يعتبر الفم من أهم الأماكن في جسم الإنسان الذي عند حدوث الإصابة بأي مشكلة صحية بداخله، فسوف يشعر المصاب بالآلام الشديدة والمزعجة لجميع البدن. الجدير بالذكر أن من أهم هذه المشكلات هي حدوث الإصابة بمشكلة تصلب الفك التي قد يشعر المريض على آثارها أنه يعاني الأنقباضات والإلتهابات في هذه المنطقة. لذا سنقوم اليوم بوجه عام بالتعرف من خلال سطورنا القادمة على ما هو تصلب الفك؟ وما هي أهم أعراضه؟ وكيف نستطيع التعامل معه حتى يتم شفاءه؟
ما المقصود بـ تصلب الفك؟
تعد حالة صلابة أو تصلب الفك من أهم الحالات المرضية التي يحدث فيها حالة إنقباض شديد لعضلات الفك حيث أنه من الوارد أن يصل الأمر إلى حدوث الإلتهابات الشديدة، مما يجعل هذا الأمر من المستحيل على الشخص فتح فمه بالكامل.
يجب العلم أنه في حالة عدم القدرة على فتح الفم بشكل واسع، فمن الوارد أن يواجه المصاب العديد من المشاكل والصعوبات مثل صعوبة الأكل أو البلع أو تنظيف الأسنان أو التحدث.
على أرض الواقع، تعد الإصابة بحالة الفك المتصلب ليست من الأمراض الشائع حدوثها، ولكن بشكل أشمل فمن الوارد أن يتعرض بعض الفئات لخطر الإصابة بها بسبب بعض العوامل التالية:
- الأشخاص الذين تم إزالة ضرس العقل لديهم للتو.
- مصابون مرض السرطان المرتبط بهياكل الفم.
- الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية أو علاج إشعاعي في الرأس أو الرقبة.
ما هي أعراض الشخص المصاب بتصلب الفك؟
من الهام معرفة أن أكثر أعراض تصلب الفك وضوحا هو أنه لا يمكن فتح الفم على مصراعيه أو أنه لا يمكن فتح الفك بشكل مطلق. بالإضافة إلى بعض العلامات التالي ذكرها:
- آلام شديدة في الفك، حتى بدون القيام بأي حركات تشمله.
- الشعور بمشاعر عدم الراحة عند القيام بالأنشطة التي تتضمن فتح الفم على نطاق واسع، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة أو تناول الطعام.
- عدم القدرة على مضغ أو ابتلاع أنواع معينة من الطعام.
- حدوث ضيق شديد في الفك.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بتصلب أو تيبس الفك؟
يمكن أن تحدث الإصابة بحالات تصلب الفك عندما يكون هناك تلف أو صدمة في عضلات هذه المنطقة حيث تحدث هذه الحالة بسبب بعض العوامل التالية:
– التعرض لحدوث إصابات في الفك مثل كسر الفك. فالجدير بالذكر أن حالة التصلب هذه لن تنتهي حتى يتعافى العظم بشكل أو بآخر.
– أي شكل من أشكال خلع الأسنان مثل خلع ضرس العقل الذي يمكن أن يتسبب في تصلب الفك.
– الإصابة بعدوى الأسنان أثناء القيام بخلع أي من الضروس أو الأسنان حيث يتسبب هذا الأمر في تمدد الفك بشكل مفرط وحدوث تصلبه.
– إصابة إبر التخدير الأنسجة التي تحيط بالأسنان أو الضروس بشكل غير صحيح.
– التعرض لحدوث الإصابة باضطرابات المفصل الصدغي الفكي حيث يمكن أن تسبب اضطرابات المفصل الصدغي الفكي تيبسا وألما في هذه المنطقة بسبب ما يلي:
- التعرض للصدمه.
- الإصابة بالتهاب المفاصل.
- العوامل الوراثيه.
- العادات المرتبطة بالإجهاد، مثل صرير الأسنان.
– العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس أو الحلق. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تؤثر بعض الأورام في الحلق على وظيفة الفك وتتسبب في خدر هذه المنطقة. إلى جانب العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة ذاته الذي يعتبرهو سبب شائع لحدوث الإصابة بتصلب الفك.
كيف يتم تشخيص وعلاج تصلب الفك؟
في بداية الأمر سوف يقوم طبيب الأسنان المعالج بالعمل على إجراء فحص طبي شامل للبحث عن أهم علامات الإصابة بسرطان الفم أو تشوهات العظام والمفاصل أو أي أنسجة أخرى غير طبيعية تتواجد في الفك. فيجب العلم أن جميع هذه الحالات تؤدي لحدوث تصلب الفك، إلى جانب قيامهم بالخطوات التالي ذكرها:
- قياس عرض الفم الذي يمكنك القيام بفتحه.
- سؤال المريض عن تلقي أي علاجات حديثة لأي مشكلة تم إصابة الفم بها من قبل.
- الإستفسار عن أي إصابات محتملة في داخل الفك، مثل حوادث المرور أو الإصابات الرياضية.
- السؤال عن تاريخ العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
- ضرورة القيام بإجراء اختبارات تصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تحديد ما إذا كان تصلب الفك ناجما عن مشكلة في المفصل أو الأنسجة.
ما هي الطرق التي تساعد في علاج تصلب الفك؟
عادة ما يكون تصلب الفك مؤقتا، ولكن كلما أسرعنا في علاجه كانت فرص الشفاء منه أفضل. لذا ووفقا لتوصيات خبراء الصحة لعلاج تصلب الفك، فيجب معرفة أن هناك عدة طرق للعلاج تتمثل على النحو التالي:
- العمل على الإستعانة بجهاز شد الفك في زيادة فتحة الفم بمقدار 5-10 مم.
- قد يوصي الطبيب بضرورة تناول الأدوية المناسبة المتمثلة في مرخيات العضلات أو مسكنات الألم أو الأدوية المضادة للالتهابات. في إحدى الدراسات.
- اللجوء إلى العلاج الطبيعي الذي قد يشمل أمر التدليك وتمدد الفك.
- العمل على تغير أنظمتنا الغذائية، وهذا حتى تتحسن الأعراض المرضية قدر الإمكان.
ما هي التدابير الذاتية التي تساعد على منع تصلب الفك؟
إلى جانب التدابير الصحية، فمن الممكن أن يساعد اعتماد بعض الطرق المنزلية الذاتية المعينة في تقليل هذه الحالة المرضية أو الوقاية منها حيث يتمثل هذا الأمر فيما يلي:
- الإستعانة بعملية التدليك.
- تحريك الفك من اليسار إلى اليمين والإستمرار في هذا الأمر لبضع ثوان، ثم الانتقال من اليمين إلى اليسار.
- تحريك الفك بشكل دائري ثم العمل على إنشاء 5 دوائر على اليسار و 5 دوائر على اليمين.
- العمل على فتح الفم على أوسع نطاق ممكن، مع الاستمرار في هذا الوضع لتمديد الفك لبضع ثوان.
- تجنب حدوث صرير الفك أو الأسنان.