عندما تنخفض درجات الحرارة وخاصة مع قدوم فصل الشتاء، فغالبا ما يتخلص الجسم من أحاسيس الشعور بالعطش ومن ثم يتم العزوف عن روتين تناول الماء بشكل دوري منتظم حيث تحدث المعاناة من الجفاف وبعض المشاكل الصحية الأخرى. لذا، وبشكل مفسر قررنا أن نتعرف اليوم على أهم المخاطر المحتملة التي تصيب الجسم جراء عدم شرب كميات كافية من الماء خلال فصل الشتاء ومع إنخفاض درجات الحرارة.
أهم الأعراض الظاهرة عند معاناة الجسم من الجفاف خلال فصل الشتاء
مع إنخفاض درجات الحرارة يقوم أغلبنا بتجاهل عادة تناول الماء بشكل دوري منتظم حيث عندما يصاب الجسم بالجفاف، ومن ثم تظهر بعض من الأعراض التالية:
- الصداع.
- جفاف الفم.
- جفاف البشرة وقلة نضارتها.
- الدوخة وفقدان توازن الجسم.
أعراض خطيرة تصيب الجسم نتيجة إصابته بالجفاف مع برودة الطقس
قمنا من قبل بالعمل على ذكر بعض الأعراض المرضية البسيطة عند إصابة الجسم بحالة من الجفاف جراء إهمال روتين تناول الماء خلال فصل الشتاء، ولكن على الجانب الآخر تتواجد بعض من الأعراض المرضية الخطيرة والتي يجب علينا معرفتها.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتمثل في الآتي:
1- انخفاض الأداء العقلي والبدني: يمكن أن يؤثر الماء المتناول على الحالة المزاجية للجسم وقدرته على التركيز حيث يمكن أن يؤدي نقص الماء في الجسم إلى فقدان الذاكرة قصيرة المدى، ومن ثم تدعيم الكثير من مشاعر الارتباك، والتقليل من وقت ردود الفعل تجاه العديد والكثير من المواقف.
2- تكون حصوات الكلى: في حالة عدم تناول ما يكفي من الماء، فسوف يتعين على الكليتين العمل بجدية أكبر، مما يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الجفاف هذا إلى المعاناة من تلف الكلى والفشل الكلوي.
3- أمراض القلب: خلال الطقس البارد ومع حلول فصل الشتاء يحاول الجسم الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة التي تساعد الأعضاء الحيوية على العمل بشكل صحيح باستخدام الأوعية الدموية في الجلد لتنظيم الحرارة، مما يمكن أن يزيد هذا الأمر من ضغط الدم، ويضع ضغطا على القلب، ومن هنا يصاب الجسم بالجفاف، ويزداد الضغط على القلب.
4-الامساك: بوجه عام يساعد الماء على هضم الطعام ويجعل البراز أكثر ليونة، فالجدير بالذكر أنه في حالة عدم إحتواء القولون على كمية كافية من الماء، فسوف يؤدي ذلك إلى الشكوى من الإمساك وآلام البطن والتشنجات.
بغض النظر عن درجة الحرارة، فمن المهم أن نعمل وبشكل رئيسي على توفير كمية كافية من الماء للجسم، فمن الهام معرفة إن قلة الماء في الجسم لا تؤدي إلى الجفاف فقط، بل يزيد هذا الأمر أيضا من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية والإمساك والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
إقرأ أيضا: 10 عواقب صحية ضارة تصيب الجسم عند إفتقاره إلى الماء
طريقة بسيطة لإكتشاف مخاطر إصابة الجسم بالجفاف
في طرق المعرفة الإجتهادية تتواجد طريقة شائعة وبسيطة للتحقق من إصابة الجسم بالجفاف، فالجدير بالذكر أن هذه الطريقة تتمثل في النظر إلى لون البول، فإذا كان لونه أصفر فاتح، فهذه علامة جيدة على صحة الجسم أما إذا كان اللون أصفر غامق فهنا يحب الآخذ في عين الإعتبار إمكانية معاناة الجسم من الجفاف.
يجب ملاحظة أنه حتى إذا كنا نقوم بقضاء معظم اليوم جالسين في المنزل أو في المكتب لتجنب درجات الحرارة المنخفضة، إلا أننا لا نزال بحاجة إلى توفير كمية كافية من الماء.
نصائح هامة لإمداد الجسم بكميات الماء التي يحتاج لها طوال فصل الشتاء
توجد بعض من النصائح التي يجب الإعتياد عليها عند الرغبة في وقاية الجسم من الجفاف، فالجدير بالذكر أنها تتمثل في الآتي:
– نقوم دائما بإقتناء أكواب أو زجاجات من الماء في الخارج أو أثناء التواجد في أماكن العمل وهذا للتذكير بعملية شرب الماء.
– شرب المشروبات الساخنة والدافئة بصورة معتادة خلال فصل الشتاء والبعد قدر الإمكان عن مشروبات الكافيين والتي يمكن أن تصيب الجسم بالجفاف.
– الإلتزام بروتين إستبدال المشروبات الباردة بالساخنة والمداومة على هذا الأمر قدر الإمكان.
– إضافة بعض النكهات إلى الماء حيث يتم فعل ذلك من خلال وضع قطع الفاكهة مثل مكعبات التفاح أو شريحة من الليمون أو الكيوي أو الخيار أو المانجو في الماء المفلتر النقي، وهذا لتعزيز طعم الماء.
– تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الحساء وعصائر الفاكهة حيث يمكن استخدامها كبديل للوجبات، وفي نفس الوقت تقوم بتلبية الاحتياجات الغذائية لليوم.
في النهاية، يجب العلم أن الجفاف خلال فصل الشتاء يسبب العديد من المخاطر البدنية والصحية. لذا فينصح دائما بأهمية إمداد الجسم بما يكفي من الماء الذي يحتاج إليه وهذا للوقاية من أي مضاعفات صحية واردة الحدوث.