على الرغم من أهمية متابعة تلك المشكلة النسائية الخاصة بمرض السيلان والتي قد تعاني منها المرأة مع الطبيب وتندرج ضمن أمراض الإتصال الجنسي الذي قد ينتقل بسهولة خلال ممارسة العلاقة الحميمية إلا أن النظام الغذائي يلعب أيضا دورا مشاركا ليس على الصحة العامة ككل بل على الصحة الجنسية تعزيزا للمنظومة المناعية في مقاومة العدوى ومن ضمنها تلك الناجمة عن مرض السيلان وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي النظام الغذائي للنساء المصابات بمرض السيلان .
النظام الغذائي للنساء المصابات بمرض السيلان
حول مرض السيلان الجنسي
إنه أحد أنواع العدوى الناجمة عن الإتصال الجنسي (STD) الذي تنشأ نتيجة تأثير نوع من البكتيريا يطلق عليها النيسرية البنية.ولايقتصر حدوثها على فئة النساء فقط دون الرجال بل أنه من الممكن أن يعاني منه كلا الجنسين , وينتج عنها تورم والتهاب في الأعضاء التناسلية ويندرج هذا المرض الجنسي ضمن الأمراض المعدية شائعة الحدوث لدى الأشخاص في سن البلوغ
أهمية التغذية لدعم المصابين بمرض السيلان
ليس بالنسبة للأمراض الناتجة عن الإتصال الجنسي فقط بل أن النظام الغذائي ضروري في الخطة العلاجية للعديد من المشكلات الصحية وفيما يخص مرضى السيلان فإن الإهتمام بنظام غذائي صحي سوف يكون فعالا في تحقيق العديد من الفوائد وتشمل :
تعزيز قوة الجهاز المناعي : يعد الجهاز المناعي من ضمن أجهزة الجسم التي توفر الحماية وتشكل جدارا وقائيا في مقاومة نوع البكتيريا المسئولة عن التسبب في حدوث مرض السيلان حيث وجد أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن والمدعم بالفيتامينات والمعادن الدقيقة جنبا إلى جنب مع الألياف الصحية سوف يساهم بشكل فعال في مكافحة التأثيرات الضارة للبكتيريا
تدعيم عملية التعافي السريع : للتغلب على الأعراض المزعجة والشائعة المصاحبة لمرض السيلان والتي تتنوع مابين الحرقان المؤلم عند ممارسة فعل التبول , إفراز القيح , الإصابة بالعدوى فإنه يصبح من الضروري أن تشتمل وجبات طعام المرضى على أطعمة لها خصائص مضادة للإلتهابات مما يعجل من المثول للشفاء السريع ويرفع من درجة التعافي ويخفف من إزعاج الأعراض .
اقرأ أيضا 6 علامات تكشف عن إصابة النساء بمرض السيلان الجنسي
أفضل العناصر الغذائية الهامة للأشخاص للمصابين بمرض السيلان
بما أننا ذكرنا أنه لافرق بين مريض ذكر أو أنثى حيث أن كلاهما معرض للإصابة بهذا المرض الجنسي إلا أنه لابد من الحصول على استشارة الطبيب أولا بشأن مايجب تناوله من مكملات العناصر الغذائية بالجرعات المحددة التي عادة ماتكون عالية ضمانا لتزويد أجسام مرضة السيلان بكافة المغذيات الضرورية التي تزيد من مقاومة الجسم للعدوى
من الملاحظات الهامة التي تعزز من تحقيق نتائج مثالية خاصة عند تفكيرك كمريض سيلان في تناول مكملات الفيتامينات والمعادن هو الإنتباه إلى مستويات عنصر الزنك الذي يعد من المعادن التي تحتل أهمية كبرى في دعم الوظيفة المناعية شأنه في ذلك شأن فيتامين د
-فيتامينات ب و ج
يجب البحث عن المصادر الغذائية الغنية بهذين النوعين من الفيتامينات ويمكنك التفكير في تناول المكملات الخاصة بهما ولكن لابد أولا من القيام بخطوة أساسية وهي استشارة الطبيب حيث ثبت أن كلاهما يحمل تأثيرات إيجابية فعالة للجهاز المناعي على الرغم من اشتمال كثيرا من المصادر الغذائية اليومية عليهما بنسب كافية إلا أن البعض مازالوا يعانون من افتقار أجسامهم إليها لذلك لابد من الإهتمام بإختيار الأنواع ذات الجودة العالية من مكملات فيتامين سي أو البحث عن توليفة تجمع أكثر من نوع من الفيتامينات والمعادن المتعددة .
