالفيتوستيرول، وهو مركب طبيعي في النباتات يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول بأمان. وبالتالي، فإنه يقوم بمنع الزيادة المفاجئة في مستويات السكر بالدم.
ثانيا: يؤدي دورا فعالا كمضاد للأكسدة
مع زيادة نسبة السكر وفرط شحميات الدم، فسوف يتعرض الجسم بصورة كبيرة إلى الإجهاد التأكسدي، فعلى سبيل التوضيح يحتوي الفلفل الحلو على مستويات عالية من المواد الكيميائية النباتية التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، ومن ثم تقوم هذه المركبات بالعمل على إزالة الجذور الحرة الضارة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي والتقليل من مخاطر حدوث مضاعفات صحية مختلفة ناجمة عن مرض السكري.
يمكننا القول أيضا أن الفلفل الحلو مصدر غني بفيتامين أ وفيتامين ج ، وهما من مضادات الأكسدة الفعالة التي تساعد في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية والجلد والأعضاء وحتى العظام حتى قد يصل الأمر إلى تحسين مناعة الجسم بصورة كبيرة.
ثالثا: خفض مؤشر نسبة السكر في الدم
يعد الفلفل الحلو من أهم الخضروات المفيدة لمرضى السكري، وهذا لأنه يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض، مما يعني هذا أنه يقوم بإبطاء الزيادة في مستويات السكر بالدم بعد الاستهلاك مما يساعد هذا الأمر على التحكم في ارتفاع نسبة السكر وخاصة مع الأفراد الذين يعانون من مرض السكري.
يجب العلم أن مؤشر نسبة السكر في الدم من الفلفل الأخضر منخفض جدا حيث يجب ملاحظة أن مؤشر نسبة السكر في الدم من الفلفل الحلو قد يختلف تبعا للون والنضج، ومن ثم يجب الآخذ بهذا الأمر في عين الإعتبار.
رابعا: يحتوي نسبة عالية من الألياف الغذائية
فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ولديهم تاريخ عائلي من مرض السكري، فيجب العلم أنهم معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري، ومن ثم يأتي دور تناول الفلفل الحلو والأطعمة الصحية، وتطبيق نظام التمرين للساعدة على إنقاص الوزن والتحكم في مستويات السكر بالدم.
يجب العلم أن الألياف الغذائية الموجودة في الفلفل الحلو تساعد على خلق شعور الإمتلاء لفترة طويلة من الوقت، ومن ثم فد يترتب على هذا الأمر التحكم في الوزن عن طريق تقليل إمكانية تناول الوجبات الخفيفة المتقطعة، وهو أمر مهم للسيطرة على مرض السكري.
خامسا: يحسن من حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري
بصورة عامة يمكن أن تساعد الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في الفلفل الحلو في العمل على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين حيث يقوم هنا هذا العنصر بلعب دورا في السيطرة على مرض السكري ويساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
من خلال بعض الأبحاث والدراسات الحديثة فقد تم إثبات أن مستخلص الفلفل الحلو فعالا في علاج مرض السكري، وخاصة الفلفل الأصفر حيث يعد أفضل من الفلفل الأخضر في التحكم بمستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري ويقلل أيضا من خطر الإصابة بالمرض ذاته.