بالإضافة إلى طرق إنقاص الوزن الدارجة على مسامعنا، فيمكننا أيضا أن نقوم باللجوء إلى تجربة بعض الطرق الفريدة والتي تقوم بجلب العديد من الفوائد الغير متوقعة على صحة الجسم عامة وفيما يتعلق بروتين التخلص من الوزن الزائد خاصة. من أهم طرق إنقاص الوزن الصحية يمكننا أن نلجأ إلى تناول الموز المسلوق وبناء على هذا فقد قررنا أن نتعرف على دوره الفعال تجاه هذا الأمر وهذا من خلال سطور مقالنا التالي.
هل يزيد الموز المسلوق من العناصر الغذائية لهذه الفاكهة؟
هل يزيد الموز المسلوق من العناصر الغذائية لهذه الفاكهة؟
بشكل رئيسي، تزيد عملية سلق الموز من قدرته على امتصاص العناصر الغذائية حيث تساعد الحرارة الناتجة عن عملية الغليان على تكسير جدران خلايا الموز، مما يسهل هذا الأمر على الجسم من عملية امتصاص الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. إلى جانب هذا، فتزيد عملية الغليان أيضا من كمية النشويات في الموز، مما يوفر هذا مصدرا مستداما للطاقة، وهو أمر مفيد جدا للصحة العقلية.
من هنا يمكننا القول بأنه عند سلق الموز وتعرضه للحراره فسوف يعتبر هذا الأمر علاج مريح وقاضي على الكثير من مشاعر القلق وداعم لأحاسيس استرخاء. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يقلل الطعم الحلو لهذه الفاكهة من الرغبة الشديدة في تناول السكر، مما يساعد هذا الأشخاص على الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة غير الصحية.
ما هي القيمة الغذائية للموز المسلوق؟
ما هي القيمة الغذائية للموز المسلوق؟
تعتبر فاكهة الموز في صورتها الطازجة أو المعالجة من أفضل أنواع الفواكه المحتواه على الكثير من العناصر الغذائية، ولكنه في حال سلق هذه الفاكهة على سبيل التحديد فمن الوارد أن تتغير بعض الخصائص، مما يترتب على هذا الأمر توفير فوائد محتملة لإدارة الوزن.
على سبيل التوضيح أكثر، يحتوي الموز المسلوق متوسط الحجم على حوالي 105 سعرة حرارية فقط، بالإضافة إلى كونه طعام خالي تماما من الدهون والكوليسترول، وبناء عليه يمكن اعتبار الموز المسلوق خيارا مثاليا للوجبات الخفيفة، مما يساعد هذا الامر على الشعور بالشبع دون تحميل الجسم بالسعرات الحرارية الزائدة.
يحتوي الموز ذات اللون الأخضر بعد القيام بسلقه على كمية كبيرة من النشا المقاوم حيث تعد هذه هي الكربوهيدرات المعقدة التي تعمل بشكل مشابه للألياف في الجهاز الهضمي، وعادة لا يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة ، ولكنه ينتقل إلى الأمعاء الغليظة ، حيث يصبح غذاء للبروبيوتيك.
الجدير بالذكر، أن هذه العملية ليست مفيدة للجهاز الهضمي فقط، بل تساعد أيضا على الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي يتم التقليل من الشهية ومن ثم دعم التحكم العام في السعرات الحرارية.
إلى جانب ما سبق ذكره، فيمكننا آلا نتجاهل أيضا معدن البوتاسيوم الذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على توازن الكهارل ووظيفة العضلات والأعصاب، فضلا عن دعم عملية استقرار ضغط الدم. الجدير بالذكر، أنه أثناء فقدان الوزن، يعد روتين الحفاظ على كمية كافية من البوتاسيوم أمرا مهما جدا للجسم لكي يعمل بسلاسة ويمنع الكثير من التشنجات والتعب.
إلى جانب البوتاسيوم، يحتوي الموز المسلوق أيضا على كمية معينة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ب 6 والمعادن الأخرى، والتي تساهم بشكل رئيسي في توفير العناصر الغذائية الضرورية للجسم أثناء اتباع أنظمة فقدان الوزن.
إقرأ أيضا: 5 أطعمة يجب الإبتعاد عن تناولها مع فاكهة الموز
ما هي القوة الخفية للموز المسلوق عند الرغبة في التحكم بالوزن؟
ما هي القوة الخفية للموز المسلوق عند الرغبة في التحكم بالوزن؟
بفضل مكوناته الغذائية المتميزة، يمكن أن يقوم الموز المسلوق بلعب دورا نشطا في آلية بالوزن من خلال الأنماط التالي ذكرها:
– خلق شعور الامتلاء لفترة زمنية طويلة: يساعد المحتوى العالي من الألياف، وخاصة النشا المقاوم في الموز المسلوق على إبطاء عملية الهضم وامتصاص الطعام، مما يساعد هذا الأمر على الشعور بالشبع لفترة أطول بعد الأكل، ويقلل من الرغبة نحو تناول الوجبات الخفيفة الغير صحية، ومن ثم التحكم في أزمة السعرات الحرارية الزائدة.
– دعم صحة الجهاز الهضمي: يعد النشا المقاوم المتواجد في الموز المسلوق هو غذاء مثالي للبروبيوتيك المعوي حيث يمكن للجهاز الهضمي وإعتمادا عليه أن يعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي وامتصاص العناصر الغذائية، مما يساهم هذا في التحكم بالوزن بشكل أكثر فعالية.
التحكم في نسبة السكر بالدم
– التحكم في نسبة السكر بالدم: يمكن أن تساعد الألياف الغذائية والنشويات المقاومة المتواجدة بالموز المسلوق في العمل على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يقوم هذا بمنع الارتفاعات المفاجئة في نسبة السكر بالدم بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك، فقد يساهم ذلك الأمر أيضا في التحكم بالرغبة الشديدة نحو تناول الحلويات والحفاظ على طاقة الجسم مستقرة، مما يدعم هذا من عملية إنقاص الوزن.
– بدائل الوجبات الخفيفة غير الصحية: يعتبر الموز المسلوق خيارا صحيا وطبيعيا للوجبات الخفيفة وهذا لكونه يحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير من الحلويات والأطعمة المصنعة التي غالبا ما تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون غير الصحية والسعرات الحرارية الفارغة. بناء على هذا، فمن الممكن أن يساعد روتين استبدال هذه الوجبات الخفيفة بالموز المسلوق في العمل على تقليل السعرات الحرارية الزائدة بشكل كبير خلال فترات النهار.
في حين أن الموز المسلوق يقدم العديد من الفوائد المحتملة لإدارة الوزن والتخلص من المعدلات الزائدة منه، إلا أنه يجب التأكيد على أنه ليس حلا سحريا لفقدان الوزن حيث يتطلب هذا الأمر غذائيا متوازنا، ومجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية الأخرى التي تأتي جنبا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإجراء بعض التغيرات الإيجابية في الأنماط الحياتية.
الخلاصة، يعد الموز المسلوق هو مجرد جزء واحد من نظام غذائي صحي، ومن الممكن أن يؤدي روتين الإفراط في استخدام الموز المسلوق أو الاعتماد عليه إلى تجاهل المجموعات الغذائية الأخرى ومن ثم تحدث حالة من نقص المغذيات وفقدان الكثير من فرص التخلص من الوزن الزائد.