العصبية والقلق المفرط لايقودان الشخص إلى ارتفاع نبضات قلبه بما يتجاوز المعدلات الطبيعية فقط ولكن يمكن أن يعاني أيضا من رعشة اليدين والتعرق الغزير المتساقط على الجسم جراء المعاناة مستويات التوتر العالية, وكل ذلك يندرج تحت أنواع مايصدره الجسم من استجابات فسيولوجية ملازمة لحالة التوتر إلا أنه توجد حالات معينة ييتم تصنيفها بأنها مزمنة ,ويتكرر فيها ارتعاش اليدين الامر الذي يترك تأثيره على آدائك لأنشطتك الروتينية اليومية ومهامك المنزلية مما يجعل البحث عن علاج فعال من الأمور الضرورية وسنقدم لكي مجموعة طرق فعالة للتخلص من رعشة اليدين عند التوتر
طرق فعالة للتخلص من رعشة اليدين عند التوتر
تقليلا لهذا الشعور المسيطر عليكي عند مرورك بأي موقف من المواقف التي من شأنها إثارة التوتر والقلق وبما أن الحياة الحديثة تجلب معها كثيرا من الضغوط الحياتية التي سيتعين على الفرد مواجهتها يوميا والذي مإن لم يتم تحقيق السيطرة عليه على النحو الصحيح فإنه سيعد سببا مباشرا لإرتعاش اليد وعدم استقرارها في الإمساك بالاشياء في لحظات التوتر والتعب وعدم الحصول على قسط كافي من النوم أي مايقل عن حاجة الجسم للنوم من أجل الراحة
من الأمور التي يجب عليكي معرفتها أن تلك الحالة لايقتصر حدوثها على فئة معينة من الأشخاص بل يمكن أن يعاني منها الشباب الأصغر سنا أو النساء فيما بعد ولادة أطفالهن أو مع اقتراب النساء من سن اليأس ء قبل مرحلة انقطاع الطمث.ومن المرجح أن يحمل ذلك كثيرا من التأثيرات السلبية على أنماط الحياة في حالة عدم التدخل مبكرا لعلاجها في الوقت المناسب
لماذا ترتعش يديك عندما تكون متوتراً؟
توجد حقيقة متعلقة بإتخاذ جهازنا العصبي نوعا من ردود الفعل الطبيعية تبرز بشكل تلقائي أثناء الوقوع في ظروف من الإنفعال والعصبية اعتقادا منه أنه في موقف بالغ الخطورة وفي تلك الأثناء سوف يتزامن ذلك مع ارتفاع في مستويات هرمون الإدرينالين في الدم والذي يعرف بهرمون الإجهاد ويرتبط ذلك بزيادة معدلات نبضات القلب بوتيرة سريعة وبالتالي نوبات التنفس السريع فضلا عن الشعور بالتوتر في العضلات وهذا مايجعل الشخص ينخرط في المشاجرات وتثار أعصابه بسهولة .
في بعض الحالات قد لايحمل الموقف الذي يتعين عليكي مواجهته أي نوع من الخطورة إلى حد أنك قد تخرجين من تلك الحالة العصيبة أو تضطرين للتشاجر حيث يشكل ظرفا عاديا جراء سيطرة مجموعة أحاسيس تجمع بين القلق والتواتر في حالة الإضطرار لمواجهة جمع من الناس , أو التركيز في أداء أشياء أكثر أهمية , أو مقابلة أشخاص غرباء غير مألوفين بالنسبة ورغم ذلك سوف تتزايد مستويات الأدرينالين بشكل منتظم في الجسم
توصلت عدة أبحاث علمية إلى إثباتات تصف تلك الرعشة التي يعاني منها الأشخاص بأنها تنتمي إلى أنواع الحالات النفسية الطبيعية التي لايتم تصنيفها بأنها مشكلة , أما في حالة عدم القدرة على العثور على علاج فعال للرعشات أو الهزات العصبية فإنه من المتوقع حدوثها في معظم الأحيان وخلال هذا التوقيت على وجه الخصوص سوف يعود الدماغ للتذكر معلنا رد فعل مشروط ويغد من الامور صعبة التغيير .
كيفية علاج ارتعاش اليد عند التوتر بالأدوية
يجب أن تتعلمي التحكم الجيد في أعصابك مما يعيد إليك استقرارك وإتزانك النفسي وهذا مايؤدي إلى تقليل الرعشة عند العصبية والإنفعال لذلك فإن نجاحك في إدارة التوتر والقلق بشكل سليم فإن الأعراض المصاخبة لرعشة أطراف اليدين سوف تختفي تدريجيا ’ ومن ثم يجب عليكي تبني عدة أساليب منظمة للإنفعالات مع تبني طرق إيجابية في التفكير والإحتفاظ بهدوء أعصابك في ظل مواجهة أي مواقف سلبية
يمكن أن يفيدك أيضا التوجه إلى أقرب مستشفى لإجراء عدة فحوصات طبية مفيدة في حالة تفاقم درجات الإرتعاشات العصبية من النوع الشديد وهنا سوف يجد الطبيب الحاجة ضرورية لوصف مضادات التوتر وهي أدوية مخصصة للقلق والإكتئاب مثل حاصرات بيتا (بروبرانولول) ومضادات الذهان ( البنزوديازيبين ).
