بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب، فمن الممكن وبشكل رئيسي أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي يتم من خلاله التركيز على الأطعمة الكاملة والمتوازنة في إدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة. من هنا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أفضل نظام غذائي صحي ومناسب مع الأفراد الذين يشكون ويعانون من متلازمة التعب وهذا من خلال سطور مقالنا التالي.
ما المقصود بـ (متلازمة التعب)؟
ما المقصود بـ (متلازمة التعب)؟
تعد متلازمة التعب هي عبارة عن اضطراب معقد وطويل الأمد يتميز بحدوث حالة من التعب الشديد الذي لا يهدأ على الإطلاق، ولا يمكن تفسيره بأي حالة طبية أساسية أخرى بالرغم من الحصول على الكثير من فترات الراحة.
ما أهمية النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب؟
ما أهمية النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب؟
يلعب النظام الغذائي دورا داعما وفعالا في إدارة متلازمة التعب، فعلى الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد يمكن أن يعالج المرض، إلا أن التغذية المصممة بعناية يمكن أن توفر العديد من الفوائد المهمة
على سبيل التوضيح، تتمثل هذه الفوائد في الآتي:
-
دعم عملية استقرار الطاقة
الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم: بشكل اساسي، يساعد روتين تناول وجبات صغيرة ومنتظمة والتركيز على الكربوهيدرات المعقدة في العمل على تجنب الارتفاعات المفاجئة في نسبة السكربالدم، وهو عامل هام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التعب و إصابة الدماغ بحالة من الضباب.
إمدادات الطاقة المستدامة: تقوم بعض أنواع الأطعمة والتي تعرف لدى الخبراء بالكاملة في العمل على توفير معدلات طاقة أكثر استقرارا من الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة.
-
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي: يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي حيث يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي سهل الهضم مع تجنب تناول الأطعمة المهيجة (إن وجدت) في تخفيف هذه الأعراض المزعجة، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتخفيف الانزعاج الذي يمكن أن يستنزف الطاقة الجسمانية.
الحصول على ما يكفي من الألياف: تعمل الألياف وبشكل رئيسي على تدعيم حركات الأمعاء الصحية والتي يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم.
-
التقليل من الالتهابات
يمكن أن يساعد روتين اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والدهون الصحية (أوميغا 3) والحد من الأطعمة المصنعة في تقليل الالتهابات الكامنة في داخل الجسم، وتباعا يمكن أن يساهم هذا الأمر في تقليل أعراض الأوجاع والآلام والكثير من مشاعر التعب.
-
توفير العديد من العناصر الغذائية الأساسية
دعم وظائف الجسم: تعد آلية ضمان الوصول الكافي إلى الفيتامينات والمعادن والبروتينات أمرا بالغ الأهمية عند الرغبة في الحفاظ على الوظيفة المناعية والعصبية والصحة العامة، ومن ثم يمكن أن يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية هذه إلى تفاقم أعراض متلازمة التعب.
دعم وظائف المخ: بشكل فعال يمكن أن تلعب الدهون الصحية وفيتامينات ب ومضادات الأكسدة دورا مهما في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية أثناء حدوث الشكوى من متلازمة التعب.
-
إدارة الأمراض المصاحبة
التفاعلات والحساسية الغذائية: قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب من حساسية غذائية تجاه بعض أنواع الأطعمة حيث يمكن أن يساعد أمر تحديد هذه الأطعمة وتجنبها في تقليل الأعراض المصاحبة والمزعجة في كثير من الأوقات.
دعم آلية التعامل مع المتلازمات الأخرى: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمات مصاحبة، فمن الممكن أن يلعب النظام الغذائي الصحي دورا مهما في إدارة أعراض مثل هذه الحالات مثل اتباع نظام غذائي منخفض الهيستامين، وتعزيز الكهارل.
