في بعض الأحيان, قد تعترضك نوبات من الألم والتشنج في المثانة الأمر الذي يبعث كثيرا من الإنزعاج , ويثير رغبة ملحة في التبول حيث لاتسعفك الظروف مما يؤدي إلى حدوث تسريب لإفرازات البول السائلة بدون إنذار مسبق , ويطلق على تلك الحالة الطبية تشنجات أو تقلصات المثانة التي تأتي مصحوبة بعدة أعراض مزعجة حيث تتداخل بدرجة كبيرة مع الأنماط الحياتية اليومية , ومع هذا الكم من المضايقات يصبح من الضروري اللجوء إلى الطبيب المختص للحصول على استشارة طبية فورية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي كل الأمور المتعلقة بتشنجات المثانة .
ماهي تشنجات المثانة ؟
ترتبط المعاناة من حالة المثانة المتشنجة بحدوث انقباضات مفاجئة في العضلة الدافعة بطريقة لاإرادية ,وليس شرطا أن تكون المثانة ممتلئة فقد يحدث هذا التشنج حتى مع انخفاض كمية البول , ويتم تصنيفها لكونها من ضمن المشكلات الشائعة التي تجعل الأشخاص يشعرون بالإحراج والخجل حيث تتملكهم رغبة غيرعادية في التبول , لعدم قدرتهم على التحكم مثل الأشخاص الطبيعين ويتخلل ذلك شعور بالألم والضيق
اقرأ أيضا سرطان المثانة.. أهم الأعراض وطرق العلاج
الأسباب الشائعة لتقلصات المثانة
يتساءل العديد من المرضى بتلك الحالة المزعجة المرتبطة بفقدان التحكم في عضلات المثانة حيث تخرج الأمور عن السيطرة عن مجموعة الأسباب الكامنة وراء ذلك والتي تم رصدها على النحو التالي:
1-الإصابة بعدوى المسالك البولية
وهو نوع من الإلتهاب الذي يحدث في الجهاز البولي ويعد من أكثر الأسباب شيوعا , وينتج عن التأثيرات الضارة التي تخلفها البكتيريا النامية في المثانة والتي تعد السبب الرئيسي للعدوى
2-فرط نشاط المثانة
تعد العامل المسبب لسلس البول الإلحاحي الذي يؤدي إلى حوادث تسريب البول بشكل غير مقصود مما يتسبب في إحداث خللا في أسلوب الحياة حيث يتم اعتبارها من أمراض المثانة المزمنة التي تسبب اضطراب في العضلات
3-حصوات المثانة
وهي عبارة عن بلورات معدنية صلبة تتشكل في المثانة مكونة الحصوات التي قد تختفي في بعض الأحيان من تلقاء نفسها , وأحيانا أخرى تتطلب بعض الأدوية العلاجية , ويمكن أن تتسبب في تهيج والتهاب في جدار المثانة مما يحول دون تدفق البول وعادة مايصاحب ذلك ألما شديدا في منطقة أسفل البطن
أسباب أخرى وراء تقلصات المثانة
- يمكن أن تمثل تشنجات المثانة أحد المضاعفات الناجمة عن أشكال من الإضطربات العصبية مثل التصلب المتعدد الذي يعد أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية الإلتهابية بينما اضطراب باركنسون من ضمن المشكلات العصببة التنكسية ذات التأثير على مناطق معينة من الدماغ وكلاهما يحمل تأثيرات سلبية على الأعصاب المتحكمة في المثانة
- يمكن أن يكون السبب متعلقا بروتين الأدوية العلاجية المستهلكة مثل العقاقير المدرة للبول
- الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بمرض السكري أيضا يعانون من أعراض اضطرابية ذات صلة بالرغبة الشديدة في التبول مرارا وتكرارا ليلا ونهارا حيث يعانون من ارتفاع في مستويات سكري الدم لذلك فإن الجسم يقوم بتوظيف آلية التخلص من كميات الجلوكوز الزائد عن طريق إخراجه مع البول .
- الإصابة بمشكلة من الإمساك المزمن والذي ينطوي على تحجر البراز بما يمثل ضغطا كثيفا واقعا على عضلات المثانة
- المعاناة من كتل كبيرة وضخمة من أورام المثانة أو مايجاورها من أعراض في الحالات نادرة الحدوث .
أعراض تشنجات المثانة
توجد بعض العلامات الدالة على إصابة المثانة بالتقلصات من ضمنها :
- الرغبة المفاجئة في التبول لأكثر عدد من المرات حتى مع قلة كمية البول أو فراغها تماما
- سلس البول حيث يفاجئك البول على حين غرة ويعد من الإضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
- الألم الحارق خلال ممارسة فعل التبول مما يترك شعورا بعدم الراحة
- الإحساس بالثقل الشديد والضاغط على منطقة الحوض
- تكرار دخول دورة المياة مرارا وتكرارا خلال فترات الليل
الطرق العلاجية الفعالة لتشنجات المثانة
يتوقف الأسلوب العلاجي الذي يتبناه معظم الأطباء في تعاملهم مع حالات المثانة المتشنجة :
- تعد المضادات الحيوية بمثابة الفئة الدوائية الأفضل كعلاج فعال لأنواع العدوى التي تسببها البكتيريا
- للحد من نوبات التشنج المؤلم تتم التوصية أيضا بالعلاجات المضادة لإنقباضات المثانة
- تناول كميات مناسبة من الماء للوقاية من الجفاف
- محاولة تجنب أنواع المشروبات المهيجة للمثانة مثل تلك الغنية بمادة الكافيين كالشاي والقهوة حيث تحمل خصائص مدرة للبول
- التقليل من استهلاك وجبات غنية بالتوابل الحارة
- يمكن أن يساعد التدريب على ممارسة أنواع معينة من التمارين المقوية لعضلات قاع الحوض مما يعزز أفضل تحكم ممكن في عضلات المثانة
- يتم تقنين تقنيات العلاج السلوكي الذي ثبت فاعليته في حالة الإضطرابات النفسية لتعديل وتقييم أي عادات خاطئة ذات صلة بالتبول
- اللجوء إلى الحل الجراحي في بعض الأحيان وفي حالات نادرة