عند إصابة المرأة بمشكلة تجمع السوائل المشيمة خلال فترة الحمل فمن الوارد أن تحدث الإصابة بالنزيف المهبلي. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد من الأمور الشائع حدوثها، لذا يجب علينا أن نتعرف عليه بمزيد من الفهم والتوضيح حتى تستطيع المرأة الحامل التعامل معه بإهتمام وطلب العلاج المناسب لتجنب تعرض جنينها للخطر.
ما هو تجمع السوائل تحت المشيمة؟
الورم الدموي تحت المشيمة (المعروف أيضا باسم ورم دموي مشيمي أو نزيف تحت الكروم) يعد شكل من أشكال النزيف الذي يحدث في المنطقة الواقعة بين الغشاء الأمنيوسي، والغشاء المحيط بالطفل، وجدار رحم الأم أثناء الحمل.
يجب الإنتباه أنه في حالة الأورام الدموية الكبيرة، غالبا ما يسبب هذا الأمر نزيفا حادا طوال فترة الحمل ويؤدي بسهولة إلى حدوث الإصابة بالمضاعفات الصحية الخطيرة.
لماذا يحدث تجمع للسوائل تحت المشيمة؟
يحدث تجمع الورم الدموي تحت الغضروف بسبب انفصال حافة المشيمة، أو تمزق الجيوب الأنفية الوعائية المتواجدة أيضا على على حافة المشيمة. ولكن يجب العلم أنه يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الأمر أهمها:
- تشوهات الرحم
- تاريخ الإجهاض المتكرر
- تاريخ إصابة منطقة الحوض ببعض أنواع العدوى
- نمو الآفات في المهبل
- مقدمات الارتعاج المبكرة
- ارتفاع شديد في ضغط الدم
- الإخصاب في المختبر
- ممارسة الجنس المتكرر خلال فترة الحمل
- الحمل خارج الرحم
- حمل البويضات
إقرأ أيضا: 6 أمراض تنتقل عبر المشيمة للجنين خلال فترة الحمل
في أي مرحلة من مراحل الحمل يحدث تجمع السوائل تحت المشيمة؟
عادة ما تحدث معظم حالات تجمع السوائل تحت المشيمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فمع حلول الشهر الـ 4 من الحمل، سوف تختفي هذه الظاهرة، ولكن ستظل هناك حالات نزيف مهبلي في آخر الثلث الـ 2 من الحمل وهو أمر لا يستدعي القلق بصورة كبيرة، وبالأخص إذا اتبعت الحامل تعليمات الطبيب المعالج والعمل على تلقي العلاج في الوقت المناسب.
كيف يمكن للأمهات الحوامل اكتشاف تجمع السوائل تحت المشيمة؟
كي تستطيع المرأة الحامل أن تقوم بإكتشاف إصابتها بهذه المشكلة يجب عليها أن تقوم بالإنتباه لبعض الأعراض التالية التي تتمثل فيما يلي:
- نزيف بني أو أحمر فاتح في المهبل
- آلام في منطقة الحوض
- تشنجات في البطن
ومع ذلك ففي معظم الحالات، لا يترك تجمع السوائل تحت المشيمة عادة أي أعراض واضحة ولا يتم اكتشافه إلا أثناء الكشف بالموجات الفوق صوتية الروتينية حيث تقوم هذه الموجات بإنشاء صور بالأبيض والأسود للطفل والمشيمة إلى جانب موجات الدوبلر لعرض تدفق الأوعية الدموية.
إذا كانت المرأة الحامل تعاني من الكثير من الورم الدموي تحت المشيمية، فقد يتم عرض بقع الدم داخل الرحم بوضوح على الشاشة، ولكن إذا كان الأمر بسيط فلا يمكنه الظهور بشكل واضح أو العمل على إكتشافه بسهولة.
هل تجمع السوائل تحت المشيمة يعد أمر خطير؟
في معظم الحالات، لا يشكل أمر التجمع الدموي خطورة شديدة على الجنين، ولكن عند تطور الأمر إلى عددا من المضاعفات المرتبطة بجمع السوائل تحت الغشاء، فقد تحدث الإصابة بالإجهاض، والولادة المبكرة، وانفصال المشيمة.
كيف يتم علاج تجمع السوائل تحت الغشاء؟
في معظم الحالات، ينصح الأطباء المختصين النساء الحوامل بضرورة زيادة الراحة والحد من العمل الشاق وتقليل المجهود قدر الإمكان، مع توخي الحذر الشديد عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، وعند إتباع هذه التعليمات سوف يختفي النزيف المهبلي ببطء.
في الحالات التي يشتبه فيها في حدوث مضاعفات خطيرة، فيجب عدم إهمال هذا الأمر، والعمل فورا على اللجوء للطبيب المختص لكي يقوم بوصف العلاج المناسب اعتمادا على وقت الحمل وحجم الورم الدموي.
أولا: الحمل قبل الـ 20 أسبوعا
في هذه المرحلة، تحتاج النساء الحوامل فقط إلى الحد من الحركات القوية والراحة بانتظام والعمل على تجنب المجهود الشاق وإذا تطلب الأمر فسوف يقوم الطبيب بضرورة دخول الحامل إلى المشفى وتلقي العلاج اللازم والمتابعة الدقيقة.
ثانيا: الحمل بعد الـ 20 أسبوعا
إذا كانت الحامل تمتلك ورم دموي تحت المشيمية، وقد تم اكتشافه بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، فقد يتضمن العلاج ما يلي:
- فحوصات الموجات فوق الصوتية حوالي 1-2 مرات / خلال الشهر حتي يتم التحقق من نمو الطفل بشكل سليم.
- علاج المخاض المبكر إذا بدأت الحامل تعاني من التقلصات.
- الاستشفاء، خاصة مع النزيف بعد الـ 24 أسبوعا.
في النهاية إطمئني عزيزتي الحامل فأمر جمع السائل تحت المشيمة ليس في الغالب ظاهرة خطيرة للغاية. فإذا كنت تعاني من نزيف، وقلقة بشأن وجود لديكِ مجموعة من هذه السوائل، فلا داعي للقلق كثيرا لتجنب تفاقم حالتك الصحية.
في هذه الأوقات يتطلب الأمر مزيد من الهدوء والذهاب على الفور للطبيب المعالج المختص بمتابعة حالتك وهذا لكي يقوم بإجراء الموجات فوق الصوتية، ومن هنا سوف يعمل على وصف العلاج المناسب لضمان سلامة كل من الحامل وجنينها.