وفي الحالات التي يكون فيها الأشخاص مصابين بفيروس الورم الحليمي البشري وهو أيضا من ضمن الأمراض المنقولة جنسيا نوصيكي بمكملتت فيتامين ب المركب تعزيزا لجهاز المناعة
-مكملات البروبيوتيك
تعرف بمكملات البكتيريا النافعة والتي يتم الإستعانة بها في حالات الإستهلاك المكثف للمضادات الحيوية لمقاومة عدوى الأمراض المنقولة جنسيا إلا أن آلية العلاج في حين أنها تحقق مفعولا إلا أنها في طريقها لفعل ذلك تتسبب في الإخلال بمستويات التوازن للبكتيريا المعوية الأمر الذي يتسبب في معاناة المريض من الإسهال وسوف يساعد قيامك بتناول تلك المكملات على استعادة التوازن الطبيعي في الأمعاء مما يعزز من صحة الجهاز الهضمي
وتتعدد الأشكال التي تعمل على إمداد الجسم بالبكتيريا الحية النافعة حيث يمكن تناوله في صورة مكملات غذائية ويمكن إيجادها أيضا في عديد من مصادر الأطعمة والمشروبات التي ينصح بإضافتها للنظام الغذائي، مثل مخلل الملفوف واللبن الزبادي والكفير والكومبوتشا.
من الأمور التي يجب توخي الحذر بشأنها والتي تخص فئات الأشخاص المصابون بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبةالحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو أولئك الذين يتناولون أدوية خاصة مثبطة جهاز المناعة، أو الذين ممن يعانون من ضعف مزمن في جهاز المناعة، الحصول على استشارة طبية قبل تناول البروبيوتيك.
يعد مستخلص نبات البلسان واحد من ضمن المكملات الغذائية المفيدة أيضا في دعم المنظومة المناعية بفضل الخصائص المضادة للأكسدة ذات الفاعلية الممثلة في مركب الأنثوسيانين.وقد توصلت بعض الحقائق الغذائية على أهمية مستخلص نبات البلسان الأسود يزيد من إنتاج الجسم للرسائل الكيميائية في الجهاز المناعي التي تسمى السيتوكينات، مما يشير إلى أنه يتمتع بوظيفة دعم المناعة.
أمثلة لأبرز الأطعمة التي يجب على مرضى السيلان تناولها
يقوم النظام الغذائي بدور غاية في الأهمية لدعم التعافي السريع بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السيلان وفيما يلي بعض الأسس الأساسية الفاعلة التي يجب مراعاتها :
تناول المزيد من الماء :يعد الماء من المقومات الأساسية لحياة صحية لذلك من الضروري أن تتناولي كمية مناسبة من الماء بما يوفر مستويات كافية من الترطيب للجسم بما يعزز من إمكانية التخلص من البكتيريا عن طريق إخراجها عبر المسالك البولية مع مراعاة اختيار أنواع المياة النقية , وعصائر الفاكهة الطازجة ,حساء الخضراوات
أنواع مختلفة ومتنوعة من الفواكه والخضروات :توفر مجموعة الفاكهة والخضراوات كم كبير من الفيتامينات المتعددة بالإضافة إلى المعادن الأساسية فضلا عن محتواها من الألياف الصحية كل ذلك يتحد معا لتعزيز قوة الجهاز المناعي ودعما لعملية التعافي ومن أبرز أمثلة الخضراوات ذات القيمة الغذائية العالية السبانخ، واللفت، والبروكلي،… بينما على صعيد الفواكه نجد : البرتقال، والجريب فروت، والكيوي،
من ضمن التوصيات الصحية أيضا لمرضى السيلان أن يحرصوا على تناول الفاكهة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل التفاح والتوت والبطيخ والعنب على لرفع نسبة السوائل في الجسم.حيث تجمع بين توفيرها للتغذية والماء بكميات وفيرة
تناول الأطعمة الغنية بالبروتين: من أجل إصلاح خلايا وأنسجة الجسم وإعادة تجديدها لابد من تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين في نظامك الغذائي الصحي ومن أمثلتها اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والحليب
الأطعمة الغنية بفيتامين C:يجب أن تكون من الضروريات الأولية لزيادة مقاومة الجسم للعدوى المسببة للمرض ومنح جهاز المناعة القوة اللازمة ويمكن العثور علي فيتامين سي في البرتقال، الجريب فروت، الكيوي، الفلفل الحلو.
الحبوب الكاملة مثل الأرز والحبوب ودقيق الشوفان:يجب أن يكون النظام الغذائي لمرضى السيلان متضمنا الحبوب الكاملة التي يتم طهيها للحصول على فوائدها التي يمكن إيجادها في طبق العصيدة ومن أكثر أمثلتها شيوعا الشعير والشوفان
الكركم:من ضمن التوابل التي تمتلك خصائص مضادة للإلتهاب بما يفيد في التقليل من الحالات الإلتهابية ومن ضمنها عدوى السيلان ومكافحة الجذور الحرة ودعم المنظومة المناعية والتخلص من السموم المتراكمة في مختلف أعضاء الجسموكل تلك الأهمية ترجع إلى المادة الفعالة الممثلة في مركب الكركمين
العسل الخام أو العضوي:من المعروف أن العسل يوفر الشفاء من العديد من الأمراض وقد احتل تلك المكانة الطبية منذ قديم الأزل نظرا لإحتوائه على العديد من المواد وبنسب عالية من بيروكسيد الهيدروجين وميثيل جليوكسال وببتيدات ديفينسين النحل، ونتيجة انخفاض درجة الحموضة التي يتمتع بها العسل علاوة على مجموعة الخصائص المضادة للبكتيريا. كما يلعب إنزيم الجلوكوز أوكسيديز الموجود في العسل دورا فعالا في درء الآثار الضارة للبكتيريا والجراثيم .