يعد أمر اللجوء إلى إستخدام المكملات الغذائية من الأمور المثيرة للجدل دائما حيث يقوم البعض بإعتياد أمر التناول هذا بدون أي إعتبارات صحية وبطريقة ذاتية، وعلى التقيض قد يتجاهل بعض الأشخاص هذا الأمر في حالة من اللاوعي بالفوائد المتنوعة لهذه العناصر الهامة، ولكن بصورة صحية دقيقة، فيجب أن يتم هذا السلوك عامة تحت إشراف طبي وبعد دراسة الحالة الصحية بشكل دقيق. بشكل توضيحي أكثر سوف نقوم اليوم بالتعرف على ما هي المكملات الغذائية، ومتي يجب اللجوء إلى تناولها؟ وهذا حتى يتم الحصول على أفضل فائدة صحية وبدنية للجسم.
المكملات الغذائية
المكملات الغذائية هي عبارة عن المنتجات التي يتم تصنيعها من خلال إستخدام بعض المكونات المضافة مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة وغيرها من المركبات التي قد لا يستطيع المستخدمون في الحصول عليها من خلال أنظمتهم الغذائية اليومية.
تأتي المكملات الغذائية في العديد من الأشكال المختلفة بما في ذلك الأقراص والكبسولات والحلويات والمساحيق والمشروبات وألواح الطاقة والإنزيمات والمنتجات العشبية وما إلى ذلك، فالجدير بالذكر أن الحاجة إلى المكملات الغذائية تعتمد على العديد من العوامل مثل الجنس والعمر والتاريخ الطبي ومستوى النشاط البدني والنظام الغذائي.
الفئات التي تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية
يحتاج بعض الأشخاص إلى اللجوء إلى أمر تناول المكملات الغذائية وهذا بسبب المعاناة من نقص في بعض العناصر الغذائية، فمن الهام معرفة أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
- الأشخاص النباتيون.
- من يعانون من الأمراض عامة والأمراض المزمنة خاصة.
- كبار السن الذين يتناولون الطعام بشكل سيئ.
- مرضى سوء التغذية.
- الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص والمشاكل المعوية.
- مدمني المشروبات الكحولية.
- مرضى الإجهاد العقلي والجسدي.
بعض المكملات الغذائية ذات الفوائد الصحية
في وقتنا هذا يتواجد في السوق عدد من المكملات الغذائية الشائعة الاستهلاك، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
- الفيتامينات المتعدده.
- الفيتامينات ج، د، هـ.
- المعادن مثل الكالسيوم والحديد.
- البروبيوتيك.
- زيت السمك أوميغا 3.
- مسحوق البروتين.
- الجلوكوزامين.
- المنتجات العشبية مثل الزنجبيل والكركم والثوم.
إقرأ أيضا: المكملات الغذائية ودورها في التعامل مع حالات الإمساك
أهم الفوائد الصحية للمكملات الغذائية والفيتامينات
أولا: الحفاظ على صحة الجلد والبشرة
في بعض الأوقات تصاب بشرتنا بحالة من الضعف والتدهور حيث من الوارد أن يحدث هذا بسبب عملية الشيخوخة وأنماط الحياة الغير صحية والتعرض المفرط لأشعة الشمس وسوء التغذية وضعف الجهاز المناعي.
الجدير بالذكر أنه في ذلك الوقت يوصى بضرورة إضافة الفيتامينات التي تعمل على تحسين صحة الجلد مثل الفيتامينات A و C و E حيث من الهام معرفة أن فيتامين C يعد أحد أهم مضادات الأكسدة التي تعمل عل تعزيز المناعة وتساعد أيضا على حماية البشرة من خلال محاربة الجذور الحرة إلى جانب دورها الفعال في العمل على امتصاص العديد من المعادن الندرة والمواد المغذية بشكل عام.
