عندما يكتشف الفرد إصابته بإرتفاع إنزيمات الكبد، فمن الواجب عليه آنذاك الوقت أن يقوم بالتعامل مع هذا الأمر بمزيد من الحذر حيث يعد هذا الوضع المرضي أحد أهم العلامات التحذيرية التي تدل على تعرض الجسم للالتهابات أو التليفات في الكبد. الجدير بالذكر أن أعراض هذه الحالة المرضية تعد غير واضحة على الإطلاق، مما يتسبب هذا في عدم قدرة المريض على إكتشافها بسهوله ومن هنا تحدث التوابع السلبية. بمزيد من التوضيح سنتعرف اليوم من خلال سطور مقالنا التالية على أهم المضاعفات الصحية الخطيرة التي تنتج عن ارتفاع أنزيمات الكبد داخل الجسم.
ما هي أهم الأنواع الشائعة من إنزيمات الكبد؟
عادة ما تكون إنزيمات الكبد المرتفعة أحد أهم العلامات التحذيرية الدالة على حدوث الإصابة بالتهاب الكبد أو تلف خلايا الكبد أو المعاناة من أمراض الكبد بوجه عام. فوفقا لذلك الأمر وبالأخص عندما تكون خلايا الكبد ملتهبة أو تالفة، فسوف يتم إطلاق إنزيمات الكبد في مجرى الدم بمستويات أعلى من المعتاد، مما يزيد هذا الأمر من هذه الإنزيمات في اختبارات الدم. فيجب العلم أنه يمكن أن يتم الكشف عن ارتفاع إنزيمات الكبد من خلال إجراء بعض اختبارات الدم الروتينية.
يمكننا أن نقوم بذكر أهم أنواع إنزيمات الكبد الشائعة والتي تتمثل في الآتي:
- ترانساميناسات الألانين (ALT)
- الأسبارتات ترانساميناز (AST)
- غاما غلوتاميل ترانسفيراز (GGT)
- الفوسفاتيز القلوي (ALP)
ما هي المؤشرات الخاصة بإنزيمات الكبد في الجسم؟
هناك 4 مؤشرات شائعة تتعلق بإنزيمات الكبد حيث يتم تقسيمها حسب العمر والجنس. فوفقا لذلك الأمر، يتم تحديد المؤشرات العادية على النحو التالي:
ALT أو GPT أقل من أو 35 وحدة دراسية / لتر (للرجال) وأقل من أو يساوي 25 وحدة دراسية / لتر (للنساء).
AST أو GOT أقل أو 35 وحدة دراسية / لتر (للرجال) وأقل من أو يساوي 25 وحدة دراسية / لتر (للنساء).
– GGT من 5-60 وحدة دراسية / لتر.
– ALP من 35-115 وحدة دراسية / لتر.
الجدير بالذكر أن إنزيمات الكبد المرتفعة لا تعكس إلى حد ما شدة تلف الكبد، لكنها تعني أن الكبد يعاني من مشاكل عديدة. لذلك ، عندما يذهب شخص ما لإجراء اختبار ارتفاع إنزيمات الكبد، فيجب عليه أن يتم التماس العناية الطبية والحصول على المشورة الطبية السليمة بعد تلقي الفحص والعلاج.
إقرأ أيضا: التهاب الكبد الخاطف.. ما هو؟ وكيف يتم التعامل معه؟
ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد وتحتاج إلى علاج تشمل حيث أنها تتلخص في:
1) القيام بتناول بعض الأنواع من الأدوية التي تتسبب في زيادة إنزيمات الكبد مثل الأسيتامينوفين والمضادات الحيوية وبعض الأدوية الخافضة للكوليسترول والتي يمكن أن تزيد أيضا من مستويات إنزيمات الكبد.
2) الشكوى من أحد أنواع التهاب الكبد بما في ذلك التهاب الكبد A، أو التهاب الكبد B، أو التهاب الكبد C ، D ، E ، أو التهاب الكبد المناعي الذاتي.
3) تناول المشروبات الكحولية.
4) تعد المعاناة من السمنة المفرطة والوزن الزائد والشكوى من متلازمة التمثيل الغذائي ومجموعة من العوامل الأخرى من أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الشكوى من مرض الكبد الدهني، ومن هنا تحدث زيادة في مستويات إنزيمات الكبد.
5) الإصابة بمرض ويلسون وهو عبارة اضطراب استقلابي مشترك وراثي يسبب ترسب النحاس في الكبد.
6) حدوث تليف مزمن في الكبد.
7) الإصابة بسرطان الكبد.
8) المعاناة من أمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
9) تناول بعض أنواع المكملات العشبية التي يمكن أن تسبب زيادة في إنزيمات الكبد مثل الحديد وفيتامين أ.
ما هي المضاعفات التي تسببها إنزيمات الكبد المرتفعة؟
كما تعرفنا من قبل أن حالة إرتفاع إنزيمات الكبد تنتج عن حدوث تلف في خلايا الكبد، وحدوث بعض الالتهابات. فيجب العلم أنه في حالة زيادة إنزيمات الكبد أقل بقليل من مرتين، فمن الوارد هنا ألا تظهر على المريض أي أعراض تقريبا، ومن هنا سوف يصعب إكتشاف هذا الأمر.
في هذه المرحلة، وفي حالة تناول بعض المشروبات الكحولية، فسوف يكون ذلك الوضع خطيرا جدا لأن كمية الأسيتالديهيد التي يتم إنتاجها عند تناول هذه المشروبات تعد مادة سامة تعمل على تدمير خلايا الكبد بقوة شديدة، وربما يتم تدميرها جميع الخلايا بشكل جماعي مما يسبب الشكوى من التهابات الكبد الحاد، والغيبوبة الكبدية، ومن هنا يعد هذا الأمر خطر جدا على الحياة. بوجه عام يجب العلم أن أمر ارتفاع إنزيمات الكبد إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب فسوف يؤدي إلى التهاب الكبد المزمن وحدوث تليف الكبد حتى قد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان الكبد.
يجب العلم أن ارتفاع إنزيمات الكبد هي أحد أهم المظاهر الخطيرة التي تستطيع أن تدل على إصابة الفرد بالحالات المرضية التالية:
- التهاب الكبد.
- سرطان الكبد.
- التهاب العضلات.
- التهاب الكلية المزمن.
- التهاب المرارة.
- احتشاء عضلة القلب.
- الملاريا.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الحوادث الوعائية الدماغية.
كيف نستطيع حماية أنفسنا من ارتفاع إنزيمات الكبد؟
لمنع ارتفاع إنزيمات الكبد، من الضروري أن نقوم بالعمل على إتباع بعض دواعي الأمان والتي تتمثل في:
– تناول الطعام الصحي والعلمي والمفيد لصحة الكبد والبعد كل البعد عن أمر تناول المشروبات الكحولية المقززة.
– البعد تماما عن إستخدام الإبر أو الأشياء الملطخة بالدماء للآخرين.
– الحصول على التطعيمات الكاملة ضد التهاب الكبد الفيروسي A والتهاب الكبد الفيروسي B.
– إذا كان المريض يعاني من داء السكري، فيجب إدارة مستويات السكر في الدم بشكل جيد، ومحاولة توخي الحذر عند استخدام أي أدوية أو مكملات أخرى.
– العمل على مراقبة الوزن والمحافظة عليه عند مستوياته الصحية الآمنة.
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لتحسين الصحة العامة.