ما هي أهم العناصر الغذائية والأطعمة التي يحتاج إليها مرضى متلازمة التعب؟
ما هي أهم العناصر الغذائية والأطعمة التي يحتاج إليها مرضى متلازمة التعب؟
بالنسبة للأشخاص المصابين بمتلازمة التعب، يعد التركيز على نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية والأطعمة الكاملة أمرا مهما لدعم الصحة العامة وإدارة الأعراض.
لذا، فسوف نقوم فيما يلي بذكر بعض العناصر الغذائية والأطعمة الأساسية التي يجب أن يتم إعطاؤها الأولوية في هذه الأوقات:
1) الكربوهيدرات المعقدة: تعمل على توفير مصدر طاقة مستقر ومستدام.
الأطعمة: الحبوب الكاملة مثل (الشوفان والأرز البني والكينوا) والبطاطا الحلوة والبقوليات مثل (العدس والحمص والفاصوليا).
2) البروتين الخالي من الدهون: حيث يعد بروتين ضروري عند الرغبة في الحفاظ على وظيفة العضلات والجهاز المناعي وإنتاج الإنزيمات.
الأطعمة: الدواجن منزوعة الجلد والأسماك خاصة الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3 والبيض والبقوليات.
الدهون الصحية
3) الدهون الصحية: وهي عنصر هام عند الرغبة في الحفاظ على وظائف المخ والعمل على تحسين امتصاص الفيتامينات وتقليل الالتهابات.
الأطعمة: زيت الزيتون والأفوكادو وبعض أنواع المكسرات مثل (اللوز والجوز) وبذور الشيا وبذور الكتان والأسماك الدهنية مثل (السلمون والماكريل والرنجة).
4) فيتامينات ب: والتي تشارك في العمل على استقلاب الطاقة ودعم الوظيفة العصبية.
الأطعمة: الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والبيض والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء الداكنة مع ضرورة الوضع في عين الإعتبار أهمية تناول مكملات فيتامين ب 12 إذا كانت هناك علامات نقص خاصة عند النباتيين أو مع مشاكل سوء الامتصاص ولكن يجب أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي.
فيتامين C
5) فيتامين C: هو فيتامين مضاد قوي للأكسدة، يعمل على دعم جهاز المناعة وإنتاج الكولاجين.
الأطعمة: الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والفلفل الحلو والفراولة والبروكلي واللفت.
6) فيتامين د: هذا الفيتامين مهم جدا عند الرغبة في الحفاظ على وظيفة جهاز المناعة وصحة العظام والمفاصل. إلى جانب إمكانية تأثيره على الحالة المزاجية.
الأطعمة: الأسماك الدهنية وصفار البيض والأطعمة المدعمة بفيتامين د مع ضرورة فحص مستويات هذا الفيتامين داخل الجسم والعمل على استكمالها إذا لزم الأمر تحت إشراف الطبيب.
المغنيسيوم
7) المغنيسيوم: يعمل هذا العنصر الغذائي الهام في دعم العديد من العمليات الكيميائية الحيوية، بما في ذلك وظيفة العضلات والأعصاب، وتنظيم نسبة السكر في الدم والحفاظ على معدلات ضغط الدم.
الأطعمة: المكسرات مثل (اللوز والكاجو وبذور اليقطين) والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء الداكنة والحبوب الكاملة.
8) الزنك: يعد هذا المعدن مهم جدا عند الرغبة في الحفاظ على الوظيفة المناعية ولدعم عملية التئام الجروح وتخليق البروتين.
الأطعمة: اللحوم والمأكولات البحرية والبقوليات وبذور اليقطين والحبوب الكاملة.
الألياف الغذائية
9) الألياف الغذائية: تعمل الألياف بشكل رئيسي على دعم عملية الهضم والحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ومن ثم خلق الكثير من مشاعر الامتلاء.
الأطعمة: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات.
10) مضادات الاكسده: تقوم مضادات الأكسدة بالعمل على حماية الخلايا من تلف الجذور الحرة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات داخل الجسم.
الأطعمة: بعض أنواع الفواكه مثل القرع والتوت والتفاح والموز والخضروات الورقية الخضراء الداكنة والجزر.