ولكن لاتعتقدي أن الأدوية العلاجية سوف تحقق مفعول السحر في التقليل من أعراض الرعاش ونوبات القلق المتصلة به على الدوام حيث يحدث ذلك بصفة مؤقتة , وقد يتسبب الإستخدام طويل الأمد وبشكل مفرط إلى زيادة اعتماد الجسم عليها جنبا إلى جنب مع احتمالات ظهور العديد من الآثار الجانبية الأخرى ولتجنب أي نوع من التأثيرات الناجمة عن استعمال العلاجات الدوائية لحالة ارتعاش اليدين في ظل العصبية وقد يكون من الآمن اتباع عدة طرق علاجية بخلاف الأدوية للوقاية من تفاقم الحالة.
اقرأ أيضا كيف تخبرك يديك عن مرضك ؟.. اكتشاف علامات المرض من خلال اليدين
كيفية علاج ارتعاش اليد عند العصبية بدون استخدام الدواء
سوف يساعدك اللجوء إلى تطبيق علاجات بسيطة ذات تأثيرات فعالة على المدى الطويل في التعامل الجيد مع ارتعاش اليد عند التوتر
1-إتباع تقنيات التنفس العميق وممارسة أساليب التأمل
حاولي إرخاء أعصابك وذلك من خلال حصولك على نفس عميق وعندما تواجهك تلك الرجفة في اليدين اتجهي فورا لأقرب أريكة من أجل الإستلقاء في وضعية مريحة ثم الإتجاه إلى اسحبي يديك وضعيها على بطنك ثم تنفسي بعمق عن طريق أنفك
لمدة أقصاها 3 ثواني قومي بحبس أنفاسك ثم إطلاق الزفير ببطء وبأريحية من خلال فمك. مع ضرورة الإستمرار في ممارسة أساليب التنفس العميق بتلك التقنية لمدة 5 – 10 دقائق مع تدعيم المحافظة على تكرار ذلك بشكل منتظم يوميا
2- التأمل
قومي بإنتقاء مكان في المنزل يتميز بكونه ذا تهوية جيدة مع ممارسة أسلوب التأمل لتنقية روحك لمدة دقيقة واحدة تقريبًا.مع مراعاة محافظتك على أكبر قدر من التركيز العقلي على إجراء التنفس لدرء أي نوع من القلق والمخاوف وتهدئة مشاعرك المثارة لتقليل ارتعاش اليد.
3-الخروج في نزهة
الجميع معرضون لتراكم كم الضغوط النابعة من المسئوليات الجسيمة وأمامك خيارات عديدة للخروج والتنزه بعيدا عن الضيق الذي يسببه التواجد في الأماكن المزدحمة مع ممارسة المشي السريع إلى الأمام. وكثيرا من الأشخاص يفضلون المساحات المفتوحة الأقرب إلى الطبيعة الخلابة مثل الحدائق والشواطىء
يمكن تغيير الأنماط المعيشية الحياتية بما يفيد في شعورك بالرجفة في اليدين أثناء تعرضك لحالة عصبية أو وقوعه في دائرة القلق ومع ذلك، تحتاج أيضًا إلى تطبيق علاج طويل الأمد حتى تتمكن من علاجه تمامًا ومنع خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
العلاج طويل الأمد لارتعاش اليدين عند التوتر
مكملات الكالسيوم
يجب أن يكون حرصك على اتباع نظام غذائي مدعم بالمكملات الغذائية ,وتحديدا مكملات الكالسيوم ودهون الأوميجا 3 الدهنية من الضروريات بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتعاش الأيدي ’ومن المتطلبات الرئيسية التي يجب التركيز عليها هو أن يكون لديك قدر كبير من الإرادة والتصميم خاصة في ظل استغراق الكورس العلاجي وقتا طويلا للتغلب على ارتعاش اليد أثناء العصبية لتعزيز الأهمية الوظيفية للجهاز العصبي.
إضافة المزيد من المغنيسيوم والأوميغا 3
عنصر آخر يجب إضافته ضمن الخطة الغذائية لمرضى ارتعاش اليدين ألا وهو المغنسيوم حيث يكون مرضى الجهاز العصبي في حاجة إلى مكملات الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والأوميغا حيث أن وجود نقص في أحد العناصر الغذائية وهو المغنسيوم من شـأنه إعاقة انتقال الإشارات بين الخلايا العصبية. مما يعزز من مستوياته ويتنضح جوره الفعال في المحاقظة على استرخاء الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية وسوف يفيدك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الشوكولاتة الداكنة ، السبانخ، الخس، الموز، المشمش، اللوز، الجوز، فول الصويا، الأرز البني، بذور اليقطين إلى جانب ذلك، يجب عليك أيضًا تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز والسردين والسلمون وزيت الكانولا.