تعد أزمة تساقط الشعر عند كبار السن من الحالات المزعجة الشائع حدوثها والتي في أغلب الأوقات عادة ما يتم تجاهلها من قبل أصحاب هذه الفئة العمرية. لذا، ستقوم المقالة التالية بمزيد من التوضيح على فهم مسببات أزمة تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة وكيف يتم التعامل مع هذا الأمر بشكل صحي سليم لإحتواء الوضع قدر الإمكان؟.
ما هي حالة تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
ما هي حالة تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
عند الحديث عن أزمة تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن جزءا طبيعيا من تطور هذه المرحلة، ولكن في حال فقدان الكثير من الشعر، فمن الممكن أن يكون لهذا الأمر تأثير سلبي كبير على نفسية كبار السن وثقتهم ونوعية حياتهم.
ما هي أسباب تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
ما هي أسباب تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
مع تقدمنا في العمر، تبدأ العديد من أعضاء الجسم في التباطؤ، بما في ذلك بصيلات الشعر والتي تعد هي الجزء المسؤول عن إنتاج خيوط الشعر، مما يؤدي هذا إلى تنكس بصيلات الشعر مع مرور الوقت ويستمر هذا إلى أن يصبح الشعر أرق وينمو بشكل أبطأ ويتكسر بسهولة أكبر.
إلى جانب عملية الشيخوخة الطبيعية، تساهم مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى أيضا في تساقط الشعر لدى كبار السن، بما في ذلك:
* التغيرات الهرمونية: مع النساء وخاصة بعد انقطاع الطمث، فسوف تنخفض مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤثر هذا الأمر تباعا على دورة نمو الشعر وبالمثل، قد يعاني الرجال كبار السن أيضا من انخفاض هرمون التستوستيرون مما يزيد هذا من خطر الإصابة بالصلع عند الذكور.
* العوامل الوراثية: يعاني بعض الأشخاص من أزمة الصلع أو ترقق الشعر بسبب الوراثة من الوالدين حيث قد يظهر هذا الأمر بشكل أكثر وضوحا في مرحلة عمرية متقدمة.
* نقص التغذية: في أغلب الأوقات، قد يؤدي النظام الغذائي غير الكافي وسوء الامتصاص بسبب العمر أو أمراض الجهاز الهضمي لإفتقار الجسم إلى كثير من المغذيات الدقيقة الهامة مثل الحديد والزنك وفيتامين د و ب 12، مما يؤدي إلى سهولة تساقط الشعر.
* المعاناة من الأمراض المزمنة: تعد الأمراض الشائعة عند كبار السن مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية وفقر الدم والذئبة الحمامية والفشل الكلوي وما إلى ذلك من الحالات المرضية التي يمكن أن تؤثر على عملية نمو الشعر.
* الآثار الجانبية للأدوية: في بعض الأوقات، من الممكن أن تتسب أدوية ضغط الدم والكوليسترول والاكتئاب والسرطان وما إلى ذلك في حدوث أزمة تساقط الشعر كآحد الآثار الجانبية لهذه المنتجات الدوائية.
* الإجهاد والقلق والاكتئاب: تعد هذه المشاعر النفسية شائعة جدا عند كبار السن ويمكن أن تؤثر سلبا على دورة نمو الشعر.
ما هي مظاهر تساقط الشعر عند كبار السن؟
ما هي مظاهر تساقط الشعر عند كبار السن؟
يمكن أن تظهر حالة تساقط الشعر عند كبار السن ببطء أو بشكل أكثر وضوحا حيث يأتي هذا الأمر على حسب الحالة البدنية والطبيعة الجسمانية.
بوجه عام، تشمل بعض المظاهر الشائعة ما يلي:
– ترقق الشعر: يبدأ هذا الأمر عادة من الجزء العلوي بالرأس أو المنطقة الموجودة أمام الجبهة أو على جانبي الصدغين.
– ضعف وجفاف الشعر وهيشانه: في هذه الآونة، يصبح الشعر أرق ويقوم بفقدان لمعانه ويتساقط بسهولة عند تمشيط الشعر أو غسله.
– الثعلبة غير المكتملة: يمكن أن تكون هذه العلامة على عبارة عن اضطراب مناعي مثل الثعلبة البقعية.
– الحكة أو الاحمرار أو تقشير فروة الرأس: تشير هذه الأعراض إلى احتمالية وجود التهاب في فروة الرأس أو التهاب الجلد أو المعاناة من بعض الحالات المرضية الجلدية الأخرى.
ما هي طرق علاج تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
ما هي طرق علاج تساقط الشعر في مرحلة الشيخوخة؟
يمكن السيطرة على تساقط الشعر لدى كبار السن عند القيام بتحديد السبب الصحيح وراء حدوث هذا الأمر وعلاجه بشكل مناسب. تشمل العلاجات المتاحة حاليا ما يلي:
أولا: إتباع أنماط التغذية الصحية
عند القيام بتناول الأطعمة الصحية والمكملات الغذائية الكافية، فيجب العلم أن هذا النمط هو أساس علاج تساقط الشعر.
بناء على هذا، فمن الواجب على كبار السن تناول ما يكفي من البروتين والخضروات الخضراء والمكسرات والبيض والحليب والمأكولات البحرية أما في حالة حالة نقص الحديد أو الزنك أو الفيتامينات، قد يقوم الطبيب بوصف بعض المكملات الغذائية.
ثانيا: التوقف عن تناول الأدوية التي تسبب تساقط الشعر
إذا كانت أزمة تساقط الشعر هذه تحدث كآحد الآثار الجانبية لبعض المنتجات الدوائية، فسوف يقوم الطبيب بالتفكير في استبدال هذه الأنواع بأنواع أخرى لها تأثير أقل حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على الحالة الصحية للمريض.
ثالثا: تناول بعض الأدوية العلاجية
- مينوكسيديل (روجين): يعد هذا الدواء موضعي شائع يعمل على تحفيز نمو الشعر، ويمكن استخدامه من قبل كل من الرجال والنساء.
- فيناسترايد (بروبيكيا): هذا الدواء مناسب للرجال، ويساعد على منع حدوث المعاناة من الصلع الصماء.
- الكورتيكوستيرويدات: تستخدم في حالة تساقط الشعر الناتج عم اضطرابات المناعة (تحت إشراف طبي).
رابعا: العلاجات الداعمة
- العلاج بالليزر في الضوء المنخفض (LLLT): يدعم هذا النمط العلاجي الدائم من آلية زيادة الدورة الدموية وتحفيز عمل بصيلات الشعر.
- PRP (البلازما الغنية بالصفائح الدموية): تتمثل هذه الطريقة في حقن البلازما المأخوذة من دم المريض في فروة الرأس، مما يساعد هذا على تجديد بصيلات الشعر.
- زراعة الشعر: تطبق هذه الطريقة على الأشخاص الذين يعانون من الصلع الشديد، ولها تأثيرات جمالية رائعة ولكنها باهظة الثمن والتكلفة المادية.