أما فيما يخص مكملات الكولاجين، فهي تعتبر من أهم المكملات الغذائية الرائعة للبشرة حيث أنها تلعب دورا فعال في المساعدة على التئام الجروح والحفاظ على مرونة البشرة وصحتها.
ثانيا: القضاء على التعب والإرهاق
توجد العديد من الفيتامينات الهامة جدا لعملية التمثيل الغذائي، ومنع الشعور بالتعب وتعزيز الوظيفة الإدراكية مثل فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، فمن الهام معرفة أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة النباتية فقط ويتجنبون تناول اللحوم هم أكثر عرضة لنقص فيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب 12 لذلك يتم نصحهم دائما بضرورة تناول المكملات الغذائية المناسبة لوضعهم الصحي.
يجب العلم أيضا أنه في ظل القيام بإستهلاك المدخول اليومي من فيتامينات ب من خلال تناول الأطعمة الحيوانية مثل لحم البقر والدواجن والبيض، فنحن أيضا لا نزال نواجه صعوبة كبيرة في امتصاص فيتامين ب 12 بسبب استخدام بعض الأدوية أو المعاناة من بعض الحالات الصحية التي تلعب دورا رئيسيا في ضعف صحة الأمعاء ومن هنا نلجأ إلى تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي.
ثالثا: الحفاظ على صحة العظام
من أفضل المكملات الغذائية للحفاظ على قوة العظام وتقليل خطر فقدانها وإصابتها بالكسور الكالسيوم وفيتامين د حيث من الهام معرفة أنه عند القيام بإستهلاك الكالسيوم في نفس الوقت مع العناصر الغذائية الهامة الأخرى مثل فيتامين د والمغنيسيوم، فقد أثبت هذا الأمر فاعلية كبيرة في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، هشاشه العظام.
بوجه عام نقوم بالحصول على معظم فيتامين (د) من خلال تعرض بشرتنا لأشعة الشمس. ومع ذلك، وبسبب لجوء الكثير منا نحو إستخدام واقي الشمس عند الخروج، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر زيادة المعاناة من نقص كبير في فيتامين (د)، والذي يحتاج إلى استكماله بعد العرض على الطبيب المختص.
رابعا: مكافحة الالتهابات
يوصى بضرورة اللجوء إلى استخدام مكملات أوميغا 3 عند الرغبة في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والرغبة في عمل العقل بشكل جيد إلى جانب تدعيم صحة قلبك حيث يجب أن يتم هذا الأمر على النحو الذي يحدده الطبيب وينصح به.
خامسا: تقوية الجهاز المناعي
في حالة الشكوى من نقص عنصر الزنك، فمن الوارد أن تحدث المعاناة من التعرض لبعض انواع لعدوى، وفقدان الشعر، وتلف العينين، والجلد، وفقدان الشهية، والأهم من هذا وذاك هو ضعف المناعة بوجه عام. فمن الهام معرفة أن الجسم لا يقوم بإنتاج الزنك بشكل طبيعي بل من خلال الطعام أو المكملات الغذائية التي يقوم الطبيب بوصفها.
سادسا: تدعيم صحة الأمعاء والجهاز الهضمي
تعد البروبيوتيك هي من أهم أنواع البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي والتي تعمل على تدعيم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية ومكافحة الالتهابات، فمن الهام معرفة أن بعض سلالات البروبيوتيك تعزز وظيفة المناعة، بينما يعزز البعض الآخر الصحة أو التوازن الهرموني حيث تقوم البكتيريا الجيدة في الأمعاء بإنتاج إنزيمات تقتل البكتيريا الضارة وتدعم وظيفة المناعة.
عند استخدام مكملات البروبيوتيك ، يجب إعطاء الأولوية لاستخدام مستحضرات الخميرة التي تحتوي على مجموعة متنوعة من سلالات البروبيوتيك حيث يفضل أن يتم هذا من خلال وصف طبي بعد فحوصات محددة.