على الرغم من أهمية وجود عوامل للتجلط ضمن مكونات بلازما الدم للسيطرة على حالات النزيف المتدفق إلا أن تكون الخثرات الدموية يعد من الأمور غير الطبيعية الدالة على تكون كتل تجمع دموي ذات طبيعة شبه صلبة وهو أمر ناتج عن زيادة سماكة بعض المواد الموجودة في الدم وربما يقترن حدوثها بخطر التعرض لإصابة ما ,بينما في حالات أخرى فإنها تحدث داخل الأوعية الدموية بدون اقتران الأمر بحدوث إصابات ظاهرية , وبما أنه تم استكشاف أن النساء عموما ,ومع تقدمهم في السن وتجاوزهم سن الأربعين كمرحلة عمرية جديدة وفقا لنظام دوري يتخطى أولا مرحلتي العشرينات وتعقبها الثلاثينات يبدأن في استكشاف مظاهر أخرى للتغيرات تظهر في صورة تدفق لنزيف الحيض بشكل غزير , وتلك الظروف تشكل بيئة خصبة لتكرار ظهور الجلطات الدموية بوتيرة متكررة نتيجة اضطرابات في اعراض الدورة الشهرية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 6 أسباب تقف وراء معاناة النساء من حلطات دموية شديدة بعد سن الأربعين .
6 أسباب وراء معاناة النساءمن جلطات دموية شديدة بعد سن الأربعين
أسباب معاناة النساء من جلطات دموية شديدة
ليست كل أنواع جلطات الدم ماتشكل خطرا جسيما على الصحة , فبعضها تمثل أمرا عرضيا غير مقترن بأضراررخاصة إذا كانت مجرد جلطة بسيطة , إلا أن الخطورة الحقيقية في الإضطرار لمواجهة جلطة كبيرة ومتكررة مما يثير مزيدا من القلق والمخاوف.فعند عقد مقارنة بين الجنسين من النساء والرجال وجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية وتحديدا فيما يخص الخثار الوريدي العميق الذي يتطور إلى مواجهة خطر جلطة الدم في الساقين
1-مرحلة ما قبل بلوغ سن اليأس
مرحلة ما قبل بلوغ سن اليأس
يعد قرب انقطاع الطمث ,والذي يشير إلى اضطراب في تدفق الدورة الشهرية من بين الظواهر المصاحبة لدخول المرأة مرحلة الأربعينات من العمر , وهي مرحلة انتقالية تسبب توقف لتلك العملية الحيوية التي تنشط فيها الوظائف الإنجابية , ومن بين سمات تلك المرحلة حدوث أنواع من التغيرات التي تتسم بعدم الإنتظام أو تفاوت في مؤشرات الهرمونات الأنثوية ممثلة في هرموني هرموني الإستروجين والبروجسترون.
2-الأورام الليفية الرحمية
الأورام الليفية الرحمية
على الرغم من أن تلك الأورام الليفية التي تتكون في الرحم لايوجد قلق كبير من حدوث الإصابة بها نظر لأنها حميدة ولاتتصل بخلايا سرطانية , ووتصبح شائعة لدى حوالي 75% من النساء مع بلوغ سن الخمسين، وغالبا لاترتبط بأعراض واضحة سوى شعور بالألم والثقل في فترات دورة الحيض , ومعظم نتوءات الأورام تظهر لدى المرأة في سن الإنجاب وتحديدا في فترات الحمل عندما تكون مستويات الهرمونات مرتفعة, ومع تجاوز المرأة مرحلة الأربعينات والقفز إلى أوائل الخمسينات فإن خطر تلك الأورام التي توصف بأنها عضلية وملساء سوف ينعكس سلبا على صحة الرحم حينما يزداد حجمه ويصبح أكثر تضخما مسببا تشوهات شكلية
3-الانتباذ العضلي الغدي
الانتباذ العضلي الغدي
من ضمن الحالات الطبية التي تستهدف النساء والقائمة على نمو شاذ وغير طبيعي لأنسجة البطانة الرحمية في الجدار العضلي للرحم من الداخل , ومع استمرار هذا الوضع الخاطىء فإن النسيج يصبح أكثر سمكا , ويخرج مع كل دورة حيض , ويؤثر ذلك على الرحم الذي يشهد حالة من التوسع وهذا مايؤدي إلى المعاناة من تشنجات حادة أثناء الدورة الشهرية .
من المتوقع أيضا بالإضافة إلى تكون جلطات دموية , فهناك هذا الشعور المؤلم في منطقة الحوض مع احساسا مفرطا بجسم ثقيل في الرحم , كما أن التقلصات تتفاقم لتصبح أكثر سوءا بمرور الوقت
اقرأ أيضا 5 علامات تحذيرية للكشف عن خطر الإصابة بجلطة العين
4-خلل وظيفي في وظيفة الغدة الدرقية
خلل وظيفي في وظيفة الغدة الدرقية
ذكرنا قبل ذلك أن تلك الغدة المسماة بالدرقية تمثل جزءا لايتجزأ من جهاز مسئول عن إنتاج وتنظيم الهرمونات ذات الوظائف الحيوية في الجسم , وبما أن هذا الجزء المتواجد أسفل منطقة الرقبة يعد من مكونات هذا النظام فهو كذلك مسئول عن عدد من العمليات التي تتم بصورة طبيعية داخل أجسام النساء مثل دورة الحيض ,وعملية الأيض.
بالنسبة للنساء المصابات بقصور في الغدة الدرقية والذي ينطوي على انخفاض مستويات الهرمونات فإنهم يعانون بالمقابل من زيادة في مستويات هرمون مُطلق للثيروتروبين، مما يزيد من نسبة هرمون البرولاكتين أو الحليب بصورة غير مباشرة وهذا ماينعكس سلبا على عملية الإباضة ويؤدي إلى تعطيلها
5-اضطرابات تخثر الدم والأدوية
اضطرابات تخثر الدم
من أنواع الإضطرابات ذات الصلة بتخثر الدم توجد تلك الحالة المسماة بخلل الصفائح الدموية المكتسب وهذا معناه أنه لم يصاحب المرأة منذ ولادتها أي أنه ليس خلقيا , وهي حالة تفقد الصفائح الدموية عملها على نحو سليم مما يزيد من خطر النزف, أما إذا تم تشخيصك بوجود مشكلة قلبية أو ذات صلة بعوامل التجلط وكانت مضادات التخثر أو ماتسمى بمميعات الدم تمثل الفئة الدوائية الرئيسية ضمن روتينك العلاجي فإنها قد تحمل آثارا جانبية بأن تجعل الدم خفيفا وفي الوقت نفسه تتسبب في زيادة حجمه وبالتالي تزداد حجم الجلطة المتوقعة
6-فرط تنسج بطانة الرحم
هي حالة نسائية ترتبط بزيادة سمك البطانة الرحمية على نحو غير طبيعي , ويمكن أن تشهد تطورا للإصابة بالسرطان ومن بين أعراضها التي يمكن ملاحظتها هو ذلك النزيف الدموي الغزير في فترات الدورة الشهرية , والذي إذا واجهك بعد سن الأربعين فإن الجلطات كبيرة الحجم تعد نتيجة محتملة ,ومن ضمن عوامل الخطر الشائعة ذات الصلة تأتي السمنة المفرطة , ومرض السكري , والإنقطاع المزمن للإباضة , بالإضافة إلى التاريخ الطبي الوراثي