في أغلب الأوقات ترى المراة أن الوشم ما هو إلا أداة جمالية تقوم بإظهار شخصيتها في صورتها القوية حيث حفر الرسومات التعبيرية التي تدل على جميع الأهداف والغايات والمدلولات، ولكن أثناء قيامك بفعل هذا الامر هل تسائلتي عزيزتي عن أضرار هذه العادة الضارة السيئة على صحتك؟ فالامر بعيد كل البعد عن الجمال حيث أنه يمتد للأضرار والعواقب الصحية الوخيمة. في العموم هيا مع صحة المرأة نتعرف بمزيد من التوضيح على اضرار الوشم الكثيرة والوخيمة على الصحة ومن هنا سنترك لكِ سيدتي حرية إتخاذ القرار ما بين السلب والإيجاب.
ما هي أضرار الوشم على صحة الجسم؟
أولا: حبر الوشم سام جدا للجسم
الوشم من العادات التي تؤثر سلبا على جهاز المناعة وتسبب مضاعفات صحية غير متوقعة في الجسم، وهذا لأن حبر الوشم من المواد شديد السمية. فالجدير بالذكر أنه تم إجراء العديد من الدراسات لفحص هذه المادة وقد تم التاكد من أن أحبار الوشم تحتوي على مواد مسرطنة.
علاوة على ذلك، فإن معظم أحبار الوشم التي تم اختبارها لا تفي بمعايير السلامة الدولية، وبشكل أكثر تحديدا بسبب لون الحبر الأسود الذي يعد هو اللون الأكثر شيوعا حيث يحتوي على ما يصل إلى 83 ٪ من المواد المسرطنة. إلى جانب إحتواءه على الباريوم والنحاس والزئبق بالإضافة إلى مواد كيميائية سامة أخرى لها الكثير من التاثيرات الضارة على الجسم.
ثانيا: تأثير الوشم السلبي على علاج الأمراض
تحتوي أحبار الوشم المُستخدمة في تنفيذ الرسومات على معادن يمكن أن تتفاعل بشكل واضح مع التصوير بالرنين المغناطيسي، وهي طريقة فحص طبية يتم من خلالها الحصول على صور للأعضاء الحية في الجسم، ومراقبة كمية الماء داخل هياكل الأعضاء.
يجب معرفة أيضا إن حبر الوشم المحتوي على المعادن له تأثير قوي على خزعة العقدة الليمفاوية حيث انه قد حدث بالفعل تشخيص إصابة امرأة بسرطان عنق الرحم بالإضافة إلى رؤية إنتشار الخلايا السرطانية ببطء للغدد الليمفاوية. ومع ذلك أثناء القيام بالتدخل الجراحي لإزالة الورم اكتشف الأطباء أن الخلايا الخبيثة التي رأوها عند تشخيص المرض كانت في الواقع حبر الوشم المحفور على الجسم.
ثالثا: الوشم والإصابة ببعض أنواع العدوى
تحدث معظم إصابات العدوى الناتجة عن الوشم بسبب سوء تطهير الجلد والمعدات المستخدمة، مما يؤدي ذلك إلى تكاثر المكورات العنقودية الذهبية أو الزائفة. بالإضافة إلى أن القلق بداخلنا هنا يظهر بشدة نظرا لتواجد البكتيريا التي يمكن أن تكون مقاومة للمضادات الحيوية، ومن هنا يصبح هذا الأمر كارثي وضار جدا بالصحة.
جراء هذه الرسومات الوشمية قد عانى الكثير من الإصابة بالعدوى إلى جانب معاناة البعض الآخر من الحكة الشديدة. فالجديربالذكر أن هذه المشاكل الجلدية يمكن أن تستمر لفترة طويلة وتترك ندبات دائمة على البشرة .
على سبيل الأهمية أيضا يجب علينا العلم أن الوشم هو أيضا عامل رئيسي مسبب لعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C، حتى في الأشخاص غير المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض. لذا يجب عليهم دائما متابعة الحالة المرضية وإذا تطلب الأمر فلابد من الذهاب الفوري إلى الطبيب المختص ومتابعة الحالة الصحية معه.
رابعا: الوشم يؤثر على المستقبل
مع التقدم في العمر تختلف الطبيعة العقلية من مرحلة إلى مرحلة أخري حيث يظهر ذلك من خلال رسومات الوشم التي يندم على إستمرارها الكثير بسبب عدم ملائمتها لطبيعتهم الفكرية في هذا التوقيت. فهم يواجهون الواقع بفكر القديم وهذا في حد ذاته من أهم عوامل الإحباط والفشل التي ينتج عنها الكثير من التصرفات والأعمال السلبية الغير منطقية إطلاقا.
قد يرى البعض وبالأخص مع مراحل تقدمهم في العمر أن أمر الوشم الذي كان يحصل على نصيب الأسد قديما في التفكير والإهتمام ولكن حاليا ماهو إلا سلوك شاذ، ياليت الزمان يعود للخلف لمحاربته والتخلص من هيمنته على الفكر.
خامسا: الوشم الذي لا يمكن إزالته
على الرغم من تقدم تقنية إزالة الوشم بالليزر حاليا، ولكن إلى وقتنا هذا لا تزال هناك قيود لم تتغلب عليها التكنولوجيا حيث أن هناك بعض الألوان التي لا يمكن إزالتها بالليزر، ومن هنا يصعب إزالة الوشم متعدد الألوان.
أما بالنسبة لمن يمتلكون وشم داكن فمن الوارد أن يواجهون صعوبة كبيرة في إزالة الوشم وقد يحتاجون إلى الخضوع لمزيد من الإجراءات الوقائية للعمل على تقليل خطر تلف الجلد.
في العموم وعند الرغبة في إزالة الوشم ، يجب العلم أن المتخصصون بالليزر سوف يقمون بتحطيم الخلايا الصبغية تحت الجلد، مما قد يؤدي هذا إلى حدوث الإصابة بالعدوى أو التندب. وبالأخص مع وجود وشم كبير الذي سيصعب إزالته تماما في إجراء واحد فقط.
تشمل المضاعفات المتوقع حدوثها بعد إزالة الوشم بالليزر الشعور ببعض الآلام والبثور والتندب والتي يجب أن يعلم بها من يخوض هذا الإجراء لكي يستطيع التعامل معها بشكل صحيح فيما بعد.
من خلال مقالنا اليوم، أستطعنا أن نقوم بسرد بعض الآثار الضارة للوشم. لذا عند التخطيط لخوض هذه التجربة يجب وبشكل ضروري التفكير جيدا ودراسة الأمر بمزيد من العقلانية والحكمة، ومن هنا سوف يأتي الرفض بصورة قاطعة لا جدال